توقيت القاهرة المحلي 10:20:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عين الأباتشى الحمراء!

  مصر اليوم -

عين الأباتشى الحمراء

سليمان جودة

لفت نظرى، ولابد أن يلفت نظر كل منصف، أن النيابة قد أفرجت عن 160 شخصا كان قد تم القبض عليهم في الاشتباكات التي جرت بين عناصر من الجماعة الإخوانية وقوات الأمن يوم العيد. فعندما تبين للأجهزة المعنية أن هؤلاء الأشخاص لا علاقة لهم بأعمال التخريب والقتل تم الإفراج عنهم على الفور.. لتبقى الرسالة هنا أنه لا مشكلة لنا ولا للدولة مع أي مواطن لا يمارس عنفا ولا يحرض على عنف حتى ولو كان هذا المواطن إخوانيا، إذ لا مشكلة مع الإخوانى كإخوانى مادام يمارس حياته بشكل طبيعى شأن أي مواطن، فلا يتبنى عنفا، ولا يحرض على عنف، ولا يدافع عنه، وإنما تبدأ مشكلتنا كمجتمع وكدولة مع كل بنى آدم ينحرف إلى طريق العنف، فعندئذ لا هوادة معه ولا حوار ولا كلام.

وربما كانت هذه «الرسالة» قد جاءت في كثير من كلمات الرئيس السيسى، الذي كان- ولايزال- حريصا في كل مناسبة عامة على أن يؤكد من جديد أن المجتمع يسع الجميع من أبنائه، إلا أن تخرج فئة من هؤلاء الجميع فتنتهج العنف ضدهم.. هنا لا مجال لحديث سوى حديث القانون بكل قوة وبكل حزم.

وربما يكون علينا أن نعيد تذكير الذين يمكن أن يكونوا قد نسوا أن الرئيس حصل على تفويض من غالبية المصريين الكاسحة، في 26 يوليو 2013، لمواجهة كل أشكال العنف، ولذلك فالرئيس يتصدى للعنف وهو مؤيد من قلب كل مصرى، ولذلك أيضا فإن الرجل يمارس مهامه في الدفاع عن كيان الوطن والدولة وهو يعرف أن له سندا قويا من ملايين المصريين بامتداد البلد كله.

ويعرف الذين لم تصلهم هذه «الرسالة» بعد أنه لولا حرص جيشنا العظيم على حياة كل مدنى في سيناء، مثلاً، ثم في كل موقع آخر بالبلد، لكان قد طهر البؤر كلها في أيام، وكان قد دكها وحولها إلى تراب في لحظة.. وليست معركة الشيخ زويد، يوم الأربعاء أول يوليو، ببعيدة، فيومها تصور الإرهابيون الأوباش أنهم خارجون إلى نزهة مع قواتنا، ونسوا أن قائد الجيش المصرى قد حذر الكافة، في يوم 11 مايو 2013، من عواقب اللعب مع جيشنا، لأنه نار، ولأنها سوف تحرقهم جميعا.. وهو ما حدث، ورأيناه بأعيننا، ورآه العالم يوم أول يوليو، حين تناثرت جثث الأوباش فوق رمال سيناء، تأكلها الضباع!

وإذا كان لى رجاء عند الرئيس فهو أن تنشط طائرات الأباتشى، من هنا إلى 6 أغسطس المقبل بشكل خاص، وفيما بعده بشكل عام، في طلعات جوية تجوب سماءنا في طول البلاد وعرضها، وشواطئها، بلا انقطاع وعلى مدى الـ24 ساعة، لعل الذين يصابون بالجنون كلما اقترب 6 أغسطس يفهمون أن رصدهم سهل، وأن صيدهم بعد تصويرهم بالأباتشى أسهل، ثم لعل ذلك كله يبعث برسالة طمأنة إلى كل مواطن بأن العين مصوبة على كل مخرب، وأن هذه العين المفتوحة قادرة على اصطياده في دقائق.

أظهروا لهم عين الأباتشى الحمراء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عين الأباتشى الحمراء عين الأباتشى الحمراء



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon