توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العدل يا دكتور مصطفى!

  مصر اليوم -

العدل يا دكتور مصطفى

بقلم - سليمان جودة

إذا اجتمع اثنان هذه الأيام، فثالثهما الشكوى من الضريبة العقارية التى صارت هماً فى كل بيت، وأضافت وجعاً مادياً جديداً إلى أوجاع كل أسرة.. ومن حجم الرسائل والاتصالات التى جاءتنى يتبين أن الموضوع أصبح مؤرقاً لكل مواطن!.

ففى رسالة من الدكتور عمرو قيس، الأستاذ بالجامعة الأمريكية، ينبه القائمين على أمر تحصيل الضريبة إلى أن المواطن قد يملك بيتاً يزيد سعره بكثير على حد الإعفاء، الذى يصل إلى ٢ مليون جنيه، ثم لا يستطيع سداد ضريبته المستحقة!.. فمن الجائز جداً أن يكون البيت لرجل على المعاش، لم يخرج من الدنيا سوى ببيته الذى لا يملك غيره مع معاشه القليل، أو يكون لأرملة ورثت مثل هذا البيت.. وفى الحالتين لا دخل لدى المالك يسدد منه الضريبة، وإذا سدد من المعاش، فمن أين سوف يعيش؟!.

هذه حالة يعرفها الدكتور عمرو، وهناك بالتأكيد حالات كثيرة مُطابقة أو مشابهة لها.. فهل يبيع المالك، عندئذ، بيته ليسدد ضريبته؟!.

وفى رسالة من الدكتور عبدالغنى الإمام، الأستاذ المتقاعد بالجامعة الأمريكية، يلفت النظر إلى أن الطريقة الحالية لتقييم وسداد الضريبة تفتح أبواباً للفساد بلا حدود، لأن مساومات من النوع الذى نعرفه قد تجرى بين المندوبين المكلفين من جانب المصلحة بتقييم قيمة الوحدة السكنية، وبين مُلاك الوحدات حول قيمة المُطالبة المستحقة، فينتهى الأمر بتخفيض القيمة فى مقابل مبلغ تحت الترابيزة!.

وفى رسالة من الدكتور نادر نور الدين، يتساءل حول مدى قانونية فرض ضريبة دون مرورها على البرلمان، وكذلك حول مدى قانونية تحصيلها بأثر رجعى!.. كيف فات ذلك على الحكومة؟!.. كيف؟!.. وإذا كان الرد هو أن «العقارية» هى نفسها ما كان يُعرف زمان بالعوايد، فهذه مغالطة كبرى، لأن الفارق بين العوايد والضريبة العقارية من حيث المطلوب سداده فى الحالتين، هو كالفارق بين السماء والأرض!.

هذه رسائل ثلاث من بين كثير.. وإذا كانت الحكومة قد قررت، فى اجتماعها أمس الأول، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، مد حصر العقارات عامين، فإننى أدعو الدكتور مصطفى إلى اتخاذ قرار آخر بوقف التحصيل عامين أيضاً.. والهدف إعطاء الدولة فسحة من الوقت تستطيع خلالها وضع مبادئ عادلة لهذه الضريبة.. مبادئ يظل المبدأ الأول فيها أن المنزل الخاص لا يتربح من ورائه صاحبه، وأن فرض ضريبة عليه ظلم كبير.. وفى الفقه قاعدة شهيرة تقول «إن الله تعالى لا يُديم الدولة الظالمة، ولو كانت مسلمة، ويُديم الدولة العادلة، ولو كانت كافرة»!.

نقلًا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدل يا دكتور مصطفى العدل يا دكتور مصطفى



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon