توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العفاسى فى لندن!

  مصر اليوم -

العفاسى فى لندن

بقلم - سليمان جودة

من الواضح أن الشيخ مشارى العفاسى، إمام وخطيب المسجد الكبير فى الكويت، شيخ منفتح على الدنيا، ومتصالح مع نفسه ومع الآخرين، ولا يرى أى مبرر لأن يكون الإنسان المسلم على خصام مع الذين لا يعتقدون فى ديانة غير ديانته!.

ولهذا السبب لم يجد حرجًا فى أن يجىء إلى القاهرة ليشارك أبناء الشهداء فرحتهم فى عيد الفطر، ولا وجد حرجًا فى أن يغنى على مسمع منهم بصوته الجميل!. ولكن هذا بالطبع لم يكن محل رضا لدى الذين يكرهون الحياة، فهاجموه، وتجاوزوا فى حقه، وتطاولوا عليه!.. ولكنه لم يشأ أن يبالى ومضى إلى غايته عملًا بالآية الكريمة: «وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا».

بعدها ذهب الرجل إلى لندن، وظهر فى صورة منشورة وهو يقف إلى جوار «عين لندن» الشهيرة على نهر التايمز، مرتديًا القميص، والبنطلون، والقبعة!.. ولا شىء طبعًا فيما فعل، ولا فى وجوده فى عاصمة الضباب، ولا فى سعادته البادية على وجهه فى المكان!.

ولكن الذين لا يرون فى الإسلام غير الوجه العابس، والتجهم، والتكشير فى وجوه خلق الله، صادروا عليه فرحته بوجوده فى العاصمة البريطانية على نهرها الشهير.. وقد وصل الأمر إلى حد أن أحدهم كتب يقول إنه نادم على أنه عرف الشيخ، وعلى أنه صلى وراءه، وعلى أنه اقتدى به فى يوم من الأيام!.. ومن وراء هذا الشخص مشى آخرون على ذات الطريق وفى نفس الاتجاه، دون أن يفكروا، ودون أن يجربوا استخدام عقولهم التى وضعها الله فى رأس كل واحد فيهم!.

ولا تعرف ما إذا كان هذا قد حدث بسبب الصورة على التايمز، أم أنه حدث بسبب غناء الشيخ فى القاهرة خلال العيد؟!.. لا تعرف.. ولكن الاحتمال الأول وارد، كما أن الاحتمال الثانى جائز.. فالموقف ضد صورة العيد فى القاهرة تعبير عن مرض عقلى اسمه التشدد السياسى، والموقف ضد الصورة فى لندن تعبير عن مرض عقلى أيضًا اسمه التشدد الدينى، وكلاهما تعبير عن إشكال كبير لا يعرف المتأسلمون كيف يتخلصون منه، ولا كيف يتجاوزونه، ولا كيف يتغلبون عليه!.

ولكن الشيخ العفاسى لم يهتم كثيرًا بهؤلاء ولا بهؤلاء، وكانت ابتسامته العريضة فى الحالتين هى السلاح الذى لم يجد سواه يواجه به الذين لا يفرحون ويؤذيهم أن يفرح الآخرون!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العفاسى فى لندن العفاسى فى لندن



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon