توقيت القاهرة المحلي 01:04:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليس من الأصول الثابتة أو المبادئ الكلية!

  مصر اليوم -

ليس من الأصول الثابتة أو المبادئ الكلية

مكرم محمد أحمد

ان كان صحيحا أن النقاب كما تقول مذكرة تظلم المنتقبات إلى رئيس جامعة القاهرة د. جابر نصار من أصول الشريعة الثابتة ومبادئها الكلية التى لا تحتمل تأويلا أو تبديلا، ولا يجوز الخروج عليها أو الاجتهاد فى أحكامها، كما لا يجوز لأى نص تشريعى أو قرار ادارى أن يكون منافيا لها، فلماذا لم يفرض المسلمون الأوائل النقاب على كل المجتمعات الاسلامية فى هذه الامبراطورية الواسعة التى حكمها الاسلام لعدة قرون؟!، ولماذا ظل أمر النقاب قاصرا على بعض نساء البدو كعادة فرضتها طبيعة البادية بخلائها الواسع الذى تندر فيه مراكز العمران المزدحم دون أن ينتشر فى أى من الأمصار الاسلامية الكبرى؟!

ولماذا لم تلتزم ملايين النساء المصريات ارتداء النقاب طاعة لأوامر المسلمين الأوائل، وظللن على ملابسهن العادية يكشفن الوجه واليدين، ويلتزمن الاحتشام خاصة أن المصريين متدينون بطبعهم وكانوا أول من عرف الوحدانية؟!..واذا كان النقاب كما تقول مذكرة التظلم دائرا بين الوجوب والاستحباب فى الشريعة الإسلامية، فلماذا لم يصبح التزاما دينيا لكل المسلمات اللاتى اعتنقن الدين الاسلامى فى أصقاع آسيا وإفريقيا، وبقين كاشفات الوجه واليدين يعملن فى الحقول وينشطن فى الأسواق ويمارسن حياتهن العادية دون أن يتهمن أحد بالخروج عن الشرع!؟، واذا كان النقاب جزءا من أصول الشريعة الثابتة ومبادئها الكلية، فلماذا لم يفرضه الاسلام على النساء فى الحج ولماذا يقمن بفريضة الحج كاشفات الوجه واليدين؟!

وقد يكون من حق البعض اعتبار الحجاب فضيلة تعطى لصاحبها ميزة الورع، لكن ما العمل ان كان هناك من يرتدين النقاب بقصد الخداع والكذب؟!، ثم ماهو الضرر فى أن تخلع الأستاذة الجامعية النقاب وهى تحاضر تلاميذها كما تخلع الأم النقاب وسط أسرتها، وهناك الآلاف من السيدات الأساتذة يحاضرن فى جميع جامعات مصر كاشفات الوجه دون أن يتعرضن لما يمكن أن يخدش حياءهن، إلا أن يكون لدى المنتقبات ما يسبب قلقهن أو يجعلهن أقل ثقة فى أنفسهن، ثم ماذا يكون الحال لو رفض التلاميذ حضور محاضرات المنتقبات لاعتقادهم أن هناك أزمة ثقة بين الأستاذ وتلاميذه!؟، لا أعرف ماذا تكون إجابة المنتقبات على هذا السؤال، لكننى أعرف مع الأسف أنه برغم إجماع الفقهاء على أن النقاب عادة وليس التزاما يفرضه الدين على المرأة المسلمة، إلا أننا اعتدنا من فقهائنا أن تبقى أصواتهم خافتة لا يسمعها أحد تحت مزايدات أقرانهم الأكثر تشددا!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس من الأصول الثابتة أو المبادئ الكلية ليس من الأصول الثابتة أو المبادئ الكلية



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon