توقيت القاهرة المحلي 04:24:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مخاوف مشروعة من تقرير لندن؟

  مصر اليوم -

مخاوف مشروعة من تقرير لندن

مكرم محمد أحمد


إن كان صحيحا ان لندن على وشك ان تعلن نتائج التحقيقات بشأن سلوك جماعة الإخوان المسلمين التى أمر بها رئيس الوزراء البريطانى قبل عدة اشهر، وكلف بها السفير البريطانى السابق فى السعودية جون جونكر، يصبح المطلوب من جميع الحكومات العربية والإسلامية ان تملك شجاعة فحص هذا التقرير على نحو دقيق، ومراجعته من خلال مؤسسة دينية محترمة مثل الأزهر الشريف او مؤسسة سياسية عريقة مثل جامعة الدول العربية.
 خاصة ان ثمة تسريبات ومخاوف تؤكد ان التقرير لن يكون حاسما، وربما يلجأ إلى حلول وسط لا تحظر انشطة الجماعة، وانما تشير إلى تورطها فى التحالف مع عدد من جماعات الارهاب، وضرورة ان تغير بعض انشطتها، وربما يطالب التقرير بحظر لجوء قياداتها الموجودة فى قطر وتركيا إلى بريطانيا.
واظن ان من حق الدول العربية والاسلامية فرادى وجماعات ان تناقش بالتفصيل هذا التقرير، وتفند رؤاه وابعاده، وتقول رأيا واضحا فى النتائج التى خلص إليها، خاصة ان دولا عديدة من بينها مصر قدمت على نحو مفصل العديد من الأدلة والوقائع التى تثبت ضلوع جماعة الإخوان فى عمليات إرهاب واسعة، تشمل التحريض على الجيش والشرطة والتآمر على قتلهم، وتوزيع قنابل المسامير العشوائية على الاحياء الشعبية انتقاما من مساندة الشعب المصرى لقواته المسلحة، والاشتراك تخطيطا وعملا مع تنظيمات الإرهاب فى سيناء للإضرار بمصالح الامن المصري، وتشجيع داعش على التمدد فى ليبيا، وفتح مدينة درنة على مصاريعها كى تكون مركزا لعمليات داعش..

وإذا كان صحيحا ان التقرير البريطانى سوف يأخذ نهجا وسطا من إرهاب جماعة الاخوان المسلمين، فإن ذلك يشكل نكوصا شديدا يصل إلى حد التواطؤ، فى توقيت مهم يرتفع فيه خطر الإرهاب إلى حد تهديد الامن والسلم الدوليين، وتنتشر فيه آلاف الخلايا النائمة فى معظم الدول الاوروبية تملك القدرة والاستعداد لارتكاب جرائم فظيعة مثل جريمة تشارلى ابدو، خاصة ان اجتثاث الإرهاب يتطلب فى هذه المرحلة شجاعة القرار ورفض المهادنة والحلول الوسط والمعايير المزودجة واغلاق الأبواب أمام اى فكر تكفيرى يدعو إلى العنف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف مشروعة من تقرير لندن مخاوف مشروعة من تقرير لندن



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon