توقيت القاهرة المحلي 05:05:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نحن والغرب

  مصر اليوم -

نحن والغرب

مكرم محمد أحمد

هل نعيد تكرار القصة القديمة!؟، نصر على ان الغرب يكرهنا بالجملة والقطاعى ويتؤاطأ على مصالحنا ويرفض ان نعيش فى امن وسلام، ويعادى كل جهد نبذله لتحسين احوال الانسان المصري؟!، وان ما حدث مع والى مصر محمد على فى معركة نافارين وتكرر مع عبدالناصر أبتداء من العدوان الثلاثى حتى رحيله إلى رحاب الله يمكن ان يتكرر مع الرئيس عبدالفتاح السيسي!، لان الشرق شرق ولان الغرب غرب ولن يلتقى الاثنان ابدا!،وما من حل او طريق للحفاظ على استقلالنا وهويتنا سوى اعلان عدائنا للغرب ومقاطعته، نأكل مما نتنج ونلبس مما نغزل كما كان يقول حسن الترابى لافض فوه، لكننا مع الاسف لا تستطيع ذلك ولا نقدر عليه لان 70% من احتياجاتنا تاتى من وراء المتوسط، ولاننا نعتمد على الاستيراد فى كل شىء، ابتداء من صحن الفول والابرة إلى الدواء والصاروخ!.

صحيح ان حادث سقوط الطائرة الروسية يقول لنا بكل الوضوح، اننا نتعرض لضغوط غربية وامريكية شديدة تحاول ان تستثمر الحادث لتطويع الارادة المصرية، لكن الصحيح ايضا ان ثمة احتمالا مهما ان تكون الطائرة الروسية قد انفجرت بفعل شحنة ناسفة دسها متآمر داخل حقائب الركاب لا يزال قائما لم نتمكن بعد من اثبات عكسه، ومن ثم فان المهمة الاولى بالرعاية هى مراجعة كافة الاجراءات المتعلقة بالسلامة والامن داخل مطارات مصر وفى مقدمتها مطار شرم الشيخ، وابداء حسن نياتنا باشراك كل من يريد التأكد من سلامة هذه الاجراءات، احتراما لحياة ملايين الروس والانجليز والالمان وكافة الجنسيات الذين يحبون مدينتا الجميلة شرم الشيخ..، وهذا ما فعله الرئيس السيسى الذى التزم فى هذه الازمة حسن التفكير والتدبير.

واظن اننا نظلم أنفسنا عندما نهرع إلى نوع من التعميم المخل يدفعنا إلى اعلان عدائنا المسبق للغرب خاصة ان الملايين من الشعوب الغربية تقف إلى جوار حق مصر المطلق فى الحرب على الارهاب وتحرض حكوماتها على اتخاذ مواقف أكثر رشدا وعقلانية.

لقد تغير العالم، وتجاوز مجرد ان يكون قرية الكترونية صغيرة ليصبح مثل الاوانى المستطرقة التى لا مفر من ان يتأثر جميع اجزائها على نحو متبادل..،وما بيننا وبين الغرب ليس معركة صدام حتمى لكنه معركة منافسة لن نكسبها إلا بان نكون أكثر انضباطا وتعليما وانتاجا، واكثر قدرة على تبادل المنافع نأخذ ونعطى ونبيع لهم قدر ما نشتري، لان العالم لا يحترم سوى القوى ولا مكان فيه للضعفاء الذين لا يستطيعون الدفاع عن مصالحهم و يحمون جبهاتهم الداخلية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحن والغرب نحن والغرب



GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 17:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صوتى لكامالا هاريس

GMT 17:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان.. خلاف الأولويات

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon