توقيت القاهرة المحلي 03:29:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من يضمن استمرار برنامج مصر النووى؟

  مصر اليوم -

من يضمن استمرار برنامج مصر النووى

مكرم محمد أحمد

يشكل قرار الرئيس السيسى بحق مصر فى امتلاك برنامج نووى وطنى التجسيد الحقيقى لارادة سياسية قوية، تمتلىء عزما وتصميما على سد الفجوة النووية التى تعيشها منطقة الشرق الاوسط، لان البرنامج النووى المصرى لا يعنى فقط انشاء محطة نووية تضم اربعة مفاعلات لتوليد الكهرباء فى منطقة الضبعة، ولكنه يعنى دخول مصر عصر التكنولوجيا النووية بكل استخدماتها السلمية التى تشمل مجالات الطب والزراعة والهندسة والتصنيع الدقيق، فضلا عن ان امتلاك مصر لبرنامج نووى سوف يزيد من قدرتها التفاوضية على الزام المجتمع الدولى اعلان منطقة الشرق الاوسط خالية من الاسلحة النووية.

وأظن ان غياب الارادة السياسية التى تجعل من البرنامج النووى المصرى التزاما وطنيا يستند إلى استراتيجية واضحة كانت السبب فى اخفاق البرنامج المصرى الذى بدأ متأخرا عن نظيره الاسرائيلى بوصول المفاعل التجريبى السوفيتى إلى منطقة انشاص عام 61، ومع ان مصر ضاعفت خلال الستينيات جهودها ووسعت من نطاق بعثاتها التعليمية المتخصصة إلى الخارج، واقامت اول قسم تعليمى للهندسة النوويةفى جامعة الاسكندرية عام62، وخططت لانشاء معمل حار يضاف إلى مركز انشاص البحثي، وأجرت مسحا شاملا فى جميع ارجاء مصر بحثا عن اماكن ووجود اليورانيوم، لكن هزيمة 67 جاءت لتشكل ضربة قاصمة للبرنامج النووى عندما اوقفت مصر مشروعها لانشاء مفاعل مزودج فى منطقة سيدى كرير لتوليد الكهرباء وتحلية مياه البحر كان قد تم الاتفاق عليه بالفعل مع شركة سيمنس الالمانية.

لقد تكاتف سوء الحظ واضطراب علاقات مصر مع الغرب والمصاعب الاقتصادية بعد حرب 67على تأخير برنامج مصر النووي، وشبيه بذلك ما حدث فى العراق وليبيا الدولتان العربيتين اللتين كانتا تمتلكان برامج نووية، الامر الذى ادى إلى تفرد البرنامج النووى الاسرائيلى الذى بدأ بعد شهور من اعلان استقلال دولة اسرائيل وكان قدس الاقداس تلتزم بخطوطه كل الحكومات التى تتابعت على إسرائيل..، واظن ان السؤال الحقيقى الان كيف نجعل من قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى استراتيجية متكاملة تشكل التزاما وطنيا ثابتا يصادق عليها البرلمان المصرى وتلتزم به كل الحكومات المتعاقبة على مصر..، لانه ما من شك ان مصر سوف تتعرض لضغوط دولية عديدة تستهدف تجميد برنامجها النووى رغم انه برنامج سلمى من الالف إلى الياء، إلا ان يكون هذا البرنامج التزاما وطنيا يحظى بتأييد ومساندة شعبية واسعة يوثقها البرلمان المصري.

نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يضمن استمرار برنامج مصر النووى من يضمن استمرار برنامج مصر النووى



GMT 03:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

موسم الكرز

GMT 03:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التجربة الكندية

GMT 03:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

إرهاب من نوع جديد

GMT 03:20 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تجنب «العك» القانوني

GMT 03:17 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 03:14 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

جمال بدوي محارب قديم!

GMT 03:04 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بين عامَى 2024-2025

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon