توقيت القاهرة المحلي 01:04:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مخاطر لعبة بوتين السورية!

  مصر اليوم -

مخاطر لعبة بوتين السورية

مكرم محمد أحمد

فى عملية مفاجئة تتسم بالحذر والحساب الدقيق، قصفت الطائرات الروسية على امتداد يومين متواصلين عددا من أهداف الجماعات المتطرفة داخل سوريا بينها تنظيم داعش وجبهة النصرة التى تتبع تنظيم القاعدة وجيش الفتح فى مناطق حمص وحماة وسط سوريا وفى منطقة جسر الشغور فى الشمال قريبا من حلب وادلب، صحبها تأكيد واضح من الرئيس الروسى بوتين، بأن التدخل العسكرى الروسى فى الشرق الأوسط سيشمل القوات الجوية فقط وسوف يكون مؤقتا، وفى تبريره للعمليات العسكرية قال بوتين، إن السبيل الوحيدة للتصدى للجماعات الارهابية فى سوريا هى العمل بشكل استباقى قبل أن تهاجم هذه الجماعات روسيا.

وقد حرصت موسكو على ابلاغ كل من واشطن وتل أبيب وحلف الناتو قبل موعد قليل من موعد القصف الجوى لاخطارها بأن العمليات العسكرية الروسية لن تتعرض لأى من أهداف هذه الأطراف الثلاثة..، ولا يعرف بعد ان كان احجام القوات الروسية عن المشاركة فى عملية برية تحسم المعركة على الأرض، كما وعد وزير الخارجية الروسى لافروف فى تبريره للتدخل الروسى فى سوريا، دافعه الخوف من التورط فى حرب استنزاف جديدة، تعيد تكرار مأساة القوات الروسية فى أفغانستان قبل عدة سنوات!، أم أن الروس سوف يعهدون للقوات السورية بالعملية البرية على أن تساندها قوات روسية جوية، لكن الواضح حتى الآن أن الهدف الأول للرئيس بوتين هو اثبات استحقاقه لأن يكون شريكا فى تسوية الأزمة السورية، ورقما مهما فى حسابات مستقبل الشرق الأوسط، اضافة الى تثبيت وجوده العسكرى فى قاعدة طرطوس السورية قريبا من اللاذقية، ولهذه الأسباب عزز بوتين قواته الجوية فى سوريا بأربع مقاتلات جديدة من طراز سوخوى ليصل العدد الى 50طائرة.

ولا يزال الرئيس بوتين يأمل فى أن تلعب الأطراف الأوروبية دورا ضاغطا على الأمريكيين، يلزم الرئيس الأمريكى اوباما بقبول حل وسط يبقى على الرئيس السورى بشار الأسد خلال الفترة الانتقالية حفاظا على ماء وجوه كل الأطراف، خاصة أن أوباما لا يمانع الآن فى أن تكون ايران طرفا فى التحالف الدولى فى الحرب على داعش..، ولا يزال الأمريكيون فى المقابل يعتبرون التحرك العسكرى الروسى مجرد نقلة على لوحة الشطرنج فى لعبة الأمم هدفها اختبار مدى صبر الرئيس الأمريكى أوباما، لأن الاقتصاد الروسى لا يزال مجهدا لا يستطيع أن يتحمل أعباء وتكلفة حرب طويلة الأمد داخل سوريا، لكن الأمر المؤكد أن الرئيس الروسى بوتين أحسن استثمار خيبات الأمريكيين فى الحرب على داعش.

"الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاطر لعبة بوتين السورية مخاطر لعبة بوتين السورية



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon