توقيت القاهرة المحلي 07:56:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مؤتمر باريس يعيد الاعتبار للطاقة النووية

  مصر اليوم -

مؤتمر باريس يعيد الاعتبار للطاقة النووية

مكرم محمد أحمد

ربما يكون واحدا من اهم نتائج مؤتمر المناخ الذى لا يزال منعقدا فى باريس، ان المؤتمر رد الاعتبار لقضية محطات الكهرباء النووية، واعتبرها احد الحلول الاساسية لمشكلة الطاقة التى ينبغى ان تكون ضمن حزمة الخيارات المطلوبة لتقليل حجم الانبعاثات الكربونية، واستبدال الطاقة المولدة من الغاز والبترول والفحم بطاقة نظيفة لاتلوث البيئة..،وكانت محطات الكهرباء النووية قد اصبحت فى معظم دول العالم المتقدم محل سخط جماهيرى واسع، اثر حادث انفجار مفاعل تشرنوبيل الذى أدى إلى تسريب كميات ضخمة من الاشعاعات النووية خارج المفاعل،غطت سهول آسيا وصولا إلى حافة دول الشرق الأوسط.

وكما أعتبر المؤتمر المحطات النووية الحل الصحيح لمشكلة الصين الأكثر تلويثا للبيئة ومناخ العالم، والأكثر انتاجا للانبعاثات الكربونية التى تهدد سلامة كوكبنا الارضى، حذر المؤتمر الولايات المتحدة من ارتكاب حماقة بالغة إذا أغلقت محطاتها النووية التى تمدها بنسبة تقرب من 20% من احتياجاتها من الطاقة دون انبعاث غازات كربونية، خاصة مع كثافة استخدام الولايات المتحدة للسيارات التى تشكل اهم مصادر تلوث البيئة، ولا تزال فرنسا تعتمد على محطات الكهرباء النووية التى تسهم بأكثر من 70% من احتياجاتها من الكهرباء، بينما أعادت عدة دول بينها اليابان وسويسرا تشغيل محطاتها النووية بعد أن ارتفعت معدلات الامان فى الجيل الثالث من المفاعلات، حيث وصلت نسبة الأمان إلى حدود تتجاوز 100% واصبح فى قدرة المفاعل ان يتوقف تلقائيا دون تدخل بشرى قبل الوصول إلى مرحلة الخطر، كما تعددت الموانع والحواجز التى تمنع تسرب الإشعاعات خارج المفاعل فى كل الظروف.

والواضح ان انحياز مؤتمر باريس للمحطات النووية لم يكن فقط بسبب زيادة معدلات الامان، ولكن نتيجة الخفض الضخم الذى حدث فى تكاليف إنشاء بناء المحطة النووية، واختصار المدة الزمنية للازمة لتشغيلها إلى خمسة اعوام بدلا من عشرة، فضلا عن زيادة قدرتها على توليد المزيد من الطاقة، وارتفاع عمر المحطة الافتراضى من أربعين عاما إلى ستين عاما قبل أن يتم تكهينها..، كما اعتبر المؤتمر الطاقة المتولدة من الرياح الطاقة المثلى التى سوف يزداد انتشارها ورواجها فى العالم أجمع خلال العقود القليلة القادمة، خاصة فى الولايات المتحدة التى تخطط لزرع 150 الف مولد لطاقة الرياح على امتداد سواحلها الشمالية وكذلك تفعل معظم دول العالم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر باريس يعيد الاعتبار للطاقة النووية مؤتمر باريس يعيد الاعتبار للطاقة النووية



GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

GMT 06:26 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

خنادق الآيديولوجيا وأقفاصها

GMT 06:25 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب الساعات الأربع!

GMT 06:23 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تتهدّد الحربُ الأهليّة لبنان؟

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منطقتنا واليوم التالي

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon