توقيت القاهرة المحلي 16:46:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مخاوف مشروعة من تقرير لندن؟

  مصر اليوم -

مخاوف مشروعة من تقرير لندن

مكرم محمد أحمد


إن كان صحيحا ان لندن على وشك ان تعلن نتائج التحقيقات بشأن سلوك جماعة الإخوان المسلمين التى أمر بها رئيس الوزراء البريطانى قبل عدة اشهر، وكلف بها السفير البريطانى السابق فى السعودية جون جونكر، يصبح المطلوب من جميع الحكومات العربية والإسلامية ان تملك شجاعة فحص هذا التقرير على نحو دقيق، ومراجعته من خلال مؤسسة دينية محترمة مثل الأزهر الشريف او مؤسسة سياسية عريقة مثل جامعة الدول العربية.
 خاصة ان ثمة تسريبات ومخاوف تؤكد ان التقرير لن يكون حاسما، وربما يلجأ إلى حلول وسط لا تحظر انشطة الجماعة، وانما تشير إلى تورطها فى التحالف مع عدد من جماعات الارهاب، وضرورة ان تغير بعض انشطتها، وربما يطالب التقرير بحظر لجوء قياداتها الموجودة فى قطر وتركيا إلى بريطانيا.
واظن ان من حق الدول العربية والاسلامية فرادى وجماعات ان تناقش بالتفصيل هذا التقرير، وتفند رؤاه وابعاده، وتقول رأيا واضحا فى النتائج التى خلص إليها، خاصة ان دولا عديدة من بينها مصر قدمت على نحو مفصل العديد من الأدلة والوقائع التى تثبت ضلوع جماعة الإخوان فى عمليات إرهاب واسعة، تشمل التحريض على الجيش والشرطة والتآمر على قتلهم، وتوزيع قنابل المسامير العشوائية على الاحياء الشعبية انتقاما من مساندة الشعب المصرى لقواته المسلحة، والاشتراك تخطيطا وعملا مع تنظيمات الإرهاب فى سيناء للإضرار بمصالح الامن المصري، وتشجيع داعش على التمدد فى ليبيا، وفتح مدينة درنة على مصاريعها كى تكون مركزا لعمليات داعش..

وإذا كان صحيحا ان التقرير البريطانى سوف يأخذ نهجا وسطا من إرهاب جماعة الاخوان المسلمين، فإن ذلك يشكل نكوصا شديدا يصل إلى حد التواطؤ، فى توقيت مهم يرتفع فيه خطر الإرهاب إلى حد تهديد الامن والسلم الدوليين، وتنتشر فيه آلاف الخلايا النائمة فى معظم الدول الاوروبية تملك القدرة والاستعداد لارتكاب جرائم فظيعة مثل جريمة تشارلى ابدو، خاصة ان اجتثاث الإرهاب يتطلب فى هذه المرحلة شجاعة القرار ورفض المهادنة والحلول الوسط والمعايير المزودجة واغلاق الأبواب أمام اى فكر تكفيرى يدعو إلى العنف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف مشروعة من تقرير لندن مخاوف مشروعة من تقرير لندن



GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«أرامكو» وتحوّل الطاقة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا: المحافظون يسجلون هدفاً رابعاً ضد «العمال»

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي في واشنطن استمرارية أم انعطافة؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 02:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
  مصر اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon