توقيت القاهرة المحلي 06:20:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نيتانياهو يغلق الباب فى وجه المبادرة الفرنسية

  مصر اليوم -

نيتانياهو يغلق الباب فى وجه المبادرة الفرنسية

مكرم محمد أحمد

أغلق رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نيتانياهو الأبواب فى وجه المبادرة الفرنسية لتسوية الصراع الاسرائيلى الفلسطينى التى تعتزم

باريس تقديمها إلى مجلس الأمن الدولى فى غضون الشهرين المقبلين، ويتيح للمجلس إعلان فلسطين دولة مستقلة تعيش إلى جوار إسرائيل فى أمن وسلام داخل حدود يونيو 67، فى غضون عام ونصف العام إذا فشل الجانبان فى الوصول إلى حل عبر تفاوضهما المباشر.

وربما يكون الأكثر توقعا أن تنتهى زيارة وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس إلى إسرائيل بأزمة حادة تزيد علاقات البلدين سوءا، خاصة ان فرنسا تتمتع بتأييد واضح من جانب معظم العواصم الأوروبية التى تتحمس لدور اوروبى جديد فى ازمة الشرق الأوسط أشد فاعلية ونشاطا يساعد على تحريك عملية السلام، ومع الأسف سد رئيس الوزراء الاسرائيلى الطريق على المبادرة بدعوى ان الجميع يتآمرون على حشر إسرائيل داخل حدود يصعب الدفاع عنها ومن حق إسرائيل استيطان الضفة وبناء المستوطنات على إراضيها حيث إن ذلك يشكل جزءا من امنها الوطني، فضلا عن رفضه القاطع أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.

والواضح من سياسات نيتانياهو الذى أعلن قبل أسابيع قليلة رفضه النهائى للمبادرة العربية التى تمنح إسرائيل حق الاعتراف من جانب جميع الدول العربية دون استثناء مقابل الانسحاب من جميع الأراضى التى جرى احتلالها فى حرب 67، وغلقه الأبواب أمام المبادرة الفرنسية ورفضها من حيث المبدأ، ان رئيس الوزراء الاسرائيلى لايريد السلام مع العرب ولا يحرص عليه اعتمادا على فرض الامر الواقع تحت حراب الجيش الاسرائيلي،غير أن نيتانياهو لا يستطيع ان يتجاهل الدعاوى المتزايدة داخل أوروبا بضرورة عقاب إسرائيل، ومنع دخول منتجاتها إلى الأسواق الأوروبية، ورفض كل جهود التقارب الثقافى والعلمى مع جامعاتها، لأن هذه الدعاوى باتت تشكل تيارا قويا داخل معظم الدول الاوروبية التى أعلنت غالبية برلماناتها اعترافها بفلسطين دولة مستقلة دون انتظار موافقة إسرائيل.

ولاتزال الدبلوماسية المصرية تعتقد أن الحل الامثل هو ممارسة المزيد من الضغوط على حكومة نيتانياهو الهشة والأيلة للسقوط، وتوسيع شقة الخلاف بين إسرائيل والدول الاوروبية التى تدرك ان سلامها واستقرارها رهن بسلام الشرق الأوسط واستقراره، ومع الاسف لايزال اصرار حماس على إفشال كل محاولات المصالحة الوطنية مع غريمتها فتح يمثل نقطة الضعف الاساسية فى الموقف الفلسطينى التى تحسن إسرائيل استغلالها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نيتانياهو يغلق الباب فى وجه المبادرة الفرنسية نيتانياهو يغلق الباب فى وجه المبادرة الفرنسية



GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

سوريا.. التاريخ والسياسة

GMT 15:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الفائزون فى 3 مباريات

GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon