توقيت القاهرة المحلي 08:32:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مؤتمر للمستثمرين وليس المانحين

  مصر اليوم -

مؤتمر للمستثمرين وليس المانحين

مكرم محمد أحمد

حسنا ان أتفقت مصر والسعودية على تطوير فكرة عقد مؤتمر لأشقاء مصر واصدقائها، يختلف فى جوهره واهدافه عن مؤتمرات المانحين التى عادة ما تهيمن عليها الولايات المتحدة ومنظمات التمويل العالمية، تبدأ فى الاغلب بوعود كبيرة بمساعدات مالية ضخمة تساعد الدول المعنية على اصلاح اقتصادها،
 لكنها تنتهى دائما إلى سراب وغالبا ما تكون نتيجتها صفرا كبيرا، خاصة إذا كان الهدف الخفى فرض مشروطيات سياسية واقتصادية لصالح الدول المانحة تكبل الارادة الوطنية وتدعم روابط التبعية، وتخضع سياسات الدول المطلوب مساعدتها لوصاية دولية بدعوى ان معظمها دول فاشلة!.
واظن ان العالم العربى جرب عديدا من صور هذه المؤتمرات لمساعدة فلسطين ولبنان والصومال انتهت جميعها بفشل ذريع، كما ان مصر رغم ازمتها الاقتصادية لا يمكن اعتبارها من الدول الفاشلة لأن هيكلها الاقتصادى لايزال صحيحا وسليما، ولان مؤسساتها التمويلية تتمتع بسلامة موقفها المالى ولا تزال تحوز ثقة المتعاملين معها، فضلا عن ان التحليل الأمين لازمة مصر الاقتصادية يضع ضمن اول اسباب الازمة، حالة الفوضى التى أربكت البلاد على امتداد اكثر من ثلاث سنوات، واثرت على حجم الاستثمارات المباشرة التى تأتى من الخارج وتساعد على توليد المزيد من فرص العمالة بسبب غياب الامن والاستقرار وفى اطار هذه الرؤية اتفق المصريون والسعوديون على اهمية ان يتحول مؤتمر المانحين إلى مؤتمر للمستثمرين، يشجع المستثمرالوطنى قبل المستثمر الخارجى والمستثمر العربى قبل المستثمر الأجنبى على المجئ إلى مصر، فى اطار شراكة حقيقية ترعى حقوق المستثمرين وينتفى منها كل صور الاذعان، بحيث تضمن لهم دخول السوق المصرية فى اطار شروط متكافئة والتخارج منها بما يحفظ كل حقوق المستثمرين.. ولهذا يصبح من واجب مصر قبل الدعوة لعقد هذا المؤتمر ان تنجز قانونا جديدا للاستثمار يضمن للمستثمر الوطنى كافة حقوقه، لأن تشجيع المستثمر الوطنى هو أقصر الطرق لجذب المزيد من الاستثمارات العربية والاجنبية.
"الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر للمستثمرين وليس المانحين مؤتمر للمستثمرين وليس المانحين



GMT 19:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

‫تكريم مصطفى الفقى‬

GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon