توقيت القاهرة المحلي 11:49:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين القاهرة ودبي

  مصر اليوم -

بين القاهرة ودبي

سليمان جودة

كنت فى دبى، صباح أمس الأول، ضيفاً، مع آخرين من القاهرة، ومن كل عاصمة عربية، على منتدى الإعلام العربى، الذى ينعقد فى هذا الموعد، من كل عام.

هناك قرأت على لسان الشيخ محمد بن راشد، حاكم دبى، أنهم فى دولة الإمارات العربية تعلموا من رئيسها السابق، ومؤسسها، الشيخ زايد، أن التاريخ لن يكتب فى النهاية إلا ما يستحق الكتابة.

وتساءلت، بينى وبين نفسى، عن مفهوم الشىء الذى يستحق الكتابة من جانب التاريخ، عند الشيخ زايد، يرحمه الله، ثم عند الشيخ محمد بن راشد، وهو يقود إمارة دبى، إحدى إمارات الدولة السبع، إلى كل ما هو جديد، فى كل سنة، وأكاد أقول فيما هو أقل من السنة.

لست أبالغ فى شىء، ولا أكتب إلا عما رأيته بعينى فى زيارات سابقة.. ففى العام الماضى، مثلاً، كان عقل الرجل، مع كل الذين هم حوله، مأخوذاً بالطريقة التى يمكنهم بها أن يستغلوا الطائرات الصغيرة دون طيار فى توصيل الخدمات العامة حتى باب بيت المواطن الإماراتى!

يومها، وكان ذلك فى فبراير قبل الماضى، عرضوا أمامنا نموذجاً مصغراً لطائرات دون طيار، وهى تحط فى حديقة بيت، ليتقدم إليها صاحب البيت ويفتح صندوقاً فيها، ثم يتسلم من داخله بطاقة صغيرة، جاءت إليه من جهة حكومية، وهى بطاقة سوف لا يكون المواطن الإماراتى، خلال فترة قصيرة مقبلة، فى حاجة لأن يذهب ليحصل عليها من البنك، أو من غير البنك، لأنها سوف تصل إليه حيث هو فى حديقة بيته!

ومن هذه النوعية، فى اتجاه التيسير على المواطنين، عند الحصول على الخدمات العامة يمكننى أن أضرب لك أكثر من مثال حى، وفى أكثر من ميدان!

ولم يكن غريباً، والحال كذلك، أن يأتى ترتيب الدولة الإماراتية فى موقع متقدم جداً، من حيث مدى سعادة المواطن الذى يحمل جنسيتها، أو حتى الإنسان بشكل عام، الذى يعيش على أرضها.

وفى هذا العام تقرر، قبل أيام، أن يدخل مواطنو الإمارات دون تأشيرة إلى مجموعة دول تأشيرة «الشنجن» فى أوروبا كلها، وفى عام 2013 كانوا قد حصلوا على الميزة نفسها، عند دخولهم إلى بريطانيا التى لاتزال خارج هذه المجموعة!

وحين تكون الإمارات هى الدولة العربية الأولى التى يحصل مواطنوها على ذلك، فمن الطبيعى أن يكونوا فيها من بين الشعوب الأكثر سعادة فى حياتهم، ليس فى العالم العربى وحده، وإنما على مستوى العالم كله!

وعندما كنت أستعد لكتابة هذه السطور، قرأت أن المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، سوف يقدم كشف حساب عن أداء حكومته فى 3 يونيو المقبل.

وهى خطوة مهمة على كل حال أن يقف رئيس الحكومة أمام الشعب، فى ذكرى مرور عامين على ثورة 30 يونيو، ومرور أكثر من عام على وجود حكومته فى كراسى الحكم، ليقول لنا ماذا فعل بالضبط، وماذا لم يفعل على وجه التحديد.

فإذا سألتنى أنت عن السؤال الذى سوف يكون على المهندس محلب، أن يجيب عنه وهو يقدم كشف حساب حكومته، فسوف أقول إنه قياساً على ما قلت لك عما تقدمه حكومة الإمارات لمواطنيها، يوماً بعد يوم، لا عاماً فقط بعد عام، يظل السؤال الذى ننتظر إجابته من رئيس حكومتنا على النحو الآتى: هل المواطن على أرضنا أكثر سعادة فى 30 يونيو 2015، عما كان عليه فى 30 يونيو 2014، أم أن سعادته بالعيش على أرض بلده صارت أقل؟!.. هذا هو المقياس ولا مقياس غيره عندى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين القاهرة ودبي بين القاهرة ودبي



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon