توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مؤتمر كل عام!

  مصر اليوم -

مؤتمر كل عام

مكرم محمد أحمد

لو أن مصر نجحت فى الترويج لفكرة الرئيس عبدالفتاح السيسى ومشروعه المهم بأن ينعقد مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى مرة كل عام، يجمع بين الحكومات غنيها وفقيرها،

 والمؤسسات المالية الإقليمية والعالمية، والشركات العابرة للقارات بهدف تيسير فرص وصول الاستثمارات العالمية إلى وجهتها الصحيحة فى الدول النامية، والترويج لمشروعات التنمية الضخمة التى تساعد على حصار الفقر، وتعمل على تحسين جودة حياة شعوب كثيرة، ومتابعة تجارب التنمية والاستثمار،واستخلاص الدروس المستفادة من اخطاء التطبيق وتصحيحها، سواء كان مصدر هذه الاخطاء بيروقراطية الحكومات او تلكؤ مؤسسات التمويل أو الخلل فى تنفيذ الشركات العالمية لالتزاماتها فى العقود المبرمة.

و لو تحقق هذا الهدف، لأصبح مؤتمر شرم الشيخ حدثا اقتصاديا عالميا يقصده العالم أجمع، يكمل مؤتمر دافوس الذى يجمع القوى المالية العالمية، ويسد النقص الفادح فى وظيفته الذى جعله عرضة لانتقادات واسعة من دوائر عديدة فى الرأى العام العالمى ترى حتمية معارضته والتشهير بانعقاده، وتنظيم المظاهرات المعادية التى تسخر من أهدافه بأعتباره تجمعا خاصا يجسد العولمة المتوحشة، يحصر همه الأول فى تحقيق مكاسب مهولة على حساب اقتصاديات الدول النامية، وما من شك أن انعقاد مؤتمر شرم الشيخ على هذا النحو سوف يسد نقصا بالغ الأهمية فى أداوت الاقتصاد العالمي، لانه يمكن ان يكون جسرا يربط مصالح شعوب العالم، ويخفف كثيرا من أمراض العولمة المتوحشة، ويروج لمشروعات كبرى عديدة تخدم تجمعات دولية يربطها الجوار الجغرافي، او تتشارك فى الاستفادة من مصادر طبيعية مشتركة تحتاج إلى الرعاية والتنمية والحفاظ على مقدراتها.

ومن المؤكد أن الانعقاد الدولى للمؤتمر سوف يمكن الأطراف الثلاثة شركاء التنمية (الحكومات والمستثمرون ومنظمات التمويل العالمية)من تحقيق الفائدة القصوى من هذا اللقاء، الذى يجرى على أرض شرم الشيخ أجمل مدن العالم قاطبة واكثرها حبورا وتنوعا، تهيئ للجميع مكانا فريدا يجمع بين العمل الجاد والمتعة الهادئة بجمال الموقع والطبيعة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر كل عام مؤتمر كل عام



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon