توقيت القاهرة المحلي 13:16:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مذبحة الدروز!

  مصر اليوم -

مذبحة الدروز

مكرم محمد أحمد

ثمة ما يقلق بعد المذبحة التى أرتكبها تنظيم النصرة فى قرية قلب اللوزة فى جبل الشقاق السورى ضد جماعات الدروز فى ادلب أسفرت عن سقوط 40قتيلا، على مصير هذه الفسيفساء البشرية المتداخلة من قوميات وشعوب وأعراق،تضم المسيحيين والدروز والعلويين والتركمان والاكراد تعايشوا فى امن وسلام لالاف السنين إلى ان أستولت جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة على محافظة أدلب السورية قبل عدة اسابيع، لتبدأ عملية تطهير واضهاد عرقى للاقليات الطائفية كان الدروز ضحاياها الاول!.

وبرغم الضغوط الشديدة التى يمارسها الزعيم اللبنانى الدرزى وليد جمبلاط لتهجير دروز أدلب إلى لبنان، يصر غالبية الدروز السوريين (نصف مليون نسمة) على البقاء فى قراهم تحت رحمة جبهة النصرة، التى وجهت انذارا أخيرا لهم بمغادرة البلاد إلى لبنان وتركيا، ما لم يسلموا فى غضون أربعة أيام اسلحتهم الثقيلة والفردية، ويمتثلون لسلطة جبهة النصرة، ويخضعون لاوامرها،ويقبلون دون نقاش تطبيقها لاحكام الشريعة..،وما حدث للدروز فى جبل الشقاق يمكن ان يتكرر مع العلويين والتركمان والمسيحيين فى أراضيهم بعد الانذار الاخير الذى وجهته جبهة النصرة إلى دروز أدلب!.

وفى بيروت قالت المؤسسة الدينية الدروزية إن ترحيل دروز أدلب إلى لبنان ربما يكون الحل الوحيد الذى يضمن سلامتهم، لكن إسرائيل أعلنت فى تطور خطير انها لن تسهم فى الدفاع عن القرى الدرزية فى سوريا ضد جبهة النصرة، لان الحل الصحيح ان يحمل الدروز السلاح مع استعداد إسرائيل لتقديم كل صور العون العسكرى لهم، الامر الذى يهدد بتوسيع نطاق المجازر وسط هذه الفسيفساء البشرية التى تشكل 60% من الشعب السوري، والدروز هم طائفة اسلامية أرتبطت عقائدهم الدينية بالاسماعيلية فى عهد الحاكم الفاطمى بأمر الله، يسكنون جنوب سوريا فى محافظة السويداء استطاعوا المحافظة على تماسكهم الداخلى لالاف السنين، لانهم لايقبلون التحول إلى طائفة آخري، ويحيطون معتقداتهم بقدر كبير من السرية، يتكتمها زعماؤئهم الدينيون الذين يطلق عليم (شيوخ عقل). 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مذبحة الدروز مذبحة الدروز



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon