توقيت القاهرة المحلي 04:57:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل يملأ المصريون فراغ شرم الشيخ؟!

  مصر اليوم -

هل يملأ المصريون فراغ شرم الشيخ

مكرم محمد أحمد

بدلا من أن يتحد المجتمع الدولى من اجل ضرب داعش واجتثاث جذورها من كل مناطق الشرق الاوسط، ردا على ادعاءاتها الوقحة بأنها وراء حادث سقوط الطائرة الروسية التى راح ضحيتها 224 روسيا، كل جريرتهم انهم امضوا اجازة سعيدة على شواطىء شرم الشيخ، وبعد جرائمها البشعة التى طالت الجميع، الروس والامريكيين والبريطانيين والفرنسيين والعرب والمصريين، التى جاوزت وحشيتها كل القيم والمعايير الانسانية، تذبح ضحاياها فى مشاهد مقززة كما يذبح الدجاج، وتحرقهم أحياء فى أقفاص حديدية مغلقة، وتشعل النار فى القرى وتسبى النساء وتجند الاطفال دون العاشرة وتستخدمهم قنابل انتحارية فى مهمات قذرة!.

بدلا من ان يتحد العالم من اجل القضاء على هذا الوباء المخيف تفرق الجميع!،كل يهرب من مواجهة المعركة الحقيقية إلى حلول واهنة قلقا على مصيره السياسى!، يسحب السائحين من شرم الشيخ ويوقف الطيران إلى المدينة بدلا من قبول التحدى والصمود فى وجه الابتزاز الوحشي، وعدم تمكين الارهاب من الحصول على أى مكأفاة لقاء جرائمه الغادرة..،هرب الجميع من المعركة إلى طرق جانبية لتبقى مصر وحدها، تحارب ارهاب داعش والقاعدة ونفاق جماعة الاخوان المسلمين، وتدفع كل يوم المزيد من دماء ابنائها دفاعا عن حق الانسان فى الامن والاستقرار، دون ان تظفر بمساندة دولية حقيقية تتجاوز كلمات المواساة والتشجيع إلى فعل حقيقى يؤكد للارهاب ان المجتمع الدولى قادر على ان يكبده هزيمة قاسية!. والمؤسف فى الصورة انه فى الوقت الذى تعلن فيه جماعات الارهاب توحيد مواقفها، ويقدم ايمن الظواهرى زعيم القاعدة تنازلات كبيرة لزعيم داعش أبوبكر البغدادى لتوحيد مواقفهما ضد الانسانية والتحضر، يرفض الرئيس الامريكى اوباما التعاون مع الرئيس الروسى بوتين فى الحرب على داعش!، ويحاول إفساد جهوده فى سوريا بدعوى ان هناك ارهابيين معتدلين وآخرين متطرفين!، بل ثمة من وصلت بهم الغفلة إلى حد الاستعانة بهذه الجماعات من أجل تحقيق اهداف محدودة دون ان يدرى انه يربى وحشا سوف ينقلب عليه فى يوم قريب!، وربما تدفع مصر الآن ثمنا مضاعفا لمواقفها يتجسد فى انحسار نسبى للسياحة وهبوط أعداد القادمين لمدينة شرم الشيخ لفترة من الوقت!، لكن الارهاب سوف يخسر المعركة يقينا كما خسرها مرة سابقة، وسوف تعود افواج السائحين تملأ شواطىء شرم الشيخ التى سوف تبقى أبدا مقصدا سياحيا لا يقاوم، لكن من المهم والضرورى ان يملأ المصريون هذا الفراغ، يعوضون المدينة الجميلة عن غياب سياحها الاجانب، ويملأون فنادقها وشواطئها زحاما لان وجودهم هناك جزء مهم من المعركة على الارهاب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يملأ المصريون فراغ شرم الشيخ هل يملأ المصريون فراغ شرم الشيخ



GMT 03:46 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بائع الفستق

GMT 03:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

على هامش سؤال «النظام» و «المجتمع» في سوريّا

GMT 03:42 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

دمشق... مصافحات ومصارحات

GMT 03:39 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

السعودية وسوريا... التاريخ والواقع

GMT 03:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ورقة «الأقليات» في سوريا... ما لها وما عليها

GMT 03:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

امتحانات ترمب الصعبة

GMT 03:33 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تجربة بريطانية مثيرة للجدل في أوساط التعليم

GMT 03:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

موسم الكرز

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon