توقيت القاهرة المحلي 06:20:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مطالب تعجيزية!

  مصر اليوم -

مطالب تعجيزية

مكرم محمد أحمد

من حقنا جميعا أن نأمل فى دولة قانونية ديمقراطية لا تميز بين مواطنيها، تقيم العدل الاجتماعى وتعالج مشكلات الجهل والفقر والبطالة وترفع الظلم عن الناس، ولكن هل يجوز أن نؤجل حربنا على الإرهاب إلى أن تتحقق جميع هذه المطالب؟!، أم أن الضرورات تلزمنا ونحن فى غمار حرب ضروس فرضها الإرهاب على مصر والمصريين، ان نوحد جهودنا وندعم جبهتنا الداخلية كى تصبح مصر كتلة متراصة فى مواجهة تحديات الارهاب، لأننا لا نملك رفاهية الانتظار إلى ان تتحقق الدولة القانونية التى تقيم العدل الاجتماعى وتقطع دابر الارهاب، كما ان الإرهاب لن يمهلنا طويلا، وسوف يواصل جرائمه، ويسعى إلى تصعيدها كلما سنحت له الفرصة، او اكتشف ثغرة يستطيع النفاذ منها، خاصة مع وجود طابور خامس عريض وطويل تتجاوز اعداده الآلاف، يمارس حياته العادية وسط المصريين ويشكل ظهيرا قويا لجماعات الارهاب.

ولايعنى قولى هذا أن نطلق العنان للسلطة التنفيذية ممثلة فى اجهزة الامن، نترك لها الامور سداحا مداحا لتفعل ما تشاء لأن السلطة المطلقة مفسدة مطلقة، ولانه فى غيبة سلطة تشريعة منتخبة يحسن ان نكون فى الجانب الأحوط نضمن سلامة الخطو وصحته، ولكنه يعنى ان نختصر الإجراءات المطولة،ونسد الثغرات الكثيرة، ونحقق العدالة الناجزة لأن العدالة البطيئة هى الظلم مضاعفا لأسر الشهداء وذويهم الذين يموتون كمدا فى انتظار عدالة لم تتحق وقصاص لا يحين موعده!، بسبب مراوغات وحيل قانونية هدفها التسويف والمماطلة، فضلا عن زحام القضايا الذى غالبا ما يدفع كثيرين إلى اسقاط حقوقهم القانونية يأسا من تحقيق العدل، بينما يدفع آخرين إلى ان يمسكوا بأيديهم ناصية القانون ويفرضوا حقوقهم بقوة القهر والبلطجة!.

ولان نظر قضايا الجنايات فى المحاكم المصرية يستغرق متوسطا زمنيا يتجاوز ثلاث سنوات، يصبح من الضرورى اعادة النظر فى قانون الاجراءات دون المساس بضمانات الدفاع وحقوقه حرصا على تحقيق العدالة الناجزة، دون ان نشترط على الحكم ان يقيم ابتداء الدولة المدنية القانونية التى تعطى كل ذى حق حقه قبل ان يحارب الإرهاب..، هذا نوع من التعجيز المرفوض، الهدف منه شل يد القانون، واهدار دوره رادعا قويا يمنع الجريمة، واعطاء الإرهاب المزيد من فسحة الوقت كى يرتكب المزيد من جرائمه وينشرها فى كل مكان إلى ان تقوم الدولة المدنية القانونية ويتحقق العدل لجميع الناس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطالب تعجيزية مطالب تعجيزية



GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

سوريا.. التاريخ والسياسة

GMT 15:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الفائزون فى 3 مباريات

GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon