توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قمة السقف العالي

  مصر اليوم -

قمة السقف العالي

بقلم - سليمان جودة

أهمية خاصة تكتسبها القمة العربية ٣٣ التى تنعقد غدًا فى العاصمة البحرينية المنامة، وأهميتها تعود إلى شيئين، أولهما أنها القمة العربية الأولى التى تستضيفها البحرين، وثانيهما أنها تنعقد وسط تطلعات عالية من الذين يتابعون أنباء انعقادها فى بلاد العربية.

وأنا أقصد أن أقول «بلاد العربية» لا «البلاد العربية»، وأذكر أن محمود عزمى، السياسى الكبير فى مرحلة ما قبل ١٩٥٢، كان إذا أحب أن يشير إلى البلاد العربية قال إنها «بلاد العربية»، وكان يقصد أن هذه بلاد تربطها اللغة الواحدة بمثل ما تربطها روابط أخرى.. ولكن رابط اللغة ربما كان الأهم فى تقديره، لأنها اللغة التى يفهمها الجميع فى هذه المنطقة من العالم، بدءًا من صلالة فى سلطنة عُمان الواقعة أقصى جنوب شرق بلاد العربية، إلى أصيلة فى مكانها على شاطئ المحيط الأطلنطى فى أقصى شمال غرب البلاد نفسها.

بلاد العربية تتطلع نحو العاصمة المنامة، وكلها أمل فى أن تجد تطلعاتها تجاوبًا لدى القادة الذين يلتقون على مائدة واحدة.

وكانت البحرين قد رأست القمة فى ٢٠٠٣، ولكنها المرة الأولى التى تستضيف فيها القمة على أرضها، والأكيد أن هذا حافز مُضاف لأن تعمل القيادة السياسية البحرينية على أن تكون الحصيلة المرتقبة من القمة على قدر ما يحيط بها من تطلعات أبناء العربية.

وعندما قررت مصر دعم الدعوى المرفوعة من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، كان ذلك دليلًا على أن لدى العرب ما يقدمونه لغزة خصوصًا، وللقضية فى فلسطين عمومًا، وأنه ليس من الضرورى أن يكون الذهاب للحرب هو الحل أو هو البديل.

فى يد العرب إذا اجتمعوا الكثير من الأوراق السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، وكلها ستكون مؤثرة ونافذة فى التأثير إذا ما جرى اعتمادها فى التعامل مع الدولة العبرية، التى لا تقيم وزنًا للقانون الدولى ولا تضع له أى اعتبار.

يكفى على سبيل المثال أن يكون هذا الدعم المصرى للدعوى الجنوب إفريقية موقفًا عربيًا شاملًا لا موقفًا مصريًا فقط.. ويكفى أن تُلوّح الدول العربية الأربع المنخرطة فى اتفاقيات السلام الإبراهيمى مع إسرائيل بالورقة الاقتصادية.. يكفى أن تُلوّح بما يجعل الطرف الآخر يفهم أنها جادة وفقط.. ويكفى فى مرحلة لاحقة أن تبادر الدول الأربع إلى استخدام هذه الورقة وتوظيفها بما يخدم القضية فى فلسطين، وبما يعزز الموقف العربى فى العموم.. يكفى ويكفى مما أستطيع أن أعدده وأحصيه.

ولكن إذا اعتمدت القمة هاتين الورقتين: ورقة دعم الدعوى الجنوب إفريقية، وورقة الاقتصاد فى اتفاقيات السلام الإبراهيمى، فسوف تكون قد تجاوبت مع تطلعات بلاد العربية من حولها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة السقف العالي قمة السقف العالي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon