توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مشكلة جامعة الدول

  مصر اليوم -

مشكلة جامعة الدول

بقلم - سليمان جودة

القمة العربية التى تنعقد اليوم فى العاصمة البحرينية المنامة هى القمة رقم 33، وهذا يعنى أن الرؤساء العرب اجتمعوا ٣٣ مرة تحت مظلة جامعة الدول العربية منذ نشأتها فى 1945.

وقد جرت العادة على أن تكون القمة سنوية، وأن تنعقد فى آخر مارس لأنه الشهر الذى نشأت فيه الجامعة فى تلك السنة، ولكن هذا لا يمنع أن يتحرك موعد الانعقاد قليلًا فيكون فى مايو كما هو الحال فى هذه القمة الثالثة والثلاثين، أو أن يكون فى نوفمبر كما كان الحال فى القمة قبل السابقة التى انعقدت فى الجزائر.

ولا يمنع أيضًا من أن تنعقد قمم طارئة غير عادية، كما انعقدت قمة فى القاهرة فى أغسطس 1990 بعد احتلال العراق للكويت، وكما انعقدت قمة عربية إسلامية مشتركة فى الرياض 11 نوفمبر الماضى بعد إعلان الحرب على غزة.

وفى كل الحالات تظل العيون مُعلقة على القمة، وتبقى الآمال منعقدة عليها، ولا فرق بين أن تكون عادية أو تكون طارئة.

ولأن القمم كلها تنعقد من خلال جامعة الدول العربية، فإن الجامعة هى التى تتعرض للهجوم فى كل مرة تنعقد فيها قمة، ثم لا تكون القرارات الصادرة فى ختامها على قدر الآمال التى يتطلع لها كل عربى نحو القمة، وهى تتهيأ للانعقاد، ثم وهى تنعقد وتختتم أعمالها.

ولا بد أن المشكلة الكبيرة للجامعة هى أن الذين ينتظرون منها ما ينتظرونه، لا يتوقفون عن المقارنة بينها وبين كيانات إقليمية أخرى مشابهة لها، وفى المقدمة منها الاتحاد الأوربى فى مقره ببروكسل على سبيل المثال.

ورغم أن الاتحاد نشأ بعد الجامعة، إلا أنه لا يزال يسبقها فى كل مرة تنعقد فيها مقارنة بينهما، والعيب ليس فى الجامعة كجامعة، ولكنه فى الميثاق الذى يحدد طريقة عملها، ويحدد أيضًا طبيعة العلاقة بينها وبين كل بلد عربى عضو فيها.. وأذكر أن الدكتور نبيل العربى، أمين عام الجامعة الأسبق، كان طوال السنوات التى قضاها أمينًا عامًا لا يتوقف عن الدعوة إلى تعديل الميثاق بما يجعله ميثاقًا عصريًا.

والذين طالعوا مذكرات الزعيم الفرنسى شارل ديجول، سوف يجدون فيها عبارة واحدة ترسم الفارق بين الاتحاد، الذى أطلقته سبع دول أوروبية كانت فرنسا من بينها، وبين جامعة الدول التى أطلقتها سبع دول عربية فى المقابل.

العبارة تقول إن «إرادة الاتحاد السياسية تعلو إرادة الدول الأعضاء فيه» وهذا ما تجد عكسه فى جامعة الدول، وهذا أيضًا ما يسبب هذا الفارق بين الكيانين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشكلة جامعة الدول مشكلة جامعة الدول



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon