توقيت القاهرة المحلي 03:55:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مؤتمر كل عام!

  مصر اليوم -

مؤتمر كل عام

مكرم محمد أحمد

لو أن مصر نجحت فى الترويج لفكرة الرئيس عبدالفتاح السيسى ومشروعه المهم بأن ينعقد مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى مرة كل عام، يجمع بين الحكومات غنيها وفقيرها،

 والمؤسسات المالية الإقليمية والعالمية، والشركات العابرة للقارات بهدف تيسير فرص وصول الاستثمارات العالمية إلى وجهتها الصحيحة فى الدول النامية، والترويج لمشروعات التنمية الضخمة التى تساعد على حصار الفقر، وتعمل على تحسين جودة حياة شعوب كثيرة، ومتابعة تجارب التنمية والاستثمار،واستخلاص الدروس المستفادة من اخطاء التطبيق وتصحيحها، سواء كان مصدر هذه الاخطاء بيروقراطية الحكومات او تلكؤ مؤسسات التمويل أو الخلل فى تنفيذ الشركات العالمية لالتزاماتها فى العقود المبرمة.

و لو تحقق هذا الهدف، لأصبح مؤتمر شرم الشيخ حدثا اقتصاديا عالميا يقصده العالم أجمع، يكمل مؤتمر دافوس الذى يجمع القوى المالية العالمية، ويسد النقص الفادح فى وظيفته الذى جعله عرضة لانتقادات واسعة من دوائر عديدة فى الرأى العام العالمى ترى حتمية معارضته والتشهير بانعقاده، وتنظيم المظاهرات المعادية التى تسخر من أهدافه بأعتباره تجمعا خاصا يجسد العولمة المتوحشة، يحصر همه الأول فى تحقيق مكاسب مهولة على حساب اقتصاديات الدول النامية، وما من شك أن انعقاد مؤتمر شرم الشيخ على هذا النحو سوف يسد نقصا بالغ الأهمية فى أداوت الاقتصاد العالمي، لانه يمكن ان يكون جسرا يربط مصالح شعوب العالم، ويخفف كثيرا من أمراض العولمة المتوحشة، ويروج لمشروعات كبرى عديدة تخدم تجمعات دولية يربطها الجوار الجغرافي، او تتشارك فى الاستفادة من مصادر طبيعية مشتركة تحتاج إلى الرعاية والتنمية والحفاظ على مقدراتها.

ومن المؤكد أن الانعقاد الدولى للمؤتمر سوف يمكن الأطراف الثلاثة شركاء التنمية (الحكومات والمستثمرون ومنظمات التمويل العالمية)من تحقيق الفائدة القصوى من هذا اللقاء، الذى يجرى على أرض شرم الشيخ أجمل مدن العالم قاطبة واكثرها حبورا وتنوعا، تهيئ للجميع مكانا فريدا يجمع بين العمل الجاد والمتعة الهادئة بجمال الموقع والطبيعة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر كل عام مؤتمر كل عام



GMT 19:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الموازنة والـمئة دولار !

GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon