توقيت القاهرة المحلي 16:53:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من يجيب عن أسئلة أنجيلا ميركل؟

  مصر اليوم -

من يجيب عن أسئلة أنجيلا ميركل

مكرم محمد أحمد


من بين قادة أوروبا كانت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الاكثر شجاعة وفهما لخطورة عمليات الكراهية التى تشنها قوى اليمين الاوروبى على الجاليات المسلمة فى اوروبا والمانيا على وجه الخصوص،
عندما اعلنت بوضوح قاطع انها ترفض قسمة الشعب الالماني، كما ترفض ان يكون المسلمون الالمان موضوعا لحملات التشكيك، لانهم جزء من هذا الوطن، خاصة ان معظم الشعب الالمانى لا يعادى الاسلام وإن كان لدى الكثيرين منهم صعوبة فى فهم حقيقته، يعانون الحيرة وتشوش الفكر يريدون ان يعرفوا، لماذا لايحترم الارهابيون حق الحياة، بينما يرتكبون جرائهم باسم الاسلام!؟، ومن الضرورى والعاجل ان يصحح دعاة الاسلام هذه المفاهيم ويقدمون اجابات واضحة لهذه الاسئلة.
ولا يقل شجاعة عن انجيلا ميركل موقف بابا الفاتيكان فرانسيس الذى اعلن بالوضوح نفسه ان حرية التعبير حق اساسى للانسان، لكن ينبغى ان يكون لها حدود واضحة تمنع السخرية وازدراء الاديان ومن الطبيعى ان يغضب الانسان من سخرية الآخرين بدينه، ويزيد من قيمة كلمات البابا فرانسيس انها تأتى فى مواجهة اعصار من الكراهية والشكوك يعصف بالعلاقة بين الاسلام والغرب،ويضع الجاليات المسلمة فى معظم الدول الاوروبية فى موقف بالغ الصعوبة، لان تيارا قويا داخل النخبة الاوروبية يتصور ان حل المشكلة يكون بالاصرار على نشر الرسوم المسيئة للدين الاسلامى تأكيدا على الحق المطلق فى حرية الرأى والتعبير،بينما يتسائل المسلمون ولماذا الاسلام وحده؟، وإذا كان من حق الغرب المسيحى ان يغضب لجريمة تشارلى ابدو التى راح ضحيتها 17 شخصا، فلماذا لا يكون من حق المسلمين ان يغضبوا لسقوط عشرات بل مئات الآلاف القتلى فى العراق وغزة وسوريا واليمن وسفك الغرب دماءهم فى معارك ظالمة!

ولان البابا فرانسيس والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل امسكا بطرفى الخيط الصحيح فى مشكلة الاسلام والغرب، يحسن بالازهر الشريف إرسال بعثة من علماء المسلمين الثقات يرأسها الشيخ الطيب، تزور المانيا كى تقدم الاجابات الصحيحة على المستشارة الالمانية، ميركل، وتزور الفاتيكان لحوار صحيح حول ضوابط حرية التعبير التى تحول دون السخرية وازدراء الاديان..، واظن ان بعثة على هذا المستوى العالى يقودها شيخ الازهر سوف تساعد على اطفاء حريق الكراهية الذى يشتعل فى أوروبا ضد الاسلام والمسلمين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يجيب عن أسئلة أنجيلا ميركل من يجيب عن أسئلة أنجيلا ميركل



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon