توقيت القاهرة المحلي 09:45:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قالها محلب منفعلاً

  مصر اليوم -

قالها محلب منفعلاً

سليمان جودة

أذكر أن المهندس إبراهيم محلب، كان قد قال فى أعقاب أحداث الشيخ زويد الإرهابية، يوم أول يوليو، إننا فى حالة حرب، وأذكر يومها أنى تلقيت اتصالاً من خبير السياحة العالمى عنان الجلالى، يُبدى فيه انزعاجه من تصريح رئيس الحكومة، ويخشى أن يكون له تأثير سيئ على صناعة السياحة والاستثمار عموماً.

وكان تقدير الجلالى أنك إذا كنت تخاطب العالم بأنك فى حالة حرب، فما الذى سوف يدعو المستثمر، أو السائح، ليأتى إليك؟!

ولأن الرجل يعيش أغلب وقته فى الغرب، فهو يعرف عقليتهم هناك جيداً، ويعرف بأى خطاب بالضبط يجب أن نتوجه إليهم به، فى كل صباح، وكان هذا كله مبعث تخوفه من تداعيات تصريح الحرب، الذى أطلقه محلب منفعلاً بالطبع بما كان يريده الجبناء فى الشيخ زويد، لولا أن أبادهم جيشنا العظيم، وأعطاهم وأعطى الذين وراءهم درساً لا يمكن نسيانه.

وفى صباح الخميس الماضى، نقل زميلنا أحمد عبدالمقصود، فى الأهرام، عن المستثمر السياحى شريف شاهين، أن مؤتمر البنوك الإيطالية، الذى كان من المقرر إقامته فى سهل حشيش بالبحر الأحمر، قد تم إلغاؤه، وأن إلغاءه خسارة كبيرة، لأنه من أكبر المؤتمرات الإيطالية التى تقام خارج إيطاليا، وأنه كان من المخطط أن تنقل ست رحلات طيران المشاركين فى المؤتمر، من رجال بنوك، ونجوم سينما، ونجوم كرة، وغيرهم، لولا الإلغاء الذى جاء بتأثير من تصريح المهندس محلب!

اللافت للانتباه بقوة، أن ديفيد كاميرون، رئيس حكومة بريطانيا، أطلق فى يوم تصريح رئيس حكومتنا، تصريحاً مماثلاً تماماً، وقال إن بريطانيا تواجه حرباً من الجماعات الإرهابية، وإنه يتوقع هجمات منها، وإنه يتحسب لها، ويعمل على وأدها فى مهدها.. ولكن أحداً فى إىطاليا، ولا فى غير إىطاليا، قد أخذ تصريح كاميرون ليوظفه ضد السياحة فى لندن مثلاً!

فما المعنى؟!.. المعنى أن هناك مَنْ يتربص بنا على وجه الخصوص، داخل البلاد، من أعضاء «جماعة» بلا وطنية، وبلا ضمير، وبلا شرف، وخارج البلاد من الأوباش الذين لايزالون يتعاطفون معها، رغم كل ما ترتكبه فى حق المصريين من عنف.

والمعنى أيضاً، أن علينا أن نأخذ بالنا جيداً، كمسؤولين، ونحن نخاطب العالم، تعليقاً على أعمال الإرهاب عندنا، وألا نتورط إلى حكاية حالة الحرب هذه، لأنها رغم كونها حقيقية إلا أنها لا يجب أن تقال هكذا، لأن هناك صيغة أخرى، أو أكثر من صيغة فى الكلام، تؤدى الغرض تماماً، ولا تؤدى إلى تداعيات تضر السياحة فى بلدنا.

يمكننا أن نقول مثلاً إننا لسنا وحدنا فى مواجهة الإرهاب، وإن العالم معنا، لأنه يواجهه مثلنا فى أكثر من عاصمة، وإننا دون غيرنا نواجه مؤامرة داخلية وخارجية واضحة، وإننا قادرون على القضاء عليها، وإننا نستعين فى ذلك بالله تعالى، وبإرادة قيادتنا السياسية وشعبنا، وبأصدقائنا بامتداد العالم الذين يقدّرون ظروفنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قالها محلب منفعلاً قالها محلب منفعلاً



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon