توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل تقبل مصر التعايش مع داعش الليبية؟!

  مصر اليوم -

هل تقبل مصر التعايش مع داعش الليبية

مكرم محمد أحمد

هل يمكن لمصر أن تتعايش مع وجود بؤرة للارهاب فى ليبيا تسيطر عليها داعش وجماعة الاخوان المسلمين، يزداد خطرها اتساعا كل يوم

وتسيطر على مناطق ومدن بكاملها داخل حدود ليبيا دولة داخل الدولة، تعلن دون أى مسوغ عداءها لمصر وعزمها على تهديد أمنها الوطني، لمجرد أن المصريين رفضوا فى 30 يونيو حكم جماعة الاخوان المسلمين!، وتخطط لتقويض سيطرة مصر على حدودها الغربية يعاونها على ذلك دول متواطئة أبرزها قطر وتركيا، وتذبح على ساحل مدينة سرت مواطنين مصريين بسطاء دون جريرة أو هدف سوى اهانة الدولة المصرية وتدمير كرامتها!

وأظن أن مصر التى تعايشت مع نظام القذافى كل هذه السنوات الطويلة رغم رعونته وجنونه وحلمه الكاذب فى أن يحكم مصر كى يتزعم العالم أجمع، يمكن أن تتعايش مع حكومة وحدة وطنية ومع أى حكومة ليبية تحافظ على وحدة الدولة والتراب الليبي، ولا تجعل من وطنها قاعدة للهجوم على مصر..، لكن من رابع المستحيلات أن تتعايش مصر مع حكومة عدوة تخطط وتمارس العدوان على مصر..، ولهذه الأسباب تؤيد مصر الحكومة الليبية الشرعية ومجلسها النيابى المنتخب، وتبذل غاية جهدها لمعاونة ليبيا على استكمال مؤسسات الدولة بما فى ذلك الجيش والأمن والقضاء، وذلك فحوى مبادرة مصر الى دول الجوار الجغرافى نصا وروحا.

ومع وضوح هذه الحقائق التى تفرضها الجغرافيا والتاريخ والجوار المشترك لآلاف الأعوام، يتصور الغرب والأمريكيون أن فى امكانهم أن يقيموا تحت مظلة الأمم المتحدة نظاما للحكم فى ليبيا بمعزل عن مصالح مصر الأمنية!، يمكن أن يناوئ مصر أو يهدد جبهتها الغربية أو يكون مصدرا لاستنزاف قدراتها..، وبرغم الضغوط الغربية والأمريكية على أطراف الداخل الليبى فلن ينجح المبعوث الأممى فى اقامة حكومة وحدة وطنية ليبية قابلة للاستمرار تستطيع التعايش مع جوارها الجغرافى خاصة مصر، ما لم تكن نقطة البداية الصحيحة رفض سيطرة داعش ووجودها على الأرض الليبية، والتجريم الواضح لجرائمها، ورفض اعتبارها طرفا فى أى حوار وطني، لأننا ازاء قضية خطيرة تمس عمق الأمن الوطنى المصرى لا يحق لأحد تجاهله.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تقبل مصر التعايش مع داعش الليبية هل تقبل مصر التعايش مع داعش الليبية



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon