توقيت القاهرة المحلي 08:35:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نصيبك فى القناة!

  مصر اليوم -

نصيبك فى القناة

سليمان جودة

ابتداءً من صباح اليوم، سوف يتساءل كل مصرى بسيط، عن نصيبه فى قناة السويس الجديدة، وعن العائد منها عليه، وفى حياته بوجه عام.. هذا إذا لم يكن هذا التساؤل نفسه، قد بدأ يراود المصرى البسيط ذاته، منذ صباح الأمس، أى بعد افتتاحها بـ24 ساعة!

والأمر عندى يشبه فى وجه من الوجوه، ما كان قد راود مصريين كثيرين، فى أعقاب 25 يناير 2011، عندما قيل وقتها، إن أموالاً مهربة فى الخارج، بمليارات الدولارات، وإنها سوف تعود بالدولار، وبالسنت الواحد!

ولم يكن فى القصة أى مبالغة، حين قيل فى ذلك الوقت، قبل خمسة أعوام تقريباً، إن أعداداً لا بأس بها بيننا قد راحت تحسب نصيبها فى الأموال العائدة، تارة، وتترك أعمالاً لها قائمة، تارة أخرى، باعتبار أن نصيب كل واحد، ممن تصرفوا على هذا النحو، سوف يغنيه عن أى عمل!

وكان الخطأ الذى وقع فيه الذين روجوا لمليارات الأموال العائدة، أنهم بالغوا كثيراً، فى حجمها، أولاً، وأنهم لم ينتبهوا، ثانياً، إلى أنها لن تعود إلا إذا صدرت بشأنها أحكام قضائية باتة ونهائية، من قضاة طبيعيين، وفى حق متهمين حظى كل واحد منهم بحقه العادل فى الدفاع عن نفسه.. وهو ما لم يحدث إلى هذه اللحظة بهذا الشكل!

لا وجه للشبه بين القصتين، قصة الأموال التى سوف تعود، وقصة عائد القناة الجديدة، سوى فى زاوية محددة، هى رفع سقف الطموح أمام الناس عالياً فى الحالتين.

ولا اعتراض، عندى، على رفع سقف الطموح فيما يخص قناتنا الجديدة، إلى السماء السابعة، بشرط أن نكون منتبهين إلى أن الذين رفعنا هذا السقف أمام أعينهم، ربما لا يكون عندهم الصبر الكافى، على الموضوع!

إن أثر القناة الجديدة، فى زيادة عائد رسوم العبور فى القناة القديمة، الذى يدور حالياً حول ستة مليارات دولار سنوياً - لن يظهر قبل عام كامل من الآن، لأننا لا نستطيع أن نسأل عن زيادة متوقعة كهذه، قبل 6 أغسطس القادم، ولأن ظهور أثر مثل هذه الزيادة فى حياة الملايين، بعد تحققها، سوف يكون فى حاجة إلى عام آخر على الأقل.. فما العمل؟!

العمل أن تبدأ الدولة سريعاً فى مشروعات محور القناة، من أول السويس، مروراً بالإسماعيلية، وانتهاءً ببورسعيد، وأن يكون لإنجاز مشروعات المحور سقف زمنى معلوم مسبقاً، كما جرى فى القناة الجديدة تماماً.

أقول هذا الكلام، وفى ذهنى ما قاله الرئيس الفرنسى قبل أسبوع، عن أنه لن يرشح نفسه فى انتخابات الرئاسة المقبلة، ما لم ينجح فى إحداث خفض واضح، وكبير، فى معدل البطالة فى بلاده.

والأصل فى مشروعات محور القناة، أن تتيح فرص عمل كثيرة، وأن يكون ذلك بسرعة، لعل الذى لم يحصل على فرصة عمل فيها، يظل يقرأ ويسمع ويرى أن آخرين سواه قد وجدوها هناك، وأن دوره فى الحصول على فرصته فى العمل، يقترب ويجىء!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصيبك فى القناة نصيبك فى القناة



GMT 08:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان!

GMT 08:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تحالفان ومرحلة جديدة

GMT 08:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من أفسد العالم؟

GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon