توقيت القاهرة المحلي 23:50:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرئيس المعوَّق!

  مصر اليوم -

الرئيس المعوَّق

سليمان جودة

لا مؤشرات محددة حتى الآن عما إذا كان المصريون فى الخارج قد صوتوا لصالح المشير أو لصالح حمدين، لا مؤشرات.. وهذا فى حد ذاته شىء جيد، لأن المهم فى هذه الأيام الأربعة التى يصوت خلالها مواطنون خارج البلد، والتى تنتهى اليوم، ثم فى يومى 26 و27 مايو الحالى، فى الداخل، أن يصوت كل الذين لهم حق التصويت، وألا يتخلف منهم أحد لأى سبب.
وقد أزعجنى للغاية أن يصدر كلام عن حملة «صباحى» يقول - ما معناه - إن عندهم معلومات بأن تصويتاً كبيراً لصالح مرشحهم قد جرى فى السعودية.. أزعجنى جداً أن يقال ذلك لسبب أساسى، لا يجوز أن يغيب عن أذهاننا، هو أن النتيجة النهائية للتصويت، أو حتى مؤشراتها، سواء فى الخارج، أو فى الداخل، لا تؤخذ إلا من جهة وحيدة، هى اللجنة العليا للانتخابات، وفيما عدا اللجنة، فليس من حق أحد، أى أحد، أن يتكلم فى نتيجة، أو فى مؤشرات.
وعندما أقول إنى أتمنى لو اصطف جميع الذين يملكون حق التصويت، أمام لجان الاقتراع، وعددهم بالمناسبة 53 مليوناً، فإن القصد هنا هو أن يقطع المرشح الفائز سباق الرئاسة بأغلبية كبيرة ولافتة، لا أغلبية هزيلة، ولا حتى معقولة!
نريد للفائز أغلبية قوية، ومُريحة، حتى يكون فى مقدوره أن يتخذ قرارات جذرية تنتظره، وهو مستند إلى شعبية ظاهرة، ومؤثرة.
ولا أعرف ما إذا كان هذا الإقبال المدهش فى الخارج سوف يتكرر فى الداخل، أم لا!.. ولا يستطيع أحد أن يكون على يقين بأن الطوابير التى امتدت أمام سفاراتنا فى دول العالم سوف يكون لها مثيل أمام كل صندوق اقتراع فى محافظات مصر.
ثم لا أعرف أيضاً ما إذا كان من الجائز، أن يقال من الحكومة الحالية، أو حتى من جانب كل مرشح من الاثنين، إن حوافز من نوع ما سوف تكون فى انتظار المحافظات الأكثر إقبالا على الانتخاب.. كأن تكون لها مميزات - مثلاً - فى حجم الخدمات العامة التى سيحظى بها أبناؤها، أو أن تكون لها أولوية فى فرص العمل التى ستتاح فيما بعد الانتخابات، أو.. أو.. إلى آخره!
فما أبحث عنه، هنا، هو تحفيز الناخب، كل ناخب، على أرض الوطن، فى اتجاه الحرص على الحضور، وفى اتجاه التمسك بالتصويت، وفى اتجاه منافسة مواطنى الخارج، فى كثافة الحضور، وفى قوة الإقبال.
لست أريد أبداً أن نسمع كلاماً سمعناه من قبل، عندما فاز «مرسى» بـ51٪ فى انتخابات 2012، إذ قيل وقتها إن عليه أن يتحسب، قبل اتخاذ أى قرار، ويتذكر أن 49٪ من الناخبين لم يكونوا راضين عنه، ولا انتخبوه!
فإذا رد أحد وقال إن المرشح الرئاسى فى أى بلد يفوز بمثل هذه النسبة، ولا يقال له كلام كهذا، فسوف أقول إن هذا صحيح، غير أن علينا أن نذكر دائماً أن هؤلاء ناس استقر بهم الحال، واستقرت مؤسساتهم بما يكفى، وأننا، فى المقابل، لانزال نحبو عند أول الطريق.. هذا إذا كنا قد وضعنا أقدامنا على أول خطوة فيه أصلاً!
لا نريد أغلبية المرشح الإخوانى الهزيلة، لأننا لا نريد رئيساً معوقاً!

"المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس المعوَّق الرئيس المعوَّق



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon