توقيت القاهرة المحلي 08:37:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عز.. وعمر سليمان!

  مصر اليوم -

عز وعمر سليمان

سليمان جودة

قلت من قبل إن المهندس أحمد عز لو سألنى رأيى، فسوف أنصح بأن يبتعد عن الترشح للبرلمان المقبل، ولكن يبدو أنه راغب فى أن يكون عضواً فيه، ومتمسك بحق له لا يحجبه عنه القانون.

وعندما تقدم هو بأوراق ترشحه، فى المرة السابقة، حين كانت الانتخابات على وشك الانعقاد أول هذا العام، فإن أوراقه قد جرى رفضها لأسباب بدت غير منطقية بالمرة، وأظن أنها كانت تعيد تذكيرنا بالأسباب المضحكة التى من أجلها منعوا اللواء عمر سليمان من الترشح للرئاسة فى 2012، لقد قيل وقتها إن أوراق «سليمان» ينقصها 37 توكيلاً، وهو كلام كان يجب أن يقال لناس بلا عقول، لأن الذى يتصور أن مسألة من نوع أن 37 توكيلاً يمكن أن تفوت على رجل مخابرات بحجم عمر سليمان، يرحمه الله، إنما هو إنسان ساذج للغاية! فلا سامح الله المشير طنطاوى!

الواضح هذه المرة أن المهندس عز تجنب الأسباب التى دعت إلى استبعاد أوراقه، فى المرة السابقة، وحين تقرأ أنت الكلام المنشور فى صحف أمس، على لسان محاميه، الدكتور محمد حمودة، أو على لسان المستشار وائل عمران، نائب رئيس اللجنة العليا للانتخابات فى المنوفية، يتبين لك أنه لا شىء يمنع عز من أن يتمتع بالحق الذى يتمتع به أى مرشح، بين آلاف المرشحين الذين تقدموا إلى هذه اللحظة.

والذى أفهمه، ويفهمه أى عاقل، أن المنافس الوحيد للرجل هو المرشح الذى قرر أن يخوض الانتخابات ضده فى دائرته.. هذا هو منافسه الوحيد، أو منافسوه، إذا كانوا أكثر من مرشح، فلا الدولة، متمثلة فى أجهزتها المختلفة، ولا «العليا للانتخابات»، فى منافسة معه، ثم إن الفيصل فى النهاية هو ناخب الدائرة.. هل سيمنحه صوته، أم لا؟!

إننى لا أتكلم عن «عز» هنا، بوصفه قيادياً سابقاً فى الحزب الوطنى، ولا بوصفه صاحب أعمال، وإنما بوصفه مواطناً فى الأساس، وعما إذا كان القانون يمنحه الحق مثل غيره، أو لا يمنحه.. هذا كل ما يهمنى!

قد يقول قائل: كيف يعود عز للترشح، وقد كان بما فعله فى برلمان 2010 سبباً فى 25 يناير 2011؟!.. وأقول، بكل أمانة، إننا ظللنا نظن، فى البداية، أن طرد المعارضة من ذلك البرلمان كان سبباً فى 25 يناير، إلى أن ظلت الأيام تقذف لنا، على مدى سنوات خمس تقريباً، بما يثبت يوماً بعد يوم، أن 25 يناير كانت أكبر بكثير جداً من قصة برلمان 2010، لأن السؤال هو: هل كان ما حدث فى 25 يناير 2011 سينتفى، لو أن المعارضة كانت كلها موجودة فى برلمان 2010؟!.. لا أظن أبداً، ولا أظن أنك تظن.

أريد أن أقول إن القانون الطبيعى يجب أن يكون هو الحَكَم بين عز والدولة، وأن يتاح له قانوناً ما يتاح لغيره من المرشحين، مادام لم يصدر تشريع بإقصاء قيادات الوطنى السابقة، وأن يكون منافسوه هم المرشحين أمامه وحدهم، لا الدولة أو أى جهاز فيها، وأن تكون الكلمة فى الحكاية كلها للناخب دون سواه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عز وعمر سليمان عز وعمر سليمان



GMT 08:37 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الجميلات؟!

GMT 08:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان!

GMT 08:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تحالفان ومرحلة جديدة

GMT 08:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من أفسد العالم؟

GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon