مكرم محمد أحمد
عيد ميلاد مجيد لإخوتنا اقباط مصر دام عزهم، وتحية لعظيمهم تواضروس، بابا الكرازة المرقسية، الذى يرى اول واجبات منصبه الدينى الحفاظ على وحدة الوطن، وتوثيق عرى المحبة بين اقباط مصر ومسلميها...، عيد ميلاد مجيد لمصر حفظها الله وطنا آمنا للجميع، وبارك شعبها الذى احب المسيح وكرم الله امه مريم على كل نساء العالمين، وجعل عام مصر القادم يفضل عامها الفائت بجهود أبنائها البررة، وقد توحدت قلوبهم حربا على الفقر والفساد والارهاب.
يتصدر أجندة مصر فى عامها الجديد ضرورة تحقيق نصر حاسم على جماعات الارهاب وأولاهم جماعة الاخوان المسلمين يفشل كل مخططاتها الشريرة فى 25يناير القادم، ويلحق بها خيبة كبرى تفوق كل خيباتها السابقة،خاصة ان الجماعة لا تتعلم الدرس وتزداد شراسة وسعارا وبعدا عن الواقع، كما تزداد ضعفا وانقساما بعد أن فقدت قدرتها على الحشد وكشف الشعب زيفها، وبات ما تبقى منها مجرد عصف مأكول. كما تتضمن الاجندة المصرية تنفيذ عدد من المشروعات القومية الكبرى فى العام الجديد، ابرزها زراعة مليون ونصف مليون فدان جديدة وفق احدث اساليب الرى الحديث، وانهاء العمل فى توسيع ميناء بورسعيد، واستكمال مدينة الجلالة، وتنشيط مشروعات محور قناة السويس، إضافة إلى مخطط واسع لتشجيع وتنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة بهدف توليد مليون فرصة عمل جديدة.
وعلى المستوى السياسى يبدأ البرلمان الجديد اعماله مسلحا بهذا التنوع الثرى الذى يضمن نقاشا خصبا لمشاكل مصر واولوياتها، خاصة ان الجميع يرفضون تكرار تجربة برلمانات مبارك، ويحرصون على خوض تجربة جديدة تؤكد للعالم اجمع ان مصر على الطريق الصحيح لديمقراطية حقيقية،ويبقى الرئيس السيسى فى عامه الجديد متربعا على عرش قلوب المصريين يكمل دوره ومهمته، لا يغادر المعركة إلى أن يأذن له الشعب باستراحة محارب انجز رسالته واكمل مدته الدستورية.
ومع الأسف فإن الاجندة العربية فى عامها الجديد اقل طموحا لغياب إرادة العرب السياسية وضعفهم المتزايد..، سوف يستمر الصراع فى اليمن وان خفت حدته بعض الشىء، ويظل منصب رئيس الجمهورية اللبنانية شاغرا، وتتلكأ التسوية السياسية للازمة السورية برغم مخاطر الهجرة السورية التى تحفز الاوروبيين على سرعة انهاء الحرب الاهلية ما لم تمتد جسور الحوار بين الرياض وطهران، تنهى الفرقة بين السنة والشيعة، وتوحد العالم الإسلامى على حد ادنى من وفاق المصالح يحفظ أمن العرب والفرس.