توقيت القاهرة المحلي 23:04:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نقطة نور هل انتهت شواغل سد النهضة؟!

  مصر اليوم -

نقطة نور هل انتهت شواغل سد النهضة

مكرم محمد أحمد

هل صحيح ما أعلنه وزير الخارجية السوداني إبراهيم الغندور من ان اجتماعات الخرطوم السداسية الاخيرة قد انهت كافة الشواغل المتعلقة بسد النهضة التي تؤرق دولتى المصب، خاصة مصر التي تعتمد في 98% من مواردها المائية علي حقوقها من نهر النيل ولا تملك بديلا يغنيها عن إيراد النهر، بسبب شح مياه الامطار وقلة المخزون من المياه الجوفية.

وربما يكون الأكثر دقة أن نقول، أن اجتماعات الخرطوم الاخيرة وضعت المفاوضات الثلاثية لاول مرة علي الطريق الصحيح، عندما اكدت الدول الثلاث التزامها بإجراء الدراسات المتعلقة بسلامة بناء السد وحجم الآثار السلبية التي يمكن ان تتعرض لها دولتا المصب في غضون فترة زمنية لا تزيد علي عام، مع التزام الدول الثلاث بالنتائج التي سوف تترتب علي هذه الدراسات، فضلا عن تسمية الشركة الثانية التي تقوم بجزء مهم من هذه الدراسات بعد انسحاب الشركة الهولندية، اضافة إلي ضرورة الحرص علي الشفافية ومد المزيد من جسور الثقة المشتركة بين الدول الثلاث.

ومع الاعتراف بان خطوة مهمة قد تحققت بالفعل لكن ذلك لا يعطينا نحن المصريين ترف الجزم بان شواغل سد النهضة لم تعد تقلقنا، لان العبرة هنا بحسن النيات وصدق التنفيذ والرغبة المخلصة في تسوية المشكلة بما يحفظ حقوق كل الاطراف، ولا يضر مصالح مصر المائية، والاكثر دقة وصوابا ان نعترف بان الشواغل التي تقلق مصر لا تزال قائمة، لان الدول الثلاث لم تتفق بعد علي سعة خزان السد وكيفية ملئه وتشغيله، وتأثير ذلك علي كمية الوارد من مياه النهر إلي مصر خلال سنوات الملء، وطرق إدارة خزان سد النهضة بما يحفظ للسد العالي في مصر وظيفته..،وكلها شواغل مهمة تحتاج إلي انجاز الدراسات المطلوبة دون تلكؤ وتقنين الحقوق في اتفاقية واضحة شفافة لا يداخل اي من بنودها سوء الفهم، أو سوء التأويل، ولاننا لم نصل بعد إلي هذه الأهداف يبقي سد النهضة شاغلا مهما من شواغل المصريين، وأظن انه سوف يبقي ايضا من شواغل السودان حتي وان حقق السودان بعض الفوائد والمزايا مثل التحكم في مخاطر فيضان النهر،لان شاغل السودان الحقيقي يتعلق بمدي سلامة بناء السد في منطقة فالق أرضي يمكن ان يؤثر علي استقرارها الثقل الضخم لبحيرة السد، بما يزيد من احتمالات نشاط زلزالي يؤثرعلي سلامة البناء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقطة نور هل انتهت شواغل سد النهضة نقطة نور هل انتهت شواغل سد النهضة



GMT 20:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

7 فرق و11 لاعبًا نجوم البريمييرليج!

GMT 11:57 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

رمزان من القوى الناعمة فى مصر

GMT 10:18 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

الثرثار الرائع

GMT 10:17 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مَن يخبر الناس؟ الصحافة أم مشاهير السوشيال ميديا؟

GMT 10:15 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أزمة السودان وخطاب الإقصاء

GMT 10:14 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 10:13 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 10:11 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon