توقيت القاهرة المحلي 22:01:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل تتحقق هزيمة داعش عام 2016؟

  مصر اليوم -

هل تتحقق هزيمة داعش عام 2016

مكرم محمد أحمد

الواضح من سلسلة الهزائم التى منى بها تنظيم داعش وحلفاؤه من جماعات الارهاب فى العراق وسوريا، ان عام 2016 يمكن ان يكون عاما مصيريا بالنسبة لداعش، يتحقق فيه كسر التنظيم وانحسار وجوده عن هذه المساحات الشاسعة التى كانت تغطى ثلاث محافظات عراقية وأربعا سورية، خسرت داعش فى العراق كل اراضى محافظتى صلاح الدين والرمادى بما يساوى ثلث المساحة التى كانت تسيطر عليها، وتم طردها من مدن تكريت وجيجى موقع اكبر مصفاة بترول فى العراق وسنجار والرمادى مع تزايد فرص تحرير مدينة الموصل ثانى مدن العراق، كما خسرت داعش فى سوريا عددا من المواقع والمدن وحقول البترول فى محافظات الحسكة ودير الزور وحمص وحماة وحلب، وثمة اخبار شبه مؤكدة بان خليفتها ابوبكرالبغدادى قد غادر مدينة الرقة السورية التى اعلنها عاصمة لخلافته إلى مدينة سرت فى جنوب ليبيا، كما يغادر عدد غير قليل من مقاتلى داعش الاراضى السورية والعراقية إلى ليبيا، حيث تأمل داعش فى ان تكون ليبيا قاعدة بديلة لعملياتها تهدد أمن مصر ودول شمال افريقيا. 

والواضح ان داعش يتعرض ايضا لنقص فادح فى مداخيله المالية بسبب فقدان سيطرته على عشرة حقول بترولية وانحسار حجم الضرائب من عشرة ملايين شخص كانوا يعيشون فى المناطق التى يسيطرعليها، فضلا عن ان داعش كان يبيع ما بين 30 إلى 40ألف برميل بترول فى اليوم الواحد فى السوق السوداء تحقق له دخلا فى حدود مليار دولار سنويا، إضافة إلى مليار آخر من عائدات الضرائب والمكوث وتهريب المخدرات إلى أوروبا فضلا عن عائدها من تجارة التحف والآثار!. 

وبرغم المبالغات الامريكية فى تقدير قوة داعش وصلابة تنظيمها وحسن تدريب مقاتليها، لم يحقق داعش على امتداد عام 2015 أى إنجاز عسكرى حقيقي، على العكس كان بالنسبة لها عام خسائر فادحة، لكن فساد سياسات الرئيس الامريكى أوباما إزاء داعش ساعدت التنظيم على ترسيخ وجوده ومد سطوته إلى هذه المناطق الشاسعة، ولولا تدخل روسيا فى الحرب السورية لاسباب عديدة تخصها، لما ضاعفت الولايات المتحدة أخيرا عمليات تكثيف القصف الجوى لداعش فى العراق، ويكاد يكون العامل الاساسى فى الابقاء على تنظيم داعش عجز المجتمع الدولى عن تكتيل جهوده للحرب على الارهاب، ورغبة أمريكا فى استثمار داعش كفزاعة تقلق أمن دول الشرق الاوسط والخليج. 

نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تتحقق هزيمة داعش عام 2016 هل تتحقق هزيمة داعش عام 2016



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon