توقيت القاهرة المحلي 06:28:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صمت الرئيس!

  مصر اليوم -

صمت الرئيس

سليمان جودة

بعد غد.. سوف تكون أسابيع ثلاثة قد مضت على سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء، وقد بدت الأمور من حول مصر، خلال الأسابيع الثلاثة، مختلفة دولياً إلى مدى بعيد، عنها قبلها، ولم يكن هناك ما هو أدل على ذلك سوى أن حادث سقوط الطائرة قد جرى تصويره، ولايزال يجرى تصويره، وكأن هذه هى أول طائرة تسقط فى العالم.. وآخر طائرة أيضاً سوف تسقط!

ولا أريد أن أنساق وراء حديث المؤامرة الذى يطل علينا كلما جاءت للطائرة سيرة، ولكنى أريد أن أكون أكثر دقة فى وصف واقع الحال من حولنا، ولابد أن هذه الدقة تقتضينا أن نقول، إن ما يحدث معنا منذ سقوطها، وإلى اليوم، يظل أقرب إلى التربص منه إلى أى شىء آخر!

وهو تربص لابد أن نتوقعه، وإذا لم نكن نتوقعه مسبقاً، فسوف تكون نوايانا طيبة بزيادة، وسوف نكون أولاد حلال بأكثر مما هو لازم، فإذا سأل أحد عن معنى التربص هنا، وعما يفرق بينه وبين المؤامرة، فسوف أقول إن التربص هو اصطياد الأخطاء على أرضنا، ثم تضخيمها، وتحويلها إلى خطايا.. وهو ما حدث بالضبط ولايزال يحدث!

هذا كله وارد، ومتوقع، وإذا كان بيننا أحد لا يتوقعه، ولا يراه وارداً، فهو على نياته تماماً!

لا أريد أن أسرد ما صدر عن عواصم العالم إزاءنا، منذ الحادث، لأنه ذائع، ويراه كل مواطن، ولكنى أريد أن أتساءل عن السبب الذى منع الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الآن من أن يتوجه بحديث مباشر إلى المصريين يشرح لهم فيه أبعاد ما يجرى حولهم، كما يراه، خصوصاً أن ما يجرى يبدو فى صورة ألغاز متتابعة!

إن مصريين كثيرين يمكن أن يستوعبوا موقف لندن من الحادث، فلقد كانت العاصمة البريطانية تابعة سياسياً لواشنطن طول الوقت، على العكس من باريس مثلاً، ولذلك، فإذا أردت أن تتعرف على رد الفعل البريطانى، إزاء أى حدث عالمى، فليس عليك إلا أن تتطلع نحو الولايات المتحدة، ومن هناك، سوف تستطيع أن تتوقع بسهولة، كيف يمكن أن تتكلم بريطانيا، إذا تكلمت!

موقف لندن، إذن، يمكن استيعابه فى هذا الإطار، أما موسكو، فإن موقفها يبدو لكثيرين من المصريين عصياً على الفهم تماماً، من أول حظر رحلاتها الجوية إلينا، مروراً بحظر رحلات مصر للطيران إليهم، وانتهاءً بالكلام المنفرد عن أن قنبلة قد أسقطت الطائرة!

هذه ثلاث خبطات موجعة لرأس كل مصرى، ولابد أن لدى الرئيس الكثير مما يستطيع أن يقوله لمواطنيه فى هذا الشأن، وفى غيره، ولكنه لم يتكلم، ولم يتوجه إلى المصريين بحديث، هم أحوج الناس إلى أن يسمعوه منه، باعتبارهم رصيده الباقى!

نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صمت الرئيس صمت الرئيس



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon