توقيت القاهرة المحلي 08:21:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أين صناعة مصر؟

  مصر اليوم -

أين صناعة مصر

بقلم فهمي هويدي

تلقيت هذه الرسالة من السفير احمد رزق سفير مصر السابق في الصين حول محنة الإنتاج الصناعى في بلادنا حين كان منافسا لأكثر الدول تقدما

< أطالع مقالاتكم وأشارككم الرأي فى سلبية القطاع الأعرض من رجال الأعمال وعزوفهم عن المشاركة فى التخفيف من معاناة الوطن والمواطن وكأنهم يعيشون فى كوكب آخر..وأود ان أشير الى واقعة تنم عن ان الهم الأكبر لدى العديد من رجال الأعمال هو جمع اكبر حجم من المكاسب على حساب مصر ومواطنيها، فقد اشتريت أخيرا بعض الملابس من ماركة مصرية شهيرة كنت اعتز بها وعند عودتى الى المنزل فوجئت بأنها مصنوعة فى الصين..وبحكم عملى كسفير سابق لمصر فى الصين اعلم جيدا ان السعر الذى دفعته فى الشراء من الشركة المصرية الكبيرة يمثل عشرة أضعاف ثمنه فى الصين, لقد تحسرت على المنتج المصري للشركة الذى كنت أعتز به عشرات السنين وتحسرت على التضحية بمصانع وعمال ارتبطت حياتهم بالمنتج المصرى وعملة صعبة تذهب الى الصين فى وقت نحن احوج ما نكون إليها..ولا أريد ان اسرد العديد من الأمثلة التى عايشتها شخصيا لمنتجات نعتز جميعا تاريخيا بمصريتها فإذا بها الآن تصنع فى الصين..اذكر ان احد أقاربى خلال زيارته لى فى بكين اشترى من فرع شركة عالمية بعض المشتريات فإذا به يتصل بى عند عودته الى مقر عمله فى جدة بأنه وجد السلع التى اشتراها أرخص بنسبة تتراوح بين ٣٠-٤٠ فى المائة من سعرها فى بكين رغم أن المنتج منشأ صينى ومحمّل مصاريف نقل وخلافه ليصل الى فرع الشركة الكبيرة فى جدة..أوضحت لقريبى ان الصين تفرض رسوما باهظة على كل منتج لشركة عالمية يباع فى السوق الصينية حتى لو كان صناعة صينية لذلك فإن نفس المنتج يباع فى السعودية أرخص جدا.. يحضرنى العديد من الأمثلة التى توضح الفارق بين الأوضاع الاقتصادية والضريبية فى الصين ومثيلتها فى مصر، الفارق بين دولة لا تتهاون فى حقوقها وحقوق مواطنيها من اجل هدف أسمى فى التقدم والازدهار، ودولة استمرأ رجال الأعمال فيها الجشع والمكسب السريع الفاحش ولم يجدوا من يحد من نوازعهم الأنانية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين صناعة مصر أين صناعة مصر



GMT 12:48 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بشرى للاعبين المحليين

GMT 14:24 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

هل الكتابة خدعة؟

GMT 14:23 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحرجتنا ماليزيا

GMT 11:38 2016 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

الإصلاح السياسى مقدم على الإصلاح الدينى

GMT 12:04 2016 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

التغريبة الثالثة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon