توقيت القاهرة المحلي 06:28:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«مميش».. لو تكلم!

  مصر اليوم -

«مميش» لو تكلم

سليمان جودة

بدأنا مشروعا ضخما جديدا فى منطقة قناة السويس دون أن يقال للناس شىء محدد عن المشروع السابق فى المنطقة نفسها!

فالرئيس أعلن، يوم السبت، بدء العمل فى مشروع تطوير منطقة شرق بورسعيد، وقال إن إنجازه سوف يستغرق عامين، ولابد أن ذلك قد أعاد تذكير الكثيرين بمشروع قناة السويس الجديدة، التى بدأ العمل فيها 6 أغسطس 2014، وافتتحها الرئيس 6 أغسطس الماضى، وشارك المصريون فيها بشهادات استثمار زادت على 60 مليار جنيه!

بدء المشروع الجديد كان، ولايزال، يقتضى بيانا واضحا من الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة القناة، عن المشروع القديم، لأن مرور أربعة أشهر كاملة على الافتتاح يظل مدة كافية لأن يتكلم الرجل المسؤول عن القناة، وأن يكون بدء العمل فى المشروع الجديد هناك مناسبة ملائمة جدا للكلام الواضح من جانبه.

كم تكلفت القناة الجديدة؟!.. وهل استنفدت قيمة شهادات الاستثمار كلها أم استنفدت جزءا منها فقط؟!.. وإذا كانت الدولة قد أنفقت بعضا من الستين مليارا فأين الباقى، وأين سوف تستثمره الدولة وفى أى مشروع على وجه التحديد؟!.. وما مدى إسهام القناة الجديدة خلال الأشهر الأربعة الماضية فى زيادة معدل مرور السفن فى القناة عموما؟!.. وماذا عن العائد المتوقع لهذه الزيادة فى دخل القناة إجمالا عندما يمضى عام كامل على الافتتاح فى أغسطس المقبل؟!

هذه كلها تساؤلات متداولة بين المصريين، وقد سمعت بعضهم يتساءل عن دخل القناة الجديدة وعن نصيبه منه، وعما إذا كان هذا الدخل سوف تجرى ترجمته فى حياة الغالبية فى صورة خدمات عامة- مثلا- أفضل حالا من حالها البائس القائم؟!.. كنت أتصور أن يبدأ الرئيس برنامج الاحتفال ببدء العمل فى شرق بورسعيد بأن يطلب من مميش أن يقدم تقريرا موجزا لكل مصرى، بحيث توضع فيه النقاط على حروفها، ويقال لكل مواطن إن الوضع الآن بالنسبة للقناة الجديدة هو كذا.. وكذا.. وبالضبط!

كنت أتصور هذا، ومازلت أتصوره، لأن الكلام سكت تماما عن القناة الجديدة منذ افتتاحها مع أن مرور 120 يوما مدة تكفى لأن تكون أمامنا مؤشرات أولية عن حصيلة الموضوع كله وعما هو قادم من حصيلته، ثم تكفى كذلك لأن يكون الـ90 مليون مصرى فى الصورة لا أن يكونوا خارجها ولا غائبين عنها كما يبدو!

تكلم يا سيادة الفريق لأن كل واحد ممن تابعوا العمل فى القناة يجلس منذ افتتاحها فى انتظار أن يتلقى عائدها عليه وربما يحسب بحسن نية وبالورقة والقلم نصيبه فيها.. تكلم حتى يحظى المشروع الثانى بحماس المشروع الأول!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«مميش» لو تكلم «مميش» لو تكلم



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon