توقيت القاهرة المحلي 09:25:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ولكن.. أين يد عمر؟!

  مصر اليوم -

ولكن أين يد عمر

بقلم - سليمان جودة

خرجت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من دار المستشارية في ٨ ديسمبر الماضى، ومعها خرج حزبها المسيحى الديمقراطى من دار الحكم إلى مقاعد المعارضة!.
وفى هذه الدار قضت المستشارة ١٦ سنة تحكم ألمانيا بشكل مباشر، ثم تحكم أوروبا كلها من وراء بلادها بشكل غير مباشر، فلما غادرت كان السؤال ولا يزال عمّن يملأ مقعدها الشاغر، ليس بالطبع في برلين وحدها، ولكن على مستوى عواصم القارة العجوز كلها!.. ولا يزال اسم المستشار أولاف شولتز الذي خلفها بعيدًا عن بورصة الأسماء المرشحة!.

وكان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون هو المرشح لملء هذا المقعد، سواء في أثناء وجود صاحبته في الحكم لما يقارب العقدين من الزمان، أو خلال الشهور القليلة التي انقضت من بعد رحيلها!.

ومع دخول الحرب الروسية على أوكرانيا شهرها الرابع في ٢٤ من هذا الشهر، تساءل الأوروبيون ولا يزالون عما إذا كان في القارة رجل يستطيع وقف هذه الحرب.. فالقتال الذي يدور على الحدود الشرقية لأوكرانيا هو قتال على أرض أوروبية، كما أن أصوات المدافع يسمعها تقريبًا كل أوروبى في كل بيت في القارة، وإذا لم يكن يسمعها مباشرةً، فإنه يرى أثرها المباشر في حياته!.

وليس في أوروبا بيت إلا وهو مشغول بهذا السؤال: ماذا لو اشتعلت هذه الحرب، وقت أن كانت ميركل في دار المستشارية تحكم؟!.. وأصحاب السؤال عندهم حق طبعًا لأن تجربتهم مع ميركل تقول إنها كانت قادرة على وقف نيران الحرب، إذا ما ذهبت تتناول مع الرئيس الروسى بوتين فنجانًا من الشاى!.

ومما يُقال عن الخليفة الراشد الثانى عمر بن الخطاب أن مريضًا جاءه يشكو ذات يوم، وأن ابن الخطاب مرّر يده على موضع الوجع وقرأ فاتحة القرآن الكريم فذهب المرض وتعافى الرجل.. وفيما بعد رحيل عمر أُصيب الرجل نفسه بالمرض، فلم يملك إلا أن يجرب تمرير يده على موضع وجعه مع قراءة الفاتحة، ولكن المرض لم يذهب هذه المرة ولا تعافى الرجل، فقال رجل كان قد عايش الواقعتين: الفاتحة هي الفاتحة.. ولكن أين يد عمر؟!.

لقد سعى ماكرون إلى وقف الحرب مرة، ثم سعى شولتز مرةً ثانية، ومعهما سعى غيرهما من قادة أوروبا والعالم مرات، ولكن دون جدوى في كل المرات.. ولابد أن الذين تابعوا هذا كله قد فعلوا ذلك ولسان حالهم يقول: الحرب هي الحرب.. ولكن أين يد ميركل؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولكن أين يد عمر ولكن أين يد عمر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon