توقيت القاهرة المحلي 05:16:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وعد «محلب» مضروب في اثنين!

  مصر اليوم -

وعد «محلب» مضروب في اثنين

سليمان جودة

12 يوماً كاملة، مرت على تسويد شاشات ماسبيرو، دون أن نعرف إلى الآن، شيئاً محدداً عن الشخص، أو الأشخاص، الذين كانوا سبباً فيما جرى، رغم أن وعداً صريحاً بمعرفة الجانى، كنا قد سمعناه من المهندس إبراهيم محلب، فى يوم التسويد غير المسبوق، بل فى لحظته!

فى ذلك اليوم، اعتذر المهندس محلب للمصريين جميعاً، عما حدث، وعندما طلبوا منه وهو يعتذر، من داخل مبنى ماسبيرو نفسه، أن يوجه كلمة للمواطنين، بخلاف الاعتذار، رفض بإصرار، وقال بأنه لن يتكلم حتى يعرف، ونعرف معه، ماذا تم يومها بالضبط، وحتى يخضع الجانى، أو الجناة، لعقاب القانون!

ولابد أن رئيس الوزراء كان محقاً فى رفض الكلام، قبل أن يضع يده على نتائج تحقيق جاد نعرف منه، بأمانة، معلومة لها أول ولها آخر، عن هؤلاء الذين أظلموا «ماسبيرو» بكامله، لمدة 44 دقيقة!

وبمثل ما كان محقاً فى ذلك، بمثل ما كان يدرك حق كل مصرى عليه، حين لم يتردد فى تقديم اعتذار رآه واجباً، ورآه ضرورياً، ورآه لازماً لتهدئة خاطر كل مواطن أحس بالإهانة فى لحظة انطفأت فيها هناك كل الشاشات!

غير أن هذا كله لا يجعلنا ننسى أن نعيد تذكير الرجل بأنه، هو نفسه، كان قد قال، ذات يوم، بأننا نواجه حربين متوازيتين: حرب على الإرهاب، ثم حرب على الإهمال!

لابد أن نعيد تذكيره بعبارته هذه، وأن ننبهه إلى أن خطر الإهمال علينا قد يكون أشد من خطر الإرهاب، وأن هذا الإهمال السارح فى كل ركن، إذا لم يصادف يداً من حديد، من جانب رئيس الوزراء، فسوف يظل يعربد، وسوف يظل يروِّع الناس فى كل صباح!

سيادة رئيس الوزراء.. يقال فى حياتنا اليومية إن وعد الحر دين عليه، وأنت لست حراً، وفقط، وإنما أنت رئيس وزراء بالإضافة إلى ذلك، ولهذا، فما نريده منك يبقى وعداً مضروباً فى اثنين، إذا ما قورن بما نريده من أى شخص أو مسؤول سواك!

نريد أن نعرف منك مَنْ بالضبط الذى قطع البث عن شاشات «تليفزيون مصر».. نعم «تليفزيون مصر» بجلالة قدره، وقدرها، ونريد أن نعرف ما هو عقابه، ومتى سيناله على الملأ، ليكون عبرة، وعظة، لآخرين.

ونريد أن نعرف منك مَنْ المسؤول عن حادث مترو الأنفاق الذى جعل القطار يلبس فى الحائط، بما أدى إلى خسائر قيل وقتها إنها 40 مليون جنيه؟!.. مَنْ المسؤول، ومتى سينال عقابه على الملأ، ولماذا تتحمل الخزانة العامة مبلغاً بهذا الحجم، دون أى مبرر، ودون ذنب منها؟!

نريد أن نعرف منك مَنْ الذى سمم أبناء الشرقية، ومتى سينال عقابه على الملأ؟!

الإهمال أخطر من الإرهاب، وإن لم يكن أخطر منه فخطره لا يقل عنه أبداً، ونتائج التحقيق فى هذه الوقائع الثلاث، على سبيل المثال لا الحصر، سوف تكون فارقة، فى الدلالة على مدى جدية حربنا التى أعلنتها أنت عليه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وعد «محلب» مضروب في اثنين وعد «محلب» مضروب في اثنين



GMT 03:52 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

اكتساح حلب قَلبَ الطَّاولة

GMT 03:48 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاءوا من حلب

GMT 03:31 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

... عن الانتصار والهزيمة والخوف من الانقراض!

GMT 03:27 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 03:24 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 03:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بعيداً عن الأوهام... لبنان أمام استحقاق البقاء

GMT 03:07 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاري الشاعر

GMT 02:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا وسيناريو التقسيم

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:41 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
  مصر اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 17:46 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تواصل النجاح على المسرح بعد السينما
  مصر اليوم - منة شلبي تواصل النجاح على المسرح بعد السينما

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الأرصاد المصرية " تعلن عن درجات الحرارة المتوقعة الأربعاء

GMT 03:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

توماس توخيل يتوج بـ11 لقبًا قبل بداية مشواره مع منتخب إنجلترا

GMT 12:10 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

صدام جديد بين مانشستر يونايتد وليفربول في كأس الاتحاد

GMT 12:38 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

تفاصيل القبض على والد طفلة التعرية في الدقهلية

GMT 07:05 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تعرف على أبرز 5 أسباب للشعور بالتعب طوال الوقت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon