توقيت القاهرة المحلي 19:17:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ولكن.. أين يد عمر؟!

  مصر اليوم -

ولكن أين يد عمر

بقلم - سليمان جودة

خرجت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من دار المستشارية في ٨ ديسمبر الماضى، ومعها خرج حزبها المسيحى الديمقراطى من دار الحكم إلى مقاعد المعارضة!.
وفى هذه الدار قضت المستشارة ١٦ سنة تحكم ألمانيا بشكل مباشر، ثم تحكم أوروبا كلها من وراء بلادها بشكل غير مباشر، فلما غادرت كان السؤال ولا يزال عمّن يملأ مقعدها الشاغر، ليس بالطبع في برلين وحدها، ولكن على مستوى عواصم القارة العجوز كلها!.. ولا يزال اسم المستشار أولاف شولتز الذي خلفها بعيدًا عن بورصة الأسماء المرشحة!.

وكان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون هو المرشح لملء هذا المقعد، سواء في أثناء وجود صاحبته في الحكم لما يقارب العقدين من الزمان، أو خلال الشهور القليلة التي انقضت من بعد رحيلها!.

ومع دخول الحرب الروسية على أوكرانيا شهرها الرابع في ٢٤ من هذا الشهر، تساءل الأوروبيون ولا يزالون عما إذا كان في القارة رجل يستطيع وقف هذه الحرب.. فالقتال الذي يدور على الحدود الشرقية لأوكرانيا هو قتال على أرض أوروبية، كما أن أصوات المدافع يسمعها تقريبًا كل أوروبى في كل بيت في القارة، وإذا لم يكن يسمعها مباشرةً، فإنه يرى أثرها المباشر في حياته!.

وليس في أوروبا بيت إلا وهو مشغول بهذا السؤال: ماذا لو اشتعلت هذه الحرب، وقت أن كانت ميركل في دار المستشارية تحكم؟!.. وأصحاب السؤال عندهم حق طبعًا لأن تجربتهم مع ميركل تقول إنها كانت قادرة على وقف نيران الحرب، إذا ما ذهبت تتناول مع الرئيس الروسى بوتين فنجانًا من الشاى!.

ومما يُقال عن الخليفة الراشد الثانى عمر بن الخطاب أن مريضًا جاءه يشكو ذات يوم، وأن ابن الخطاب مرّر يده على موضع الوجع وقرأ فاتحة القرآن الكريم فذهب المرض وتعافى الرجل.. وفيما بعد رحيل عمر أُصيب الرجل نفسه بالمرض، فلم يملك إلا أن يجرب تمرير يده على موضع وجعه مع قراءة الفاتحة، ولكن المرض لم يذهب هذه المرة ولا تعافى الرجل، فقال رجل كان قد عايش الواقعتين: الفاتحة هي الفاتحة.. ولكن أين يد عمر؟!.

لقد سعى ماكرون إلى وقف الحرب مرة، ثم سعى شولتز مرةً ثانية، ومعهما سعى غيرهما من قادة أوروبا والعالم مرات، ولكن دون جدوى في كل المرات.. ولابد أن الذين تابعوا هذا كله قد فعلوا ذلك ولسان حالهم يقول: الحرب هي الحرب.. ولكن أين يد ميركل؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولكن أين يد عمر ولكن أين يد عمر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية

GMT 19:10 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أسعار الكتاكيت في مصر اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020

GMT 15:28 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

تعيين تركي آل الشيخ رئيسًا للاتحاد العربي لكرة القدم

GMT 16:33 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

جلوس صيف 2016 تتألق باللون الرمادي

GMT 17:06 2021 الثلاثاء ,07 أيلول / سبتمبر

لطيفة تطرح كليبها "الأستاذ" برفقة شقيق أمير كرارة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon