توقيت القاهرة المحلي 10:04:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليس بالتبرع تنهض الأمم.. ولكن!

  مصر اليوم -

ليس بالتبرع تنهض الأمم ولكن

مكرم محمد أحمد

إذا صحت الأنباء التى تقول إن الرئيس السيسى رغم تبرعه بنصف راتبه ونصف املاكه التى ورثها عن والده قدم تبرعه الثالث لحساب مشروع تحيا مصر،
لانه لاحظ ضعف التبرعات المقدمة من رجال الاعمال، واراد ان يحثهم فى رسالة تذكير واضحة على ضرورة الاسهام فى هذا الجهد الذى يمكن ان ينهض بعدد من المشروعات المهمة، قد لا يكون متاحا للخزانة العامة فى ظروفها الصعبة الراهنة تمويلها، يصبح من الضرورى إعادة النظر فى اسباب ضعف آلية التبرع ذاتها ولماذا تقل الاستجابة على نحو مطرد!؟، وهل يعود السبب إلى ان استخدام هذه الآلية على امتدادالعقود الاخيرة بلغ حد الاشباع،خاصة ان معظم حسابات التبرعات السابقة ظلت فى طى الكتمان لم يصدر بشأنها بيانات رسمية تقول للراى العام اين ذهبت هذه التبرعات، وما هى نتيجة حساباتها الختامية؟!، ليس لدواعى الشك فى مصير هذه التبرعات التى يكاد يكون جميعها فوق الشبهات لانها لاتزال فى ذمة البنوك المصرية،فضلا عن ان اللجنة التى تم تشكيلها لمتابعة حملة تحيا مصر تضم اشخاصا ثقات يعرف المصريون جميعا اقدارهم.

ولأن للمصريين تجارب ناجحة لتبرعات توافرت على إقامة مشروعات علاجية وتعليمية ضخمة تقول لنا، أن الجميع يكونون أكثر حماسا للتبرع فى مشروعات محددة مسبقا يدرك المجتمع اهميتها وضرورتها، فربما يكون المصريون على استعداد لتمويل حملة قومية تستهدف محو الامية فى مصر من خلال مشروع مدروس فى غضون خمسة اعوام،و ربما يكونون على استعداد لتمويل مشروع إنشاء معهد صناعى او مدرسة فنية مجهزة على نحو متكامل فى كل محافظة لتخريج فنيين على مستوى مهنى عال تحتاجهم سوق العمل فى الداخل والخارج،وأظن ايضا أن مشروعات إصلاح البيئة خاصة نهايات الترع التى تحولت إلى مباءات تفرخ أوبئة وفيروسات التهابات الكبد الوبائى يمكن أن تكون نقطة جذب لتبرعات العديد من المصريين..،صحيح أن نهوض الأمم لا يقوم على بعض التبرعات، لكن قيمة التبرع الأهلى إنه يكشف عن حيوية المجتمع المدنى وتوافقه الوطني، وتوحد نبضه ومشاعره حول أهداف النهضة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس بالتبرع تنهض الأمم ولكن ليس بالتبرع تنهض الأمم ولكن



GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

GMT 08:21 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الصناعة النفطية السورية

GMT 08:19 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

دمشق وعبء «المبعوثين الأمميين»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon