توقيت القاهرة المحلي 16:53:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محاكمات عسكرية لكل جرائم الارهاب

  مصر اليوم -

محاكمات عسكرية لكل جرائم الارهاب

مكرم محمد أحمد

ماحدث فى سيناء ليلة أمس الأول ينبغى ألا يتكرر مرة أخرى، لأن فى قلوب المصريين غصة ولوعة شديدة من تكرار مشهد القتل الجماعى لجنود الجيش والشرطة،
الذين يتعرضون لأخطار مفاجئة تنجم عن وجود ثغرات فى خطط الدفاع والتصدى ينفذ منها الارهابيون، يتحتم اغلاقها مهما تتطلب ذلك من جهد أو كلفة..، ولست أشك فى أن الموضوع برمته سوف يكون موضع تحقيق ومراجعة صارمة من القوات المسلحة التى يدخل فى فخارها أن يستشهد جنودها وهم وقوف فى المعركة يصدون عن وطنهم أخطار ارهاب مركب يلقى دعما بغير حدود من قوى خارجية عديدة، ويسانده طابور خامس عريض يتمثل فى هذه الأعداد الكبيرة من جماعة الاخوان المطلقة سراحها، يعمل بعضها ان لم يكن معظمها فى تخريب الجبهة الداخلية، يدمرون أبراج ومحولات الكهرباء ويزرعون الشحنات الناسفة فى قطارات الأقاليم ويوزعون قنابل المسامير على المصريين فى الأحياء الشعبية.

والواضح من تصعيد جماعات الارهاب لعملياتها داخل سيناء وفى عمق الجمهورية، ان هذه الجماعات لا تلقى بعد رادعا قويا يلزمها وقف أعمال العنف رغم صدور قرارات أخيرة تعتبر العدوان على أبراج الكهرباء وقطارات ومحطات السكك الحديدية ووسائل النقل العام ومقرات الجيش والشرطة جرائم ضد أمن الدولة تتطلب محاكمات عسكرية عاجلة، لكننا مع الأسف لم نر محاكمة عسكرية واحدة رغم تعدد هذه الجرائم كما أننا لم نر حتى الان حكما رادعا يتم تنفيذه،انتظارا لمراحل التقاضى الأخرى من الاستئناف الى النقض حرصا على توفير ضمانات الدفاع لكل المتهمين.

وبسبب هذا التباطؤ يفقد الرادع القانونى قوته، ويتزايد جنوح الارهابيين الى الاستمرار فى ارتكاب جرائمهم، ويلقى الارهاب مددا لا ينفذ لان الجماعة تملك مخزونا بشريا كافيا يجدد قوتها الارهابية!، الأمر الذى يتطلب حسما واضحا يلزم كل عضو مقيد فى الجماعة أن يحدد موقفه بوضوح قاطع، اما أن يكون مع الارهاب أو يعلن رفضه للجماعة..، وأظن أن المطالبة باعتباركافة جرائم الارهاب جرائم أمن دولة يتحتم نظرها أمام محاكم عسكرية هو المدخل الصحيح لتحقيق عدالة ناجزة تقتص لدماء الشعب المصرى وتشكل رادعا قويا لجماعات الارهاب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاكمات عسكرية لكل جرائم الارهاب محاكمات عسكرية لكل جرائم الارهاب



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon