توقيت القاهرة المحلي 06:28:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اللهم إنى قد بلغت!

  مصر اليوم -

اللهم إنى قد بلغت

سليمان جودة

زميلنا الأستاذ رجب رجلال، كتب خبراً على الصفحة الثالثة من «المصرى اليوم»، صباح أمس، أظن أنه كان أهم خبر فى الجريدة، ويكاد يكون الأهم والأخطر فى الجرائد الصادرة صباح الجمعة كلها.

وقد ترددت من جانبى فى التعرض لمحتوى الخبر، لا لشىء إلا لأنى فى مرات سابقة، كنت أتعرض لأخبار منشورة، فأكتشف فى بعض الأحيان أنها غير صحيحة!

ولكن الشىء الذى بدّد ترددى، هذه المرة، أن زميلنا وهو ينقل لنا، أن المهندس شريف إسماعيل، أصدر قراراً ينص على كذا، قد ذكر رقم القرار، ثم ذكر أنه قد جرى نشره فى الجريدة الرسمية، أى أنه كقرار، قد صار معمولاً به وانتهى الأمر.

وقد يسألنى واحد من قراء هذه السطور: إذا كان قد صار معمولاً به وانتهى الأمر، فما الفائدة إذن من تناوله؟!

وأقول إنه لا فائدة فعلاً، ولكنى فقط أريدكم من مضمون الخبر أن تعرفوا إلى أين بالضبط نسير!

الخبر يقول إن المهندس إسماعيل قد قرر استثناء سبع هيئات تتبع الشرطة والجيش، من رد فوائضها المالية، إلى الخزانة العامة للدولة!

وأريد أن أستدرك هنا، لأقول بوضوح إنى مستعد لأن أكتب فى هذا المكان داعياً كل مواطن محب لبلده إلى أن يأخذ من جيبه ومن قوت أولاده، ليعطى ويدعم الشرطة والجيش، لأنهما معاً يقومان هذه الأيام، وفى كل الأيام، بمهمة مقدسة، لا يستطيع أحد أن يناقش فى إخلاصها، ولا فى وطنيتها الصادقة.

غير أن هذا كله شىء، وأن يخرج علينا قرار من نوع ما خرج عن رئيس حكومتنا الجديد شىء آخر تماماً، لسبب بسيط جداً، ومهم جداً، هو أن رئيس الحكومة لم يذكر شيئاً عن مبرر قراره الخطير!

إننى أقرأ الخبر، بمحتواه شديد الخطورة، ثم أقارن بينه وبين قرار كان قد صدر من ملك البحرين، حمد بن عيسى، قبل أيام، بتشكيل حكومة موازية صغيرة، من عشرة وزراء، للنظر فى كيفية تدبير موازنة الدولة، وتوجيه كل قرش فيها إلى مكانه الصحيح، بعد تراجع إيراد البترول، فأتساءل، كما تساءلت بالأمس فى هذا المكان، عما إذا كانت هناك صلة.. أى صلة.. بيننا وبين العالم من حولنا؟!

وما أقلقنى أكثر أن الخبر يقول إن القرار صدر بناءً على عرض من وزير المالية، ولذلك أسأل الوزير الشجاع هانى قدرى، وأرجوه أن يكون أميناً معنا ومع بلده فى الإجابة: بأى مبرر عرضت أنت يا سيادة الوزير مثل هذا القرار، على رئيس الوزراء؟!

ثم إن ما يقلق ألف مرة أن «الرسالة» التى سوف تصل 90 مليون مصرى، من وراء مثل هذا القرار، أن الجهات المختلفة فى الدولة ليست سواء أمام القانون، وأن القانون يقف عاجزاً ومكبلاً أمام بعضها.. وهى «رسالة» غاية فى السوء من حيث عواقبها فى نفوس الناس، خصوصاً أنها ليست أول مرة!.. فاللهم إنى قد بلغت!

"المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللهم إنى قد بلغت اللهم إنى قد بلغت



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon