توقيت القاهرة المحلي 12:02:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشيخ وليد يتهم!

  مصر اليوم -

الشيخ وليد يتهم

سليمان جودة

لم ينافس المهندس إبراهيم محلب فى الحديث أمام 2000 مدعو، فى منتدى دبى للإعلام، على مدى ثلاثة أيام مضت، سوى الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم، رئيس مجموعة «إم. بى. سى» الإعلامية!
والغريب أنه قد نافسه فى الشأن المصرى، وليس فى قضايا عربية عامة!
ويعرف المتابعون لهذا الشأن أن المجموعة كانت قد وقعت مذكرة تفاهم، قبل نحو شهر، مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وهى مذكرة تقول لمن يقرؤها، فى صفحتيها، إن الطرفين سوف يتبادلان بموجبها مواد إعلامية مجردة، وإن كل طرف سوف يقدم للآخر ما ينقصه فى مجال الإعلام المرئى على وجه التحديد.
وقتها، انطلقت حملة من الهجوم الشرس على الاتحاد، بصفة عامة، ثم على وزيرة الإعلام، بوجه خاص، وكانت الحملة تقول إن المذكرة إياها تهدد أموراً فى أمننا القومى!
ولم يكن هذا صحيحاً بالمرة، وإنما كانت هناك أهداف أخرى مخفية للحملة، قيل عنها الكثير فى حينها، ولا داعى للعودة إليها، لأننا خضنا فيها بما يكفى.
وقد كانت هذه هى المرة الأولى التى يتكلم فيها الشيخ وليد أمام جمهور واسع، وفى حوار ممتد أداره معه الدكتور عادل الطريفى، رئيس تحرير صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، وحضره الشيخ محمد بن راشد، حاكم دبى.
وكان اللافت للانتباه، والمثير معاً، أن رئيس مجموعة «إم. بى. سى» قد قال إنهم فى المجموعة قد حاولوا، مبكراً، توقيع المذكرة نفسها مع قنوات فضائية مصرية خاصة، وإنه قد اكتشف أن هذه القنوات، التى طلب هو التعاون معها، مجرد هياكل بلا عمق، ولا قواعد راسخة، وإنها - فى تقديره - مجرد شكل فارغ يبدو للناس من الخارج، وليست قنوات بالمعنى المفهوم للكلمة إعلامياً!
وما هو أهم من هذا كله أنه قال إن التليفزيون المصرى قد جرى إضعافه بامتداد سنين، وتم تفريغه من كوادره وعناصره القادرة على العمل الإعلامى الحقيقى!
وربما يكون هذا المعنى الأخير هو تحديداً الشىء الذى استوقفنى فى حديث الرجل كله، فيما يخصنا، لأنه عندما يقول إن تليفزيون الدولة المصرية، الذى اشتهر باسم «ماسبيرو» والذى كان رائداً لعقود من الزمان، فى المنطقة كلها، والذى لم تكن فضائية خاصة تجرؤ، مهما كان جبروتها، على أن تقف أمامه، قد «أضعف» - بضم الألف، وتسكين الضاد، وكسر العين - فليس لهذا معنى إلا أن ما تم لم يكن سهواً، ولا كان عفوياً، وإنما كان عن قصد، وأننا بالتالى أمام جريمة فى حق بلد، ارتكبها شخص، أو جهة، أو جهات، وأن الحساب واجب، وضرورى، أياً كان ذلك الشخص، وأياً كانت تلك الجهة، خاصة فى ظل ما وصل إليه «ماسبيرو» من سوء حال!
الشيخ وليد يتهم. فمن هو المتهم، ومن، بالضبط، الذى هدم، أو أراد هدم ماسبيرو عن عمد.. من؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيخ وليد يتهم الشيخ وليد يتهم



GMT 03:52 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

اكتساح حلب قَلبَ الطَّاولة

GMT 03:48 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاءوا من حلب

GMT 03:31 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

... عن الانتصار والهزيمة والخوف من الانقراض!

GMT 03:27 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 03:24 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 03:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بعيداً عن الأوهام... لبنان أمام استحقاق البقاء

GMT 03:07 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاري الشاعر

GMT 02:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا وسيناريو التقسيم

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:41 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
  مصر اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 11:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
  مصر اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الأرصاد المصرية " تعلن عن درجات الحرارة المتوقعة الأربعاء

GMT 03:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

توماس توخيل يتوج بـ11 لقبًا قبل بداية مشواره مع منتخب إنجلترا

GMT 12:10 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

صدام جديد بين مانشستر يونايتد وليفربول في كأس الاتحاد

GMT 12:38 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

تفاصيل القبض على والد طفلة التعرية في الدقهلية

GMT 07:05 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تعرف على أبرز 5 أسباب للشعور بالتعب طوال الوقت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon