توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يخطبون ودَّ ليلى

  مصر اليوم -

يخطبون ودَّ ليلى

بقلم - سليمان جودة

بلغت الرغبة من جانب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى التقرب السياسى من إفريقيا، إلى حد أنه أعلن استعداده لإمداد ست دول فيها بشحنات مجانية من القمح!.

لقد أعلن ذلك فى حديثه أمام القمة الروسية الإفريقية، التى انعقدت فى مدينة سان بطرسبرج، والتى دامت يومين وأنهت أعمالها فى ٢٨ من الشهر.. وفى مرحلة سابقة كان قد تكلم فى العموم عن إمداد مجانى لإفريقيا من الحبوب الروسية، ولكنه عندما جاء يتحدث أمام القمة جعل حديثه أكثر تحديدًا، وحصر الإمداد المجانى فى ست دول، وجعله من خلال شحنات أقصاها ٥٠ ألف طن، أى أنها ليست مطلقة ولا هى بلا سقف.

وما يعلنه بوتين سبق أن أعلنته دول أخرى أكبر من روسيا، فسمعنا من قبل عن القمة الصينية الإفريقية، وعن أن الصين سوف تقدم كذا وكذا للقارة السمراء، وعن سباق صينى إلى أرض القارة وفضائها.

ولم تشأ الولايات المتحدة الأمريكية أن تتخلف عن السباق، حتى وإن كانت قد جاءت متأخرة، فراحت تلملم نفسها وترتب أفكارها وأوراقها، ثم جاءت تسارع إلى الأفارقة وتضرب لهم الوعود السخية.. وكانت القمة الأمريكية الإفريقية التى انعقدت آخر السنة الماضية فى واشنطن، واحدًا من تجليات أمريكية كثيرة بدأت تتجلى فى سماء القارة.

وكانت فرنسا فى هذه الأثناء تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه فى مستعمراتها الإفريقية السابقة، فكان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون لا يتوانى عن الذهاب إلى كل عاصمة من عواصم القارة يمكنه الذهاب إليها.

هؤلاء الساسة الذين يتوافدون على إفريقيا لم يكونوا يفعلون ذلك من أجل سواد عيونها، ولا كانوا يبادرون إلى ما يبادرون به لأسباب إنسانية، ولكنهم كانوا يفعلونه من أجل مصالح اقتصادية عالية يجدونها متوفرة فى هذه القارة الغنية، ومن أجل تحالفات سياسية بدت مطلوبة بشدة؛ فى حالة الرئيس الروسى على سبيل المثال.

ولم يكن ينطبق عليهم جميعًا شىء وهُم يتسابقون عليها، إلا بيت الشعر الذى كان صاحبه يقول فيه:

«وكلُ يدّعى وصلًا بليلى.. وليلى لا تُقر لهم بذاكا»!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يخطبون ودَّ ليلى يخطبون ودَّ ليلى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon