توقيت القاهرة المحلي 07:30:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل نحاكمه سياسيا!

  مصر اليوم -

هل نحاكمه سياسيا

مكرم محمد أحمد

أخطأ من قال أو اعتقد أن حصول الرئيس الأسبق مبارك على حكم البراءة فى عدد محدد من الجرائم الجنائية التى انطوى عليها قرار الاتهام،

 يعنى أن ثورة 25 يناير كانت مؤامرة رغم وجود متآمرين فى صفوفها، ولم تكن ثورة شعبية من أعظم ثورات التاريخ الانسانى، فرضها سوء الأوضاع التى آلت اليها مصر فى نهاية حكم مبارك، الذى أصم نظامه أذنيه عن مطالب التغيير الملحة التى اجتاحت البلاد أملا فى الاصلاح، وعجز عن التواصل مع شباب مصر من أجيالها الجديدة، وأخفق فى تحالفه مع الثروة فى حراسة المال العام فانتشر الفساد الى الركب، ولم يكن حاسما فى قطع دابر قضية التوريث التى أصبحت واقعا حالا بعد الانتخابات التشريعية المزيفة التى أشرف عليها أمين التنظيم أحمد عز!

و أعتقد أن حيثات الحكم العادل الذى أصدره المستشار محمود كامل الرشيدى حددت بوضوح أوجه القصور فى فترة حكم مبارك التى ربما كانت تتطلب محاكمة سياسية عادلة لو أن قوانين العدالة الانتقالية تم انجازها!..، ولهذا لم يعد هناك بد من أن نترك للتاريخ أمر الحكم على سياسات مبارك ،حلوها ومرها، واثقين فى حكم التاريخ وعدالة السماء التى لا تغفل ولا تنام..،ولا يعنى ذلك أننى أحبذ اعادة محاكمة مبارك سياسيا لان أوان ذلك قد فات، ولأن الرجل على كبر سنه تكبد مشاق محاكمة استمرت ثلاثة أعوام ربما تدخل مرحلة ثالثة أمام محكمة النقض، ولأن مبارك لم يكن شرا مطلقا، كان بطلا فى حرب أكتوبر، وأنجز تحولا اقتصاديا تاريخيا أعاد الثقة بالقطاع الخاص دون كلفة ضخمة، ولم يخن وطنه، و تصرف كرجل دولة مسئول يهمه الحفاظ على أمن مصر واستقرارها عندما أدرك أن الشعب لا يريده، فغادر الحكم نزولا على ارادة الشعب،ووقف داخل قفص الاتهام ممتثلا لحكم القضاء والقانون.

ولا أظن أن المصريين يحتاجون الى محاكمة سياسية جديدة لنظام مبارك كى يتجنبوا أخطاءه وخطاياه،لأن نظام مبارك سقط الى الأبد ولن يعود، ولأن شخوص مبارك الضالعين فى اهدار كرامة المصريين لن يتمكنوا من خداع شعب أسقط نظامين للحكم ويملك قدرة فائقة على التمييز بين الغث والثمين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل نحاكمه سياسيا هل نحاكمه سياسيا



GMT 07:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

إنها المنافسة إذن؟!

GMT 07:29 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

الانقسام

GMT 07:29 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

شرعيةُ أحمد الشرع!

GMT 07:28 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

خطيئة يمامة!

GMT 19:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الموازنة والـمئة دولار !

GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon