توقيت القاهرة المحلي 09:38:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إعدام آلاء!

  مصر اليوم -

إعدام آلاء

سليمان جودة

صباح الاثنين الماضى، نفذت السلطات المختصة فى الإمارات حكم الإعدام على المواطنة الإماراتية آلاء بدر الهاشمى.

وكانت آلاء متهمة بارتكاب عدة جرائم إرهابية، ولكن أهم جرائمها جريمتان، إحداهما قتل مدرسة أمريكية، أثناء وجودها فى دورة مياه، داخل أحد المولات، بجزيرة ريم، بالعاصمة أبوظبى، والثانية هى الشروع فى قتل المقيمين فى شقة فى عمارة تطل على كورنيش العاصمة أيضاً.

وفى الحالة الثانية، كانت آلاء قد وضعت قنبلة أمام الشقة، ثم أشعلت فتيل تفجيرها، لولا أن العملية فشلت، ولولا أن البوليس هناك قد ضبطها، خلال ساعات من ارتكاب جريمة قتل المدرسة الأمريكية.

وقد كانت الجريمتان حديث الناس داخل الإمارات وخارجها، وقت ارتكابهما فى ديسمبر الماضى، ثم دار حديث الناس أكثر حول السرعة التى استطاع بها رجال الأمن ضبط آلاء، رغم أنها قتلت الأمريكية، مرتدية نقاباً، أخفى كل معالمها تقريباً!

والجريمتان، كما ترى، لهما طابع إرهابى، كما أن المعلومات التى أدلت بها المتهمة، وقت التحقيق معها، قالت إنها كانت تخطط لارتكاب جرائم أخرى، لها الطابع الإرهابى نفسه.

وأرجو أن يكون قد لفت نظرك أن فترة محاكمتها لم تستغرق أكثر من ستة أشهر، منذ لحظة ضبطها إلى لحظة إعدامها فعلاً، وهذا بالضبط ما كان مصريون كثيرون يقصدونه، عندما طالبوا بسرعة تطبيق القانون على أهل الإرهاب فى البلد.. فلم يكن أحد مِمَّن طرحوا هذا الطلب يريد أن يعتدى على حق مواطن فى الحياة، ولا حق متهم فى أن يدافع عن نفسه، أو أن تنتدب المحكمة محامياً يدافع عنه، ولكن الجميع كانوا، ولايزالون، يريدون عدالة ناجزة، من نوع ما جرى تطبيقه على «آلاء» بحسم، ودون أى كلام جانبى فى الموضوع.

ولذلك، لم أكن أحب أن يتحدث الرئيس فى موضوع تنفيذ الأحكام، سواء كانت أحكاماً بشكل عام، بالحبس أو السجن، أو كانت بالإعدام، على نحو ما فعل أثناء زيارته لألمانيا، فى 3 من يونيو الماضى، أو يوم تشييع جنازة المستشار هشام بركات، يوم 30 من يونيو أيضاً.

لم أكن أحب أن يتطرق الرئيس لهذا الموضوع أبداً، حتى ولو كان ذلك منه، قد جرى فى ألمانيا، استجابة لسؤال صحفى، أو فى القاهرة، يوم تشييع جنازة بركات، تحت ضغط الانفعال بحجم الحادث الذى قضى على حياة الرجل.

كان يكفى للرئيس، فى الحالتين، ويكفيه فى سائر الحالات أن يقول إن القانون يأخذ مجراه، فى كل الأوقات، وإنه كرئيس لا يملك، مهما كانت درجة تأثره بالأمر، أن يخوض فى مسألة تخص القضاء.. والقضاء وحده.

إننا لم نسمع عن آلاء إلا يوم ارتكابها الجريمة، ثم يوم ضبطها، ثم يوم إعدامها، وما بين الأيام الثلاثة كان القضاء يقوم بواجبه بعيداً عن كل عين متلصصة، ودون أن يخضع لتأثير أحد.. أى أحد.. فى الإعلام، أو فى غير الإعلام!

أرجو أن تكون الرسالة قد وصلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعدام آلاء إعدام آلاء



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon