توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا نريد من الشرطة؟

  مصر اليوم -

ماذا نريد من الشرطة

مكرم محمد أحمد

لا نريد لوزير الداخلية أن يقبل رأس مواطن اعتذارا عما بدر من الشرطة من ممارسات خاطئة أدت إلي الاضرار به!، ولا
نريد لرئيس الجمهورية أن يقدم أسفه لمواطنين أساءت الشرطة اليهم!، نريد نظاما صارما لتعامل الشرطة مع الجمهور، يلزمها احترام حقوق الانسان المصري نصا وفعلا، وفكرا جديدا يلزمها أن تكون خادما للشعب شأنها شأن كل هيئات السلطة التنفيذية، هوسيدها الذي يدفع رواتبها واجورها، وقد نشأت في الاصل لضمان أمنه وأمانه، ومهمتها الاولي أن تحفظ للمواطن عرضه وماله ومصالحه. 

نريد للشرطة أن تقلع عن سباب المواطنين أو ضربهم وإهانتهم، ليس فقط لان المواطنين هم الاخوة وأبناء العم والخال، ولكن لأن القوانين واللوائح تجرم ذلك وتفرض علي المخالفين عقابا صارما،ونريد للشرطة ان تكون مهابة ومحترمة، ولن تكون مهابة ومحترمة دون التزامها بحكم القانون، واخضاع كل مواقعها وتصرفاتها للمراقبة والتفتيش بما في ذلك السجون وأماكن الحجز التي يتحتم التفتيش عليها بصورة دورية ومفاجئة بمعرفة النيابة العامة. 

نريد للشرطة أن تقف علي الحياد في أية انتخابات مصرية، لا تنحاز إلي أي طرف بما في ذلك الحزب الحاكم ان كان هناك حزب حاكم، وقد فعلت الشرطة ذلك مرات عديدة، وينبغي ان يكون ذلك نهجها ودستورها الدائم لا تخرج عليه أبدا. 

نريد للشرطة ان تكون حاضرة دون غياب، تملك قدرة التنبؤ بالحدث قبل وقوعه وتملك الاستعداد المبكر لمواجهة مخاطره، تمنع الجريمة قبل وقوعها، وتختصر الزمن ما بين وقوع الجرم والقبض علي المجرم، وتستخدم أدوات عصرية تمكنها من جمع أدلة الادانة دون ان تلجأ لاستخدام أدوات التعذيب..، ولن تستطيع الشرطة ذلك دون أن يعاونها الشعب بالمعلومات لأن الشرطة لا تستطيع ان تكون موجودة في كل شارع وحارة وزقاق، ولن يعاون الشعب الشرطة بالمعلومات إلا إذا تيقن انها تعمل في خدمته وتحفظ كرامته..، نريد للشرطة حسن المظهر ونزاهة الاداء، تحفظ كرامتها وكرامة مؤسستها كما تحافظ علي كرامة شعبها، تأخذ بيد الضعيف وتغيث الملهوف، تحرس الممتلكات كما تحرس الاخلاق، صديقة للجميع لا تبادر بالعداء او الاستفزاز، تسمع وتستفسر قبل ان تشخط وتنطر!. 

أخيرا نريد للشرطة أن تعرف أن الأزمان قد اختلفت وما كان يجوز بالامس أصبح مستحيلا اليوم، وأن تدرك أن المصريين باتوا يكرهون عسف السلطة وسوء المعاملة..، وأظن أن المشكلة أكبر من أن تحلها نصائح عابرة، تتطلب تشريعات واضحة تضع خطوطا حمراء لا يبنغي للشرطة ان تتجاوزها. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا نريد من الشرطة ماذا نريد من الشرطة



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon