توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يفتح الله!

  مصر اليوم -

يفتح الله

بقلم : سليمان جودة

فى لقاء ضم عدداً من الكُتاب ورؤساء التحرير مع الدكتور محمد معيط، روى الكاتب الأستاذ حسن المستكاوى، على مسمع من الحاضرين، تفاصيل واقعة كان هو شاهداً عليها بشكل مباشر، وكان الدرس فيها أن مواطنين كثيرين يذهبون لسداد مستحقات عليهم للدولة، ولكنهم يجدون صعوبة بالغة فى السداد، وتتعامل معهم المصالح الحكومية المعنية ولسان حالها يقول إن الدولة ليست فى حاجة إلى ما جاءوا يعرضون سداده من أموال!.

كان الرجل يروى تفاصيل الواقعة بالتحديد، وكان وزير المالية يسمع ويسجل فى ورقة أمامه، وكان يتطلع إلى اثنين من نوابه جلسا إلى جواره، وكان وكأنه يقول لهما إنه يعرف أن هذه الواقعة صحيحة، وإنها ليست حالة فردية، وإن موضوعها فى حاجة إلى أن يكون أولوية فى ملفات الإصلاح داخل الوزارة!.

مضت أسابيع على الواقعة، ولكنها قفزت أمامى فجأة حين طالعت الأخبار التى تتحدث عن موافقة البرلمان على مشروع قانون يفرض رسوماً لتنمية الموارد المالية للدولة!.

ولن أبالغ فى شىء إذا قلت إن الخزانة العامة يمكن أن تتلقى أضعاف ما سوف تجلبه مثل هذه الرسوم، لو أن الدولة فكرت بشكل مختلف فى أبواب من الموارد المعطلة، منها ملف الواقعة التى سمعها الدكتور معيط وسمعناها معه من صاحبها!.

تعرف الدولة أن ملف تقنين الأراضى.. على سبيل المثال.. يمكن أن يفتح عليها نهراً من المال، وأن كثيرين يدقون بابها لتقنين أوضاعهم وسداد ما عليهم عداً ونقداً، ولكن الموظف المختص يتطلع إلى كل واحد فيهم ولسان حاله هو الآخر يقول: يفتح الله!.

وما يقال عن تقنين الأراضى، ينطبق هو نفسه على ملفات كثيرة أخرى، ليس أولها ملف دافعى الضرائب من أصحاب المهن التجارية والصناعية، ولا آخرها ملف ضرائب التصرفات العقارية، أو الملفات محل النزاع فى تقدير رسومها بين أصحابها وبين ممثل الدولة فى التحصيل!.

إننى أستطيع أن أروى وقائع حية فى هذا الموضوع.. وقائع أعرف تفاصيل بعضها ويدهشنى أنها حقيقية.. وفيها كلها تبدو الدولة وكأنها غنية للغاية وعندها من المال الكثير، ثم كأنها ليست فى حاجة الى أحد يذهب ليعرض عليها سداد فلوس حاضرة وموجودة فى يده!.

هذه قضية كبيرة أضعها أمام الدكتور مصطفى مدبولى، ما دامت الحكومة هى التى تقدمت بمشروع القانون الذى وافق عليه مجلس النواب.. أضعها أمامه، لأن شيئاً من الخصومات ذات الشرائح فى هذه الملفات، مع شىء من الدراسة الحكيمة على أيدى متخصصين منفتحين، مع شىء من العقل الباحث عن موارد بعيداً عن فرض الرسوم، كفيلٌ كله بفتح بحر من الفلوس على الخزانة العامة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يفتح الله يفتح الله



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon