توقيت القاهرة المحلي 11:20:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ملاحظات على طائرة قبرص!

  مصر اليوم -

ملاحظات على طائرة قبرص

بقلم مكرم محمد أحمد

ثمة قاعدة أخلاقية تكاد تصل فى مصداقيتها إلى حكم القانون، مفادها أن التوفيق الإلهى يكون فى الأغلب من نصيب هؤلاء الذين يؤدون واجبهم وينهضون بمسئولياتهم على نحو صحيح، لأن من جد وجد ولأن عناية السماء لا تخيب أجر من أحسن عملا، وأظن أن هذه القاعدة تصدق تماما على الأداء المصرى فى حادث اختطاف طائرة مصر للطيران إلى قبرص التى انتهت بخير وسلام، وأحدثت نتائجها ارتياحا وطنيا وعالميا يبشر بقرب عودة السياحة إلى مصر،لأن الجميع وعلى جميع المستويات أدى واجبه على النحو الأكمل، ابتداء من إدارة الأزمة التى تمت بعقلانية رشيدة ودون ضغوط انفعالية، إلى نهوض المسئولين عن المراقبة والتفتيش فى مطار برج العرب بواجبهم على نحو دقيق يوافق المعايير الدولية، رفع عن العنصر البشرى المصرى شبهات التسيب والاهمال، إلى طاقم الطائرة الذى حافظ على ثباته الانفعالى وواجه الأزمة بحرفية عالية.

وأعتقد أن من حسن الفطنة أن نتأمل جيدا فى مغزى محاولة اختطاف طائرة مصرية، تعمل على شبكة الخطوط الداخلية لعل فرص النجاح تكون أكبر!، فى هذا التوقيت الدقيق حيث يتطلع الجميع إلى قرب عودة خطوط الطيران المقطوعة وعودة السياحة لمصر، وإرغامها على تغيير مسارها إلى تركيا دون غيرها من البلاد، لولا اعتذار قائد الطائرة بأن مالديه من وقود يكاد يكفى للهبوط فى قبرص..، وجميع هذه الظروف ترجح أن ما حدث عمل مخطط مأجور فى توقيت صحيح، هدفه إفشال كل جهد مصرى لاعادة السياحة إلى مصر، فى ظروف تعانى فيها البلاد نقصا حادا فى العملات الصعبة رفع سعر الدولار فى السوق السوداء إلى عشرة جنيهات!،خاصة أن صحيفة سوابق الخاطف تؤكد انه ليس دون الشبهات، سجن أكثر من مرة، ولا يتورع عن ارتكاب جرائم الاحتيال والنصب وإصدار شيكات دون رصيد، بما يكاد يقطع بأننا إزاء عملية تآمر شرير، ولسنا إزاء شخص مختل السلوك لا يملك دوافع حقيقية لارتكاب الجريمة!.

وتبقى ملاحظتان صغيرتان هدفهما الوصول إلى المزيد من الجودة والإتقان، أولاهما،لماذا لم يتحسس من فتش هذا الشخص بخبرته وجود حزام على بطنه حتى لو كان حزاما طبيا؟!، والثانية، كيف يمكن السماح لراكب له هذا القدر الوافر من السوابق بركوب الطائرة على خطوط داخلية او خارجية، إلا ان تكون الخطوط غير واصلة بين اجهزة الرقابة فى المطار وسجلات مصلحة تحقيق الاحوال الشخصية والمدنية!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملاحظات على طائرة قبرص ملاحظات على طائرة قبرص



GMT 06:19 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

قُم يا شيخنا..

GMT 00:13 2019 السبت ,25 أيار / مايو

ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

GMT 00:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 09:10 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب تأجيل فيلم "الديب" لأحمد السقا
  مصر اليوم - أسباب تأجيل فيلم الديب لأحمد السقا

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon