توقيت القاهرة المحلي 07:38:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل تتحقق هزيمة داعش عام 2016؟

  مصر اليوم -

هل تتحقق هزيمة داعش عام 2016

مكرم محمد أحمد

الواضح من سلسلة الهزائم التى منى بها تنظيم داعش وحلفاؤه من جماعات الارهاب فى العراق وسوريا، ان عام 2016 يمكن ان يكون عاما مصيريا بالنسبة لداعش، يتحقق فيه كسر التنظيم وانحسار وجوده عن هذه المساحات الشاسعة التى كانت تغطى ثلاث محافظات عراقية وأربعا سورية، خسرت داعش فى العراق كل اراضى محافظتى صلاح الدين والرمادى بما يساوى ثلث المساحة التى كانت تسيطر عليها، وتم طردها من مدن تكريت وجيجى موقع اكبر مصفاة بترول فى العراق وسنجار والرمادى مع تزايد فرص تحرير مدينة الموصل ثانى مدن العراق، كما خسرت داعش فى سوريا عددا من المواقع والمدن وحقول البترول فى محافظات الحسكة ودير الزور وحمص وحماة وحلب، وثمة اخبار شبه مؤكدة بان خليفتها ابوبكرالبغدادى قد غادر مدينة الرقة السورية التى اعلنها عاصمة لخلافته إلى مدينة سرت فى جنوب ليبيا، كما يغادر عدد غير قليل من مقاتلى داعش الاراضى السورية والعراقية إلى ليبيا، حيث تأمل داعش فى ان تكون ليبيا قاعدة بديلة لعملياتها تهدد أمن مصر ودول شمال افريقيا. 

والواضح ان داعش يتعرض ايضا لنقص فادح فى مداخيله المالية بسبب فقدان سيطرته على عشرة حقول بترولية وانحسار حجم الضرائب من عشرة ملايين شخص كانوا يعيشون فى المناطق التى يسيطرعليها، فضلا عن ان داعش كان يبيع ما بين 30 إلى 40ألف برميل بترول فى اليوم الواحد فى السوق السوداء تحقق له دخلا فى حدود مليار دولار سنويا، إضافة إلى مليار آخر من عائدات الضرائب والمكوث وتهريب المخدرات إلى أوروبا فضلا عن عائدها من تجارة التحف والآثار!. 

وبرغم المبالغات الامريكية فى تقدير قوة داعش وصلابة تنظيمها وحسن تدريب مقاتليها، لم يحقق داعش على امتداد عام 2015 أى إنجاز عسكرى حقيقي، على العكس كان بالنسبة لها عام خسائر فادحة، لكن فساد سياسات الرئيس الامريكى أوباما إزاء داعش ساعدت التنظيم على ترسيخ وجوده ومد سطوته إلى هذه المناطق الشاسعة، ولولا تدخل روسيا فى الحرب السورية لاسباب عديدة تخصها، لما ضاعفت الولايات المتحدة أخيرا عمليات تكثيف القصف الجوى لداعش فى العراق، ويكاد يكون العامل الاساسى فى الابقاء على تنظيم داعش عجز المجتمع الدولى عن تكتيل جهوده للحرب على الارهاب، ورغبة أمريكا فى استثمار داعش كفزاعة تقلق أمن دول الشرق الاوسط والخليج. 

نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تتحقق هزيمة داعش عام 2016 هل تتحقق هزيمة داعش عام 2016



GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

GMT 06:26 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

خنادق الآيديولوجيا وأقفاصها

GMT 06:25 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب الساعات الأربع!

GMT 06:23 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تتهدّد الحربُ الأهليّة لبنان؟

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منطقتنا واليوم التالي

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon