توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إسرائيل على الخط

  مصر اليوم -

إسرائيل على الخط

فهمي هويدي

هذه نشرة أخبار إسرائيلية عن مصر تستحق القراءة فى الوقت الراهن: • مساء الخميس الماضى (20/12) كشف التليفزيون الإسرائيلى النقاب عن أن الملياردير اليهودى الأمريكى شيلدون أدلسون، المقرب من نتنياهو، يجرى اتصالات مع مجموعة من متعصبى أقباط المهجر لشن حملة دعائية لنزع الشرعية الدولية عن الرئيس محمد مرسى، وذلك عبر استخدام وسائل الإعلام الأمريكية وإقناع أعضاء الكونجرس الأمريكى بسن تشريعات جديدة تحظر تقديم مساعدات لمصر بزعم أن الدستور المصرى يمس بحقوق الأقباط والمرأة. ونوه مراسل التليفزيون فى واشنطن إلى أن أدلسون قام بترتيب لقاءات لبعض أولئك النشطاء مع نواب فى مجلسى الكونجرس لهذا الغرض. ويذكرأن أدلسون على علاقة قوية جدا مع أعضاء مجلسى النواب والشيوخ فى الكونجرس، بينما أعضاء الحزب الجمهورى، حيث ساهم بمبلغ 100 مليون دولار لدعم الحملة الانتخابية للمرشح الجمهورى ميت رومنى، وقد أكد مراسل التليفزيون أنه لا يساوره شك فى أن تحرك أدلسون يأتى بالتنسيق الكامل مع مكتب نتنياهو، الذى شعر بغيظ وحنق شديدين بسبب موقف الرئيس المصرى خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة. • ذكرت الإذاعة العبرية فى (5/1) نقلا عن مراسلها فى واشنطن أن السفير الإسرائيلى لدى الولايات المتحدة مايكل أورون يلعب دورا مركزيا فى «المبادرة» التى يعكف عليها قادة المنظمات اليهودية الأمريكية وأعضاء فى الكونجرس لدعوة أمريكا وكندا ودول أوروبا لفرض مقاطعة على مرسى، وعدم استقباله أو مبعوثيه، بحجة أنه يؤسس لنظام ديكتاتورى فى مصر. • فى حديث للتليفزيون الإسرائيلى جرى بثه فى (20/12) قال وزير الداخلية الحاخام إيل بشاى زعيم حركة شاس المتدينة إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما مطالب بالتدخل والضغط على الحكومة المصرية للدفاع عن حقوق المرأة والأقباط، علما بأن حركة شاس ترفض مشاركة المرأة فى الحياة السياسية، وكان قد رفض المشاركة فى حكومة تسيبى ليفنى عام 2009 لهذا السبب. وهذا الحاخام ذاته الذى دعا إلى الدفاع عن الأقباط كان قد رفض فى السابق الحوار مع الفاتيكان، ووصف البابا بأنه «كافر وخنزير وقمامة» ــ وذلك فى «موعظة» ألقاها على تجمع للمتدينين، نقلتها إذاعة الجيش الإسرائيلى فى 12/4/2007. • تعددت تصريحات الساسة والمعلقين الاقتصاديين الإسرائيليين التى أشارت إلى أن مصر تحت قيادة الرئيس مرسى تسببت ــ دون أن تدرى ــ فى إيذاء الاقتصاد الإسرائيلى رغم أنها لم تطلق طلقة واحدة أو تدعو للتعبئة العامة: فقد ذكر الوزير الإسرائيلى يسرائيل كاتس للإذاعة العبرية فى (14/12) أن صعود مرسى للحكم مثل أكبر تهديد استراتيجى لنا، ودفعنا لزيادة كبيرة فى موازنة الأمن والمس بمخصصات الضمان الاجتماعى للفقراء، تحسبا لما قد تقدم عليه مصر تحت حكمه. كما أشار سيفر بلوتسكير، كبير معلقى صحيفة يديعوت أحرنوت الاقتصاديين فى (12/12) إلى أن التحوط لما قد يفعله مرسى فى المستقبل دفع نتنياهو لزيادة الضرائب والأسعار والمس بالخدمات للفقراء، وتقليص موازنة الدولة لتمويل الزيادة فى النفقات الأمنية. فى الوقت ذاته قال ميشيل ستربتسنسكى، نائب رئيس قسم الأبحاث فى بنك إسرائيل أنه «بسبب مرسى اضطر نتنياهو ووزير ماليته شطاينتس إلى تجاوز إطار موازنة الأمن. وهو ما ألحق وسيلحق أضرارا كبيرة بالفئات الفقيرة والطبقة الوسطى فى المجتمع الإسرائيلى». •دعا الجنرال يعكوف عامى درور، رئيس مجلس الأمن القومى الإسرائيلى فى مقابلة مع الإذاعة العبرية جرى بثها فى (8/12)، الرئيس باراك أوباما إلى خوض مواجهة مع مرسى، وقال بالحرف الواحد: «على أوباما استغلال الاضطرابات فى مصر لتحجيم مرسى ووقف آثار الربيع العربى السلبية». • فى (6/12) قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلى دانى أيالون، فى مقابلة مع القناة الأولى ان وجود مرسى قلص من قدرة إسرائيل على العمل ضد المقاومة الفلسطينية. كما ذكر رونى دانتيل، معلق الشئون العسكرية فى القناة الإسرائيلية الثانية قال يوم (5/12) إن «قيادة جيشنا اعتبر أن عدم استقرار حكم مرسى يقلص المخاطر الناجمة عن تحول محيطنا الإسرائيلى». • صباح أمس (23/12) تحدث خبير الشئون العربية فى نشرة أخبار الإذاعة العبرية الصباحية، عن إقرار الأغلبية للدستور المصرى، قائلا إنه من المفارقات أن كلا من إسرائيل والغرب وإيران تعتبر ذلك تطورا سيئا. فى حين علق على الخبر لإذاعة الجيش الإسرائيلى بنيامين اليعازر وزير الحرب الأسبق، قائلا انه تطور خطير له دلالاته الكارثية على إسرائيل، التى بات عليها أن تستعد عسكريا لمواجهة مصر فى المستقبل. ملحوظة: هذه القائمة من الأخبار ليست من عندى، لكنى تلقيتها فى رسالة من الأرض المحتلة، بعث بها زميلنا الصحفى صالح النعامى. لقد نسينا إسرائيل فى عراكنا الداخلى المحتدم، الذى صار بمقتضاه «العدو» هو الشقيق، الأمر الذى دفع بنا إلى مشهد عبثى، وجدنا فى ظله بعض المعارضين يمدون أيديهم إلى فلول النظام السابق لمواجهة ما وصفوه بالعدو المشترك القائم على السلطة الآن. وهى ذات العبثية التى أوقعت بعض الغلاة من أقباط المهجر فى حبائل رموز الحركة الصهيونية فى الولايات المتحدة، وجعلتهم ينضمون إليهم فى مسعى مقاطعة النظام المصرى بعد الثورة، إذا صحت رواية التليفزيون الإسرائيلى. وإذا كانت المعلومات التى سقناها قد تحدثت عن المرارة التى تستشعرها القيادة الإسرائيلية إزاء الثورة المصرية، وسلطت الضوء على بعض ما يحاك ضد مصر فى الخارج، فإن ذلك يثير أكثر من سؤال عما تدبره فى الداخل، وهى التى كانت قد أعلنت من قبل أنها رتبت أمورها فى مصر لمواجهة كل احتمالات التغيير فى نظامها. ليست لدى إجابة عن أى من تلك الأسئلة، لكننى أتصور أن فى البلد أجهزة لابد أن تكون أفضل منا وعيا وأكثر انتباها وتحسبا لدور الأصابع الإسرائيلية، التى لا يشك عاقل أنها لا تقف متفرجة على ما يجرى فى مصر، حتى إذا وجدت أن عراك «الإخوة الأعداء» يحقق لها بعض ما  تريد. نقلاً عن جريدة "الشروق"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل على الخط إسرائيل على الخط



GMT 15:43 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أين الشرع (فاروق)؟

GMT 15:42 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 15:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 15:40 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سوريّا المسالمة ولبنان المحارب!

GMT 15:39 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 15:37 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة... والخوف الاصطناعي

GMT 15:36 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات ومراجعات (87).. ذكريات إيرلندية

GMT 15:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

بيت لحم ــ غزة... «كريسماس» البهجة المفقودة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:47 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

وفد أميركي يزور دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة

GMT 09:42 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس بزشكيان يختم زيارته للقاهرة ويعود إلى طهران

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 18:59 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهل طريقة لتنظيف المطبخ من الدهون بمنتجات طبيعية

GMT 22:16 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

مواجهة أسوان لا تقبل القسمة على أثنين

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon