توقيت القاهرة المحلي 21:12:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أفتنا أيها الوزير عبدالنور

  مصر اليوم -

أفتنا أيها الوزير عبدالنور

سليمان جودة

أتمنى فى هذه السطور أمرين، أما أولهما، فهو أن يتدارك المهندس إبراهيم محلب، وبسرعة، ما فاته فى تشكيل حكومته الحالية، بأن يكون فيها وزير لقطاع الأعمال، حتى يكون للشركات التى تتبعه كقطاع صاحب، ثم بأن يكون فى الحكومة وزير لشؤون المتابعة على نحو ما كان مع الوزير طلعت حماد، أيام حكومة الدكتور كمال الجنزورى الأولى، من عام 1995 إلى 1999.
أهمية الوزير الأول أنه سوف يكون مسؤولاً عن «هم» كبير اسمه شركات قطاع الأعمال، وهى شركات خاسرة، ونازفة، فى أغلبها، وحين يكون على رأسها وزير مختص، وعنده ضمير وطنى حى، فسوف يضع أمام رئيس الحكومة تقريراً أميناً عن الخاسرة منها، وكيف نتصرف فيها سريعاً، وعن التى تكسب منها، وكيف نكافئ القائمين عليها.
وأما أهمية وزير المتابعة، فهى أنه إذا كان مهماً أن يصدر عن رئيس الحكومة قرار يريح الناس، فى شأن ما، فالأهم من صدور القرار، إنما هو متابعة تنفيذه بدقة، وبأمانة، وكما يريده صاحبه بالضبط!
وزيران لا غنى لرئيس الحكومة عنهما، وإلا فسوف يستمر نزيف المال العام، فى شركات قطاع الأعمال الخاسرة، وسوف يبذل رئيس الحكومة جهداً، ثم لا يظهر لجهده أثر فى حياتنا، لأن مثل هذه الخسائر فى شركات قطاع الأعمال كفيلة بتبديد جهد عشرة رؤساء حكومات، لا مجرد رئيس حكومة واحدة!
وزيران لا غنى للمهندس محلب عنهما، لأنه من المهم أن يكون إلى جواره رجل يتابع أولاً بأول، ويوماً بيوم، ما تم اتخاذه من قرارات فى اجتماعات مجلس الوزراء، فلا ينعقد له اجتماع جديد إلا وقد أخذت قرارات الاجتماع السابق طريقها الفعلى فى حياتك وحياتى.
وإلى أن يحدث هذا، وأتمنى أن يحدث دون انتظار، لأن نجاح «محلب» فى تقديرى متوقف على أمور كثيرة، فى مقدمتها وجود وزيرين من هذا النوع، وبهذه المهمة إلى جانبه.
إلى أن يحدث هذا، فإننى أفتش فى أعضاء الحكومة الحالية عن وزير يشفى غليل أى إنسان وطنى، فيما يخص خسائر قطاع الأعمال بوجه عام، وشركة عمر أفندى بوجه خاص، فلا أجد سوى الوزير منير فخرى عبدالنور، فهو الوزير الأقرب إلى ما نتساءل عنه، وهو الذى عليه أن يقول لنا بصراحة شيئاً مفيداً عما إذا كانت «عمر أفندى» قد كسبت منذ استرددناها، أم أن خسائرها لاتزال متواصلة، وما إذا كان الرجل الذى ردها إلينا بعد أن كان قد اشتراها، قد لجأ إلى تحكيم دولى أم لا؟! فإذا كان قد فعل ذلك، فهل يظل على حق، أم ماذا بالضبط؟!
أفتنا أيها الوزير عبدالنور، لأنى حين قرأت، صباح أمس، أن قناة السويس قد جلبت لنا دخلاً هذا العام، هو الأعلى فى تاريخها، بواقع 5.3 مليار دولار، أى 38 مليار جنيه، قد فرحت، ثم حزنت فجأة، خشية أن يكون بيننا ما يستنزف هذا المبلغ، وأكثر منه فى صورة خسائر متوالية، لا يريد أن يوقفها أحد!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفتنا أيها الوزير عبدالنور أفتنا أيها الوزير عبدالنور



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon