توقيت القاهرة المحلي 21:29:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

و رب ضارة نافعة

  مصر اليوم -

و رب ضارة نافعة

مكرم محمد أحمد

اختار رئيس الوزراء نيتانياهو عامدا أن يستصدر قانونه البغيض الذى يكرس عنصرية إسرائيل ويجعل منها دولة يهودية خالصة،

 بينما القدس الشرقية تغلى بغضب عارم يؤذن باندلاع حرب دينية بين اليهود والمسلمين دفاعا عن الحرم القدسى الشريف، وكأن نيتانياهو يريد أن يدفع الأزمة الراهنة الى مزيد من الاشتعال والتصعيد.وثمة مايشير أيضا الى أن نيتانياهو استهدف من اختيار هذا التوقيت قطع الطريق على أية جهود يبذلها وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى من أجل استئناف المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلى والفلسطينى كى يقطع الطريق على كل فرص قيام الدولة الفلسطينية، خاصة أنه يعرف جيدا أن الجانب الفلسطينى يرفض تماما الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية ،لأن 20% من سكانها هم من الفلسطينيين سوف يكون مصيرهم التهجير القسرى كى تبقى إسرائيل دولة خالصة لليهود!

وما من شك أن صدور هذا القانون سوف يؤثر سلبا على مواطنى اسرائيل من فلسيطنيى عام 48 الذين يعرفون جيدا أن القانون يستهدفهم على نحو خاص، و يمكن أن يكون ذريعة لطردهم من اسرائيل الى الأردن فى عملية تهجير قسرى يمكن تدبيرها وتنفيذها فى وقت مناسب، ومن المؤكد أن القانون الجديد سوف يزيد من مصاعبهم فى التعايش مع الاسرائيليين، ويرفع حالة التوتر بين الجانبين الى حد يهدد استقرار وأمن اسرائيل.

وثمة مايشير أيضا الى أن صدور هذا القانون سوف يؤثر على علاقات اسرائيل بالأقلية الدرزية الذين سوف يتحولون الى مواطنين من الدرجة الثانية خاصة أن الدروز يخدمون فى الأمن والجيش الاسرائيلى وتعول اسرائيل كثيرا على ولائهم لدولة اسرائيل ،ورب ضارة نافعة لأن صدور هذا القانون سوف يجسد الوجه العنصرى القبيح لاسرائيل، ويزيد من عزلتها الدولية، ويجعل منها حالة عنصرية تماثل وضع جنوب إفريقيا السابق، يصعب تعايشها فى القرن الحادى والعشرين مع مجتمع دولى يدخل ضمن مسئوليته الأساسية إعلان الحرب على العنصرية وعزلها ومقاطعتها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

و رب ضارة نافعة و رب ضارة نافعة



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon