توقيت القاهرة المحلي 06:31:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر والمصالحة الخليجية!

  مصر اليوم -

مصر والمصالحة الخليجية

مكرم محمد أحمد

سواء كان الحافز الذى دفع دول الخليج لاعادة سفرائها إلى قطر بعد 9 أشهر من المقاطعة، الرغبة القوية فى استعادة وحدة دول الخليج بحيث يصبح هناك،

 على حد تعبير الصحف السعودية، خليج واحد فى مواجهة اخطار داعش التى تقف على ابواب بغداد، وتهديدات طهران التى تصر على اقحام أنفها فى الشأن الداخلى لدول الخليج، أم أن الدافع الحقيقى لهذه المصالحة التزام قطر وتعهدها فى قمة الرياض بوقف تدخلاتها فى دول الخليج وإنهاء الدور التحريضى الذى تلعبه قناة الجزيرة، فالامر المؤكد ان رأب الصدع بين قطر ودول الخليج امر لا يمكن ان تعارضه مصر او تعترض عليه، لان غاية ما تريده مصر من دول الخليج أن تحافظ على وحدتها وتصون أمنها، وتنسق سياساتها بما يدعم مصالح دوله، ويعزز علاقاتها مع باقى اشقائها العرب، ويساعد على تشكيل جبهة عربية قوية ضد اخطار التطرف والارهاب التى لاتهدد دولة بعينها ولكنها تستهدف الجميع.

لكن اللافت للنظر ان البيان الختامى لقمة الرياض لم يأت على ذكر مضمون اتفاق المصالحة وإن كانت تصريحات بعض المسئولين الخليجيين تؤكد ان دول الخليج تمارس ضغوطا قوية على قطر من أجل تعديل سياساتها تجاه مصر..، وأظن ان اللقاء الذى تم فى باريس بين وزير خارجية السعودية سعود الفيصل والوزير المصرى سامح شكرى ناقش على نحو مفصل ابعاد اتفاق عودة السفراء إلى الدوحة، فى ضوء القرار الذى اتخذته كل من السعودية والامارات باعتبار جماعة الاخوان المسلمين جماعة إرهابية، ومطالب مصر الواضحة من قطر، بان ترفع يدها عن الشأن الليبى، وتكف عن تمويل الجماعات المسلحة هناك، وتتوقف عن الاضرار بمصالح مصر الامنية إن إرادت علاقات طبيعية مع مصر وشعبها..، ولست اشك فى ان حصافة دول الخليج تجعلها أكثر ادراكا لطبيعة الارتباط بين أمن مصر وأمن الخليج، لان التزام قطر بامن دول الخليج وتعهدها بعدم المساس بأى من دوله يفقد معناه، إن اصبح مجرد مظلة لاستمرار سياساتها فى تهديد أمن مصر الذى يشكل القاعدة الاساسية والركن القوى لامن عالمها العربي، بدونه لا يتحقق امن العالم العربى واستقراره.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر والمصالحة الخليجية مصر والمصالحة الخليجية



GMT 19:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الموازنة والـمئة دولار !

GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon