توقيت القاهرة المحلي 12:02:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السيسى يكذب التسريبات السيادية

  مصر اليوم -

السيسى يكذب التسريبات السيادية

فهمي هويدي

هذه مقتطفات من حوار جاد ومهم مع المشير عبدالفتاح السيسى، لم يتح لها ان تظهر فى الصحف المصرية، المشغولة بنشر حوارات رؤساد تحريرها. عيبه الوحيد ان وكالة «رويترز» هى التى أجرته، وبثته يوم الخميس 17/5. إليك نماذج من الأسئلة والأجوبة
س: هل ترى جمال عبدالناصر نموذجا تقتدى له أم السادات أم ان هناك زعيما آخر؟
جـ: كل عصر وكل مرحلة لها من يقودها وينجح فيها، والوقت الذى نحن فيه يختلف جدا عن العصور السابقة، ونحن بحاجة لمن يشتغل جادا فى خدمة المصريين.
س: ما تقييمك للوضع الحالى للعلاقات بين القاهرة وواشنطن؟
جـ: علاقتنا بالولايات المتحدة الأمريكية علاقة استراتيجية مستقرة وثابتة. وإذا حدث أى ارتباك فى تلك العلاقة تحت أى ظرف، فليس معنى ذلك اننا لا نستطيع ان نواصل السير معا، هذا غير صحيح لان العلاقة مستقرة، فضلا عن اننا بجاجة إلى التعاون مع كل الدول لان مصر تواجه تحديات ضخمة جدا وبحاجة إلى دعم ومشاركة الجميع.
س: قامت واشنطن بتجميد جزئى للمساعدات العسكرية فهل تتوقع رفعها حين تصبح رئيسا؟
جـ: اننى متفهم للمعايير الغربية والأوروبية والأمريكية فيما يخص تجديد وتعليق المعدات العسكرية، رغم ما له من رد فعل سلبى جدا لدى الرأى العام المصرى. وإذا كنا متفهمين للموقف الأمريكى فاننى أتمنى أن يقوموا هم بتفهم موقفنا.
س: هل هناك شىء بوجه خاص تريد أن تقوله للرئيس أوباما؟
جـ: نحن نخوض حربا ضد الإرهاب فى سيناء. والجيش المصرى يقوم بعمليات كبيرة هناك كى لا تتحول سيناء إلى قاعدة للإرهاب تهدد جيرانها(؟؟)، وتتحول مصر إلى منطقة غير مستقرة. وذلك ليس فى صالح الأمن أو السلام فى العالم كله، نحن بحاجة إلى الدعم الأمريكى لمواجهة الإرهاب، ليس فقط فى سيناء، لأن حدودنا ممتدة جدا من أول البحر المتوسط لغياة عمق 1200 كليو متر على الحدود الليبية ومثلها مع السودان، غير الحدود البحرية التى تمتد لأكثر من 3000 كيلومتر.
س: هل ترى فى ليبيا تهديدا؟
جـ: الأمر ليس مقصورا على ليبيا، لاننا يجب ان ان نتحسب من انتشار خريطة الإرهاب فى المنطقة. وللغرب دوره فى ذلك، لانهم لم يستكملوا مهمتهم فى ليبيا. إذ كان يجب ان يتم تجميع السلاح المنتشر فى كل مكان هناك كى تستقر الدولة وتتمكن الحكومة من أداء دورها.
س: ما هو تقييمك للعلاقات مع إسرائيل وكيف ترى تطورها فى ظل رئاستك؟
جـ: علاقتنا مع إسرائيل تحكمها معاهدة السلام المستقرة من أكثر من 30 سنة، رغم التحديات التى واجهتها، وهو ما احترمناه وسنحترمه. والإسرائيليون يعرفون ذلك جيدا والسؤال حول التزامنا بمعاهدة السلام تجاوزته الأحداث. لانه موضوع مستقر لدى القيادات والرأى العام المصرى. وينبغى ألا نكتفى بما تحقق، لاننا بحاجة لأن نرى الدولة الفلسطينية، وبحاجة لأن نتحرك باتجاه السلام الذى تجمد لعدة سنوات. ونحن نرى أن هناك فرصا حقيقة لإقرار السلام الآن تدخل المنطقة فى عهد جديد، ونحن مستعدون للعب أى دور يحقق السلام والاستقرار والتقدم فى المنطقة.
س: هل لديك خطط لخفض نفوذ رجال الأعمال الذين كانوا مهيمنين فى عهد مبارك؟
جـ: نحن نريد ان نعمل فى اطار القانون والدستور. نريد ان نعظم هذا الدور حاضرا ومستقبلا، ولا نريد ان نتخذ إجراءات تخوف أحدا، وانما نحرص على ان نوفر الفرص للجميع.
س: هل يعقل حظر نشاط الإخوان وألا يعد ذلك مجازفة تدفعهم للعمل السرى وإلى مزيد من التشدد؟
جـ: المشكلة انهم فقدوا الصلة مع المصريين وفقدوا تعاطف أغلبيتهم. والعنف غير المبر افقدهم أى شكل من أشكال التعاطف، بل ان ذلك لم يدع أى فرصة للمصالحة مع المجتمع. ومشكلتهم ليست معى لكنها مع الشعب المصرى الذى أصبح غاضبا منهم ورافضا لمصالحتهم. انهم يتبنون فكرا متشددا لا يقبل التفاهم مع الاخر. ويتصورون أنفسهم على الحق المبين كل من عداهم ليسوا كذلك.
س: بعد صدور أحكام كثيرة بالإعدام بحق الإخوان، هل تعتقد ان العملية القضائية نزيهة وهل تؤيد تلك القرارات؟
جـ: نحن نؤسس دولة القانون ونحترم استقلال القضاد وأرجو أن تهتموا بالضحايا على الجانب الآخر.
حين يطالع المرء الحوار سيلاحظ على الفور أن السيسى مسح كل ما رددته وسائل الإعلام المصرية ــ مسربا من المصادر السيادية ــ عن استدعاء تجربة عبدالناصر وعن الصدام بين القاهرة وواشنطن والمؤامرات التى تدبرها المخابرات الأمريكية مع آخرين لاعادة حكم الإخوان وعن خطر ما سمى بالجيش المصرى الحر، وغير ذلك من الفرقعات التى احتلت عناوين الصحف خلال الأسابيع الماضية لايهام الناس بأن الدول الغربية تحتشد لإجهاض الحلم المصرى الذى تحقق فى 3/7، سيلاحظ أيضا أن الكلام عن الولايات المتحدة وإسرائيل هادئ تماما، وان التحديات والمعارك كلها داخلية ضد الإرهاب وضد الإخوان، الأمر الذى يثير اسئلة كثيرة حول احتمالات الاستقرار، وعوامل جذب السياح والمستثمرين سيلاحظ كذلك غياب أى حديث عن الحريات العامة أو إشارة إلى الغناوين المتعلقة بالأهداف التى قامت لأجلها الثورة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسى يكذب التسريبات السيادية السيسى يكذب التسريبات السيادية



GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

GMT 08:21 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الصناعة النفطية السورية

GMT 08:19 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

دمشق وعبء «المبعوثين الأمميين»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:54 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نانسي عجرم تكشف عن مفاجأة خاصة
  مصر اليوم - نانسي عجرم تكشف عن مفاجأة خاصة

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon