توقيت القاهرة المحلي 21:44:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مسقط ودورها النشيط في الأزمة اليمنية!

  مصر اليوم -

مسقط ودورها النشيط في الأزمة اليمنية

مكرم محمد أحمد

كما لعبت دولة عمان في ظل حكم سلطانها المثقف قابوس دورا واعيا حكيما جعلها فوق الخصومات العربية، ومكنها من ان تكون جسر تصالح بين العرب والعرب،
يلعب وزير خارجيتها البارع يوسف العلوي دورا مهما في تسوية الازمة اليمنية، بعد ان تفاقمت اثار الحرب التي دمرت حياة اليمنيين، ومكنت تنظيم القاعدة من السيطرة علي عدد من ولايات اليمن الجنوبي ابتداء من ابين إلي حضر موت!. 

نجح يوسف العلوي في اقناع كل اطراف الازمة بما في ذلك الحوثيون بالذهاب إلي مائدة التفاوض بحثا عن تسوية سلمية لصراع مرير لا يبدو ان ايا من اطرافه يملك القدرة علي حسمه بقوة السلاح، وبرغم اعتراف الحوثيين بان المفاوضات التي بدات بالفعل تجري وسط اجواء بناءة يعززها رغبة الجميع في ايجاد مخرج سلمي،تدور الاشتبكات العنيفة علي كافة الجبهات، حافزها رغبة كل طرف في تعزيز موقفه التفاوضي، مع ان الحوارات التي جرت في مسقط تحت رعاية ممثل الامم المتحدة انتهت إلي توافق الجميع حول خطوط اساس واضحة، تلزم الجميع وقف اطلاق النار، وسحب المعدات الثقيلة خارج المدن لتصبح تحت سيطرة الدولة، والاقرار بحق الجميع في المشاركة دون اسبتعاد اي من الاطراف. 

والواضح من تعثر المفاوضات ان الخلاف المستعر بين السعودية وايران لايزال يلقي بظلاله علي الازمة، ولهذا السبب تواصل مسقط جهودها املا في مصالحة فارسية عربية، بدايتها الصحيحة تخفيف حدة التوتر والخلاف بين الرياض وطهران املا في حد ادني من توافق المصالح، يضمن وصول التسوية اليمنية إلي اهدافها الصحيحة، ويفتح الطريق امام استقرار الحكم في لبنان وانتخاب رئيس جديد في منصب الرئاسة الشاغر منذ فترة، وربما يساعد علي تسوية الازمة السورية التي لا تزال تتعثر بسبب الخلاف حول مصير بشار الاسد رغم امكانية الوصول إلي حل وسط، يبقي علي الرئيس بشار إلي نهاية المرحلة الانتقالية او يعطي للشعب السوري وحده الحق في ان يقول كلمته الاخيرة خلال انتخابات رئاسية جديدة تجري تحت اشراف دولي..،صحيح ان طهران تدس انفها في مشاكل الامن القومي العربي، وتلعب دورا سلبيا في امن عدد من دول الخليج التي تضم طوائف شيعية،لكن الصحيح ايضا ان طهران جار تفرضه الجغرافيا ودولة مسلمة يتحتم الوصول معها إلي حد ادني من التوافق يغني عن فتنة كبري تسىء إلي الاسلام وتدمر العلاقات بين السنة والشيعة. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسقط ودورها النشيط في الأزمة اليمنية مسقط ودورها النشيط في الأزمة اليمنية



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon