توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل يركب العناد رأس أردوغان؟

  مصر اليوم -

هل يركب العناد رأس أردوغان

مكرم محمد أحمد


رغم حالة الإنكار التى تتلبس الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الآن، وتدفعه إلى رفض الاعتراف بالهزيمة المدوية التى لحقت به كما لحقت بحزبه فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة، يسود غالبية المجتمع التركى فرح غامر لانتصارهم على فساد أردوغان وديكتاتوريته فى انتخابات ديقراطية، احتشد لها 58% من جمهور الناخبين فى سابقة مهمة تؤكد، تضافر جهود الشباب التركى على ضرورة عقاب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية بسبب الخلط الفادح بين السلطات، ودمج مصالح حزب العدالة والتنمية مع مصالح الدولة، وممارسة ضغوط قوية على القضاء والشرطة للتستر على جرائم الفساد، واخضاع أجهزة ومؤسسات الإعلام لضغوط قوية هددت حرية التعبير فضلا عن سجن العشرات من الصحفيين لمجرد أنهم يعارضون رأى الرئيس الذى يصر على اتباع سياسات قاسية، تضيق حق التظاهر وتمد أجل الحبس الاحتياطى انتقاما من خصومه السياسيين وتهدر حقوق الدفاع كى يلتزم الجميع الصمت،كما سمح أردوغان لنفسه بأن يصبح طرفا رئيسيا فى جميع الخلافات السياسية، ينتصر لحزبه على طول الخط ويهين رموز المعارضة ويسخر من شخوصها، ولا يتورع عن توجيه أقسى الاتهامات لهم بما فى ذلك تكفيرهم رغم أن الدستور يلزمه الحياد الكامل بين جميع القوى السياسية.

ولأن أردوغان يرفض الاعتراف بهزيمته، كما يرفض الصلاحيات المحدودة التى رسمها الدستور لمنصب الرئيس وأغلبها شكلى احتفالى دون سلطات حقيقية،فسوف يتوجه فى الأغلب إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، يؤكد غالبية المراقبين أن نتائجها لن تختلف كثيرا عن نتائج الانتخابات الاخيرة إلا أن تحدث عمليات تزوير فاضح، لأن المحرك الأساسى للرأى العام التركى هو الرفض المتزايد لسياسات أردوغان، والإصرار على ضرورة كسر غروره، وخلق واقع سياسى جديد، يسمح بمراجعة سياساته الفاشلة خاصة تجاه مصر وسوريا، فضلا عن تحالفه مع جماعة الإخوان المسلمين فى مصر على آمل احياء الخلافة العثمانية من مواتها، وسوف يرتكب اردوغان خطأ عمره أن أصر على أن يتحدى الرأى العام التركى وهو فى قمة زهوه بالانتصارات التى حققها فى الانتخابات الأخيرة، خاصة أن الجميع يعتقد أن تركيا الديمقراطية هى التى انتصرت على نهج التسلط والغرور الذى يمارسه أردوغان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يركب العناد رأس أردوغان هل يركب العناد رأس أردوغان



GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

سوريا.. التاريخ والسياسة

GMT 15:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الفائزون فى 3 مباريات

GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon