توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عمدة لندن المسلم والتاريخ الذى طمسناه

  مصر اليوم -

عمدة لندن المسلم والتاريخ الذى طمسناه

بقلم فهمي هويدي

انتخاب عمدة مسلم للندن يثير أشجاننا ويدعونا لأن نعيد قراءة ما نسيناه وما تشوه فى ذاكرتنا التاريخية.

 

(١)

أصداء الحدث ترددت فى مختلف أنحاء العالم، إلا أن رنينها القوى كان مكثفا فى العالم العربى والإسلامى، فالحسابات كلها كانت فى غير صالحه. واتجاهات الريح كانت ضده. ذلك أن التخوف من الإسلام والمسلمين صار عنوانا رئيسيا فى الفضاء الأوروبى، استثمرته الأحزاب اليمينية فى حملاتها الانتخابية إلى أبعد مدى، فضلا عن أن لندن لها تجربة غير منسية مع ما سمى بالإرهاب الإسلامى، حين فجر أربعة من الانتحاريين أنفسهم فى قطارات لندن وإحدى حافلاتها، عام ٢٠٠٥، مما أدى إلى مصرع ٥٠ شخصا وإصابة نحو ٧٠٠ آخرين. وهى الخلفية التى استغلها منافسه على المنصب جولد سميث، الذى ما برح يذكر الناخبين بانتمائه الإسلامى، ووصفه بأنه «متطرف وخطر» ومتعاطف مع الإرهابيين، إلى غير ذلك من أساليب التخويف والكيد. إلى جانب ذلك فصديق خان ينتمى إلى أسرة باكستانية فقيرة مهاجرة. وأبوه كان سائق حافلة عاش مع زوجته وأولاده الثمانية فى مسكن متواضع من ثلاث غرف وفرتها لهم بلدية لندن. أما منافسه فهو ابن بليونير يهودى ينتمى إلى الارستقراطية البريطانية، ولثرائه ويهوديته وجذوره البريطانية وقعه الجاذب فى أوساط الرأى العام. إلا أن صديق خان الذى أعلن أنه فخور بكونه مسلما لم يكن غريبا عن المجال العام ذلك أنه انتخب فى مجلس العموم عن حزب العمال عام ٢٠٠٥، وظل فى قلب المعترك السياسى منذ ذلك الحين. ولفت الأنظار حين اتسم أداؤه بالشجاعة والنزاهة والدفاع عن حقوق الإنسان. الأمر الذى وفر له سمعة إيجابية فى محيط الرأى العام وفى أوساط الحركة النقابية العمالية التى ساندته.


كانت خصاله الشخصية وكفاءته التى أثبتها هى العنصر الرئيسى فى نجاحه. غير أن ذلك النجاح ما كان له أن يتحقق لولا البيئة الديمقراطية عميقة الجذور فى المجتمع البريطانى، التى حصنته إلى حد كبير أمام إعصار «الإسلاموفوبيا» الذى ضرب العديد من العوام الغربية، وكان رسوخ الديمقراطية فى إنجلترا وراء شيوع قيم التعددية والتسامح التى حين تربى عليها الناخب البريطانى، فإن ذلك أوصل صديق خان إلى ما وصل إليه. وهو ما يسوغ لنا أن نقول إن الرجل انتخب ليس لأنه مسلم، ولكن لأنه مواطن بريطانى كفء اقتنع الناخبون بأنه أجدر من منافسه بتولى منصب العمدية.


(٢)

الحدث كانت له دلالته المهمة، التى كشفت عن المتغير الحاصل فى الخريطة السكانية للعاصمة البريطانية (٨ ملايين نسمة يتحدث سكانها ٣٠٠ لغة مختلفة) . ذلك أن صديق خان (٤٥ سنة) فاز بـ٦٥.٥٪ من أصوات الناخبين، أى ١.٣ مليون ناخب مقابل ٣٤.٥٪ لمنافسه جولد سميث (٩٩٤ ألف صوت) ، وفسر ذلك بأنه يعكس التعددية الإثنية للمجتمع اللندنى، إذ لم يعد يشكل البريطانيون البيض سوى ٤٥٪ من أفراده، ويشكل المسلمون واحدا بين كل ثمانية يعيشون فى المدينة علما بأن ٣٥٪ منهم بريطانيون اكتسبوا الجنسية بعدما ولدوا فى دول أخرى.


على صعيد آخر. فمنذ أعلن نبأ فوزه صديق خان يوم الجمعة ٦ مايو بدا الخبر مثيرا ومفاجئا للعواصم الغربية، التى لم تتوقعه، كما أنه استقبل بفرحة عارمة فى أوساط المسلمين البريطانيين والآسيويين منهم بوجه أخص، إلا أنه أثار لغطا واسع النطاق فى العالم العربى.


الذى تلقى الحدث بحفاوة وانطباعات اختلفت أسبابها، فتعددت التعليقات التى تساءلت عن المستقبل الذى كان يمكن أن ينتظر الرجل رغم كل مزاياه لو أن أباه هاجر إلى دول الخليج العربى أو إلى أى دولة عربية أخرى، وهو تساؤل لم يكن استفهاميا بطبيعة الحال، لكنه كان استنكاريا وغامضا فى أوضاع الوافدين وحظوظهم فى التقدم والترقى بالعالم العربى. آخرون أشادوا بالديمقراطية البريطانية واحترامها للتعدد وتوفيرها حق المواطنين للمهاجرين بأمر القانون وضوابطه. فى هذا الصدد قارن أحد الكتاب الأردنيين بين صديق خان الذى حصل على الجنسية البريطانية منذ ولد فى لندن لأبوين باكستانيين عام ١٩٧٠ وبين المخرج المصرى المعروف محمد خان، الذى ولد فى عام ١٩٤٢ لأب باكستانى وأم مصرية، وحقق إنجازات كبيرة فى المجال السينمائى. مع ذلك فإنه لم يحصل على الجنسية المصرية إلا فى أواخر عام ٢٠١٣، بعد وساطات كثيرة وبعدما تجاوز سن السبعين!


فريق ثالث من الكتاب اعتبر انتخابات صديق خان بداية نقلة للمسلمين فى إنجلترا وربما فى أوروبا كلها، تحفظ الحقوق وتقلب صفحة الإسلاموفوبيا لمن يعانون منها، وقرأت فى هذا السياق لمن كتب محتفيا بما حدث ومعتبرا أنه من فضائل العلمانية ومن الثمار الطبيعية لفصل الدين عن الدولة، ومعتبرا أن تقصير العالم العربى أو تراخيه فى ذلك الفصل هو سبب الكوارث التى حلت بالعرب وجعلتهم فى ذيل الأمم. وبين هؤلاء من أجرى مقابلة بين ما تفعله «داعش» بالمختلفين معها، مسلمين كان أم غير مسلمين، وبين ثمار التسامح التى تحققت فى النموذج البريطانى. ولم يخل الأمر من انشغال البعض بالتساؤل عما إذا كان صديق خان سنيا أو شيعيا، ولماذا لا ترتدى زوجته الحجاب، وإلى أى مدى ذاب الرجل فى التقاليد البريطانية التى يتعارض بعضها مع تعاليم الدين الإسلامى وأحكامه.


(٣)

استوقفتنى الأصداء حتى كانت الحافز الرئيسى لتطرقى إلى الموضوع، فبعضها مصيب وفى محله. والبعض الآخر تصدى له صديق خان حين قال إنه لكل اللندنيين وليس للمسلمين وحدهم. وحين عبر عن اعتزازه بانتماءاته المتعددة، من كونه مسلما أو من جذور باكستانية، كما أنه بريطانى ولندنى ومن مشجعى نادى ليفربول لكرة القدم، مضيفا أنه كل هؤلاء. من تلك الأصداء ما اتسم بالخفة والسذاجة كذلك الذى حاول اقناعنا بأن العلمانية هى الحل وأن فصل الدين عن الدولة مفتاح التقدم متجاهلا أن الرئيس بشار الأسد اعتبر أن نظامه هو العلمانى الوحيد فى العالم العربى، وأن صدام حسين كان يفتخر بعلمانيته. كما أنه تناسى أن بريطانيا أقامت تصالحا بين الدولة والدين واعتبرت الملكة رئيسة الكنيسة. وقد بلغت ما بلغته لأنها تمسكت بالديمقراطية قبل العلمانية، أما الأصداء التى ركزت على سلوك الرجل وانتمائه المذهبى فهى من قبيل التنطيع الذى لا يستحق أن نضيع وقتنا معه.


الملاحظة الأهم عندى أن انبهار بعض مثقفينا وقصائد الغزل التى دبجوها فى التعبير عن سعادتهم بالتعددية والتسامح البريطانى، ذكرنى بانبهار الباحثين الغربيين بمراحل الإشراق فى التجربة الإسلامية، ما يعنى أننا انبهرنا بحاضرهم بمثل ما انبهر الغربيون بماضينا. أتحدث هنا عن كتابات المستشرقين، الألمانى آدم ميتز فى كتابه الحضارة الإسلامية فى القرن الرابع الهجرى، والبريطانى توماس أرنولد فى كتابه الدعوة إلى الإسلام ومواطنه أ.ترتون صاحب كتاب هل الذمة فى الإسلام.


كنت قد عالجت الموضوع فى كتابى «مواطنون لاذميون» الذى نشر فى الثمانينيات وطبع أربع مرات، ونقلت فيه عن آدم ميتز قوله إن «أكبر فرق بين الإمبراطورية الإسلامية وبين أوروبا التى كانت كلها على المسيحية فى العصور الوسطى يتمثل فى وجود عدد هائل من أهل الديانات الأخرى بين المسلمين». شهد بذلك أيضا باحث آخر هو أوركوهارت الذى كتب قائلا «كان اختلاف الدين فى أوروبا المسيحية سببا كافيا لإشعال الحرب، ولم يحدث ذلك فى العهود المظلمة فقط، ولا بين المتعصبين وحدهم»، ذكر آدم ميتز أيضا أن «وجود النصارى بين المسلمين كان سببا لظهور مبادئ التسامح التى ينادى بها المصلحون المحدثون، وكانت الحاجة إلى المعيشة المشتركة وما ينبغى أن يكون فيها من وفاق نوعا من التسامح لم يكن معروفا فى أوروبا العصور الوسطى.


نقلت من الأمير شكيب ارسلان ما ذكره فى مؤلفه «حاضر العالم الإسلامى» عن لقاء وزير عثمانى مع رجل دولة أوروبى، قال فيه الأول إن المسلمين مهما بلغ بهم التعصب فلم يصلوا إلى حد استئصال شأفة مخالفيهم من الملة، فى حين مرت بنا قرون كان بوسعنا ألا نبقى بين أظهرنا إلا على من أقر بالشهادين بحيث نجعل بلادنا صافية للإسلام، لذلك عاش بيننا النصارى ويهودو الصابئة والسامرة والمجوس. وكلهم كانوا وافرين لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين، أما أنتم معاشر الأوروبين فلم تطيقوا أن يبقى بينكم مسلم واحد. واشترطم عليه إذا أراد البقاء بينكم أن يتنصر، وقد كان فى إسبانيا ملايين وملايين المسلمين، وكان فى جنوبى فرنسا وفى شمال إيطاليا وجنوبها مئات العرب منهم، ولبثوا فى هاتيك الأوطان أعصرا مديدة، ومازلتم تستأصلون منهم حتى لم يبق فى جميع هذه البلدان شخص واحد يدين بالإسلام. ولقد طفت بلاد إسبانيا كلها فلم اعثر فيها على قبر واحد يعرف أنه لمسلم».


(٤)

لست فى وارد الإقلال من قيمة ولا أهمية انتخاب صديق خان فى بريطانيا، فالأمر كله جدير بالإعجاب والتقدير، لكن ملاحظتى تنصب على التشوه الذى أصاب إدراك الكثيرين عندنا حتى صاروا لا يرون فى النموذج الإسلامى سوى تجربة «داعش» بكل شرورها وغلظتها. كما أنهم لم يعودوا يرون فى التاريخ الإسلامى سوى اتعس وأسوأ صفحاته، حتى دأب بعض الباحثين على مقارنة أفضل ما فى العلمانية الغربية بأسوأ ما فى التجربة الإسلامية. وهى مقارنة ظالمة تستند إلى الانتقاء غير البرىء، لأن المقارنة الصحيحة تكون بين متناظرين أو متماثلين.
لقد رد صديق خان على الذين انتقدوه لأنه يعتز بديانته الإسلامية، وقال إن هؤلاء يجهلون الإسلام كما أنهم لا يعرفون أن المسلمين المعتدلين يشكلون التيار الرئيسى فى مجتمعاتهم.


وهذا كلام صحيح ودقيق، إلا أن الصراعات الراهنة حجبت ذلك الجانب، حتى أصبحت الأضواء مسلطة فقط على الإرهاب والتطرف وقطع الرءوس وسبى النساء.. إلخ. وأخشى أن يكون استمرار ذلك مقصودا من جانب البعض لكسب الصراعات الراهنة وتصفية الحسابات السياسية.
ثمة تيار عريق من الباحثين المسلمين يعمل جاهدا منذ سنوات لصناعة نموذج فكرى يؤهل للتعايش والتسامح والتعدد والمواطنة والديمقراطية، من داخل المرجعية الإسلامية واعتمادا عليها.


لكن الصراعات الدائرة حجبت ذلك الجهد وتعاملت معه بحساسية، إلا الذى أفسح المجال لتشكيل إدراك مشوه أصبح يسىء الظن بتلك المرجعية. بسبب من ذلك فإن الحدث البريطانى خطف أبصار كثيرين فى بلاد المسلمين، ممن اعتبروه من عجاب الزمان، وما خطر ببالهم أن فكرة التعددية فى العالم الغربية مأخوذة ــ مع نموذج الوقت ــ من نظام الملل الذى طبقته الدولة العثمانية، بحيث كان لكل مكونات المجتمع ممثل يرعى شئونها ويدافع عن حقوقها ويشارك باسمها فى إدارة الدولة.


أدرى أنه لم يعد مجديا أن تذكر بالذى مضى، لأن الاستبداد شوه كل شىء فى حياتنا وأعادنا قرونا إلى الوراء. من ثم فقد صار غاية مرادنا أن ندعه إلى مجتمع ديمقراطى حر تحدد فى ظله خياراتنا ونموذجنا الحضارى، ونستخلص من مرجعيتنا أفضل ما فيها لتحقيق التقدم المنشود على مختلف الأصعدة.


وأخشى أن يكون استمرار ذلك مقصودا من جانب البعض لكسب الصراعات الراهنة وتصفية الحسابات السياسية.


ثمة تيار عريض من الباحثين المسلمين يعمل جاهدا منذ سنوات لصياغة نموذج فكرى يؤصل للتعايش والتسامح والتعدد والمواطنة والديمقراطية، من داخل المرجعية الإسلامية واعتمادا عليها. لكن الصراعات الدائرة حجبت ذلك الجهد وتعاملت معه بحساسية الأمر الذى أفسح المجال لتشكيل إدراك مشوه أصبح يسىء الظن بتلك المرجعية بسبب من ذلك فإن الحدث البريطانى خطف أبصار كثيرين فى بلاد المسلمين، ممن اعتبروه من عجائب الزمان وما خطر ببالهم أن فكرة التعددية فى العالم الغربى مأخوذة، من نظام الملل الذى طبقته الدولة العثمانية، بحيث كان لكل مكونات المجتمع مثل يرعى شئونها ويدافع عن حقوقها ويشارك باسمها فى سياسة الدولة.


لأسباب يطول شرحها ما عاد بوسعنا أن نستعيد صفحات الإشراق فى تاريخنا التى طويته إذ تواضعت أحلامنا بحيث تمنينا فقط ألا ننساها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمدة لندن المسلم والتاريخ الذى طمسناه عمدة لندن المسلم والتاريخ الذى طمسناه



GMT 12:48 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بشرى للاعبين المحليين

GMT 14:24 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

هل الكتابة خدعة؟

GMT 14:23 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحرجتنا ماليزيا

GMT 11:38 2016 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

الإصلاح السياسى مقدم على الإصلاح الدينى

GMT 12:04 2016 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

التغريبة الثالثة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:47 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

وفد أميركي يزور دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة

GMT 09:42 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس بزشكيان يختم زيارته للقاهرة ويعود إلى طهران

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 18:59 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهل طريقة لتنظيف المطبخ من الدهون بمنتجات طبيعية

GMT 22:16 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

مواجهة أسوان لا تقبل القسمة على أثنين

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon